الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير العياشي :نأمل من المجتمع الدولي تقاسم المسؤلية الانسانية مع اليمن في حل مشكلة اللاجئين
اتحاد العمال :يكشف عن استحواذ هم على 125 الف فرصة عمل:
نشر في 26 سبتمبر يوم 30 - 10 - 2008

أبدت وزارة الخارجية اليمنية قلقها بشان التحديات الكبيرة التي أصبحت تواجهها اليمن في الوقت الراهن على الصعيد الاقتصادي والأمن الاجتماعي والثقافي من استمرار تزايد تدفق اللاجئين من القرن الأفريقي إلى الأراضي اليمنية في الآونة الأخيرة وخصوصا من الصومال وقال السفير / على محمد العياشي وكيل وزارة الخارجية للشئون العربية والإفريقية والآسيوية في حوار أجرته معه 26 سبتمبر نت حول قضايا اللاجئين من القرن الأفريقي إلى الأراضي اليمنية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية على اليمن حاضرا ومستقبلا : بان معدلات تهريب اللاجئين من القرن الأفريقي عبر خليج عدن تضاعف 3 مرات في أغسطس الماضي مقارنة بنفس الفترة عام 2007م وبحسب تقرير المفوضية السامية بصنعاء بانه قد اكتنف عمليات تهريب اللاجئين إلى اليمن عبر البحر وفاة المئات إن لم نقل الآلاف منهم غرقا في مياه البحر بسبب عمليات التهريب غير الآمنة التي يقوم بها تجار البشر من القراصنة
وناشد السفير العياشي المجتمع الدولي والمنظمات والدول الإطراف في اتفاقية شئون اللاجئين بضرورة تحمل هذه الأطراف اليوم مسئوليات مشتركة وعادلة أمام هذه القضية الإنسانية وان تضع باعتبارها بان تتحمل مع اليمن مسئولية هذه المشكلة وخاصة الدول المجاورة والأطراف في الاتفاقية الدولية أعباء ومشاكل اللجوء بما في ذلك قبول اللاجئين على أراضيها طبقا لتفاهمات عادلة يتم التوصل إليها في هذا المضمار وشدد وكيل وزارة الخارجية على المنظمات الدولية بالتعاون مع المفوضية السامية باليمن أن تعمل على اتباع آليات وسبل جديدة في عملها على النحو الذي لا تتحول معه دولة أو دول بعينها مجمعا لتكديس اللاجئين كما هو حاصل في اليمن حاليا من جهته كشف محمد محمد الجدري رئيس الاتحاد العام لعمال اليمن ان اجمالي عدد فرص العمل التي استحوذ عليها اللاجئين في سوق العمل اليمنية حتى الان 125 الف فرصة عمل واضاف الجدري ان ذلك قد تسبب في مضاعفة مشكلة البطالة في اليمن فالى الحصيلة :

بداية قال السفير علي محمد العياشي
وكيل وزارة الخارجية للشئون العربية والافريقية والاسيوية :
إن الجمهورية اليمنية ودستورها وتشريعاتها الوطنية وسياستها الخارجية ترتكز علىجملة من المبادئ والثوابت الراسخة والمبادئ السامية وإحترام حقوق الإنسان ، الأمر الذي أنعكس بانضمامها إلى العديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة ، لاسيما تلك المتعلقة بشؤون اللاجئين حيث وقعت على اتفاقية جنيف لعام 1951م بشأن اللاجئين وبروتوكول 1967م التابع للاتفاقية .إن الاوضاع السياسية والاجتماعية والامنية غير المستقرة منذ سنوات طويلة والتي سادت ولاتزال قائمة في بعض دول القرن الأفريقي وعلى وجه الخصوص الصومال الشقيق الذي يعاني أوضاعاً إنسانية غاية في الخطورة نتيجة الحروب والصراعات والانقسامات الداخلية سواء داخل الحكومة الانتقالية المؤقتة ، أو داخل مجموعات المعارضة الصومالية التي أنقسمت إلى 3ثلاثة أجنحة رئيسية هي :
جناح أسمرا بزعامة / شيخ شريف أحمد .و جناح جيبوتي بزعامة / السيد/ عويس .
وجماعة تنظيم الشباب الجهادي الذي يرفض التعامل أو الحوار مع أياً من الجماعات سالفة الذكر ويسعى إلى بسط نفوذه وسيطرته الميدانية على أجزاء من الصومال كان أخرها كسمايو .. مما جعل هذه الاوضاع باعثاً على تشكيل موجات الهجرة الداخلية ، وموجات النزوح واللجوء إلى خارج الصومال وخاصة وبصورة لافته وكبيرة إلى الاراضي اليمنية . واضاف العياشي :
وإدراكاً من الجمهورية اليمنية لحجم المعاناة الانسانية التي يعيشها الشعب الصومالي الشقيق ، ولأهمية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر بذلت القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الأخ ، علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الجهود والمساعي الرامية لدفع بعملية تحقيق المصالحة الوطنية وجمع فرقاء الصراع الصومالي على قاعدة تغليب المصلحة الوطنية الصومالية وهي العملية التي ظلت تتجاذبها جملة من المؤثرات الداخلية ذات الصلة بالحسابات والمصالح القائمة داخل التركيبة القبلية والعشائرية الصومالية المعقدة ، ناهيك عن المؤثرات الاقليمية والحسابات والمصالح الدوليةالتي ألقت بظلالها السلبية والخطيرة على تحقيق المصالحة المنشودة في هذا البلد .
ومضي وكيل وزارة الخارجية الى القول :
إن إنضمام بلادنا إلى إتفاقية جنيف للاجئين لعام 1951م الخاصة بشؤون اللاجئين قد جعلتها منذ سنوات طويلة أمام تحدي ومسؤولية إنسانية وإخلاقية كبيره في تحمل أعباء نزوح اللاجئين إلى الشواطئ اليمنية وما يرافقها من أعمال غير شرعية يقوم بها تجار البشر والمهربين المنتشرين علىطول وعرض الشواطئ الصومالية البالغة (3600كم تقريباً) حيث يصل عدد اللاجئين في بلادنا إلى حوالي (700.000) ألف لاجئ موزعين في (4) مراكز رئيسية للايواء وهي : (البساتين – محافظة عدن ،خرز- محافظة لحج ، أحور – محافظة أبين ، ميفعه – محافظة شبوه ) ناهيك عن أعداد كبيره من اللاجئين الذي لا يصلون إلى مراكز الايواء أو المتسربين منها إلى مختلف المناطق والمدن اليمنية .
وبحسب تقرير المفوضية العلياء لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بلادنا بأن معدلات تهريب الاجئين من القرن الأفريقي عبر خليج عدن تضاعف 3مرات في أغسطس الماضي مقارنة بنفس الفترة من عام 2007م حيث اكتنف عمليات تهريب الللاجئين إلى بلادنا موت العديد منهم غرقاً وإن عمليات النزوح وتهريب اللاجئين التي جرت خلال الأشهر الماضية بين مايو سبتمبر 2008م لا تعتبر قياسية حيث تنحسر عادة الرحلات البحرية في هذه الأشهر بسبب موسم العواصف البحرية الصيفية ، مما يتوقع أن تنشط هذه العمليات خلال الأشهر القادمة مع إعتدال الطقس ، علاوة على أنه لايلوح في الافق القصير بوادر حل المشكلة الصومالية . واوضح السفير العياشي : بان
هناك عوامل تشجع علىتدفق اللاجئين إلى بلادنا إلى جانب عدم الاستقرار في بعض دول منطقة القرن الأفريقي وإحتدام الصراع في الصومال فإن هناك العديد من العوامل المشجعة علىتدفق اللاجئين إلى اليمن اهمها :إتساع مساحة الشواطئ اليمنية التي يصل طولها إلى حوالي 2400كم وتعدد منافذ الدخول على إمتداد السواحل اليمنية وقيام المهربين إلى إفراغ حمولات قواربهم من البشر في أماكن بعيدة عن مراقبة الأجهزة الأمنية وخفر السواحل اليمنية . تزايد عدد عصابات التهريب داخل الأراضي الصومالية وإبهام النازحين بأنه سيتم نقلهم إلى دول أخرى ( غير اليمن ) مثل دول الخليج العربي والدول الغربية في حيث يكون مقصدهم الوحيد الشواطئ اليمنية وعدم إتباع السلطات اليمنية لإجراءات صارمة تقيد حرية التنقل والحركة وإلزام اللاجئين على البقاء في مراكز الايواء المخصصة لذلك . وحول اهم الاثار السلبية المترتبه من تزايد اللاجئين الى اليمن قال السفير العياشي : ان من اهم الاثار السلبية على اليمن نتيجة هذه الموجات من اللاجئين الى بلادنا والمشاكل التي تلحق بنا جراء تدفق اللاجئين اهمها :الاثار والمشاكل الاجتماعية والامنية اضافة الى ان ذلك أدى الى إنتشار اللاجئين خارج مراكز اللجوء وتسربهم إلى القرى والمدن اليمنية إلى إرتفاع نسبة إرتكاب جرائم التزوير والسرقات والتهريب وممارسة تجارة بيع وصناعة وترويج الخمر والمخدرات.وإن دخول أراضي الغير عن طريق التهريب يعتبر دخولاً غير قانوني وجرماً تعاقب عليه القوانين بإ عتباره خرقاً إنتهاكاً لحرمة الأراضي والمياه الاقليمية .و صنفت بعض المنظمات الدولية حديثاً تهريب البشر بإعتباره من الأعمال الإرهابية حيث أن ممارسة تجارة التهريب بصفة عامة ومنها تجارة تهريب البشر يخلق حالة من الفوضى والاضطراب ويشجع عمليات الاتجار بالاسلحة والمخدرات واما على صعيد الاثار والمشاكل الصحية :إنتشار الاوبئة ونقل الامراض الخطيرة والمعدية مثل ( السل ، الملاريا، شلل الاطفال ، الحمى الشوكية ، والايدز ، وغيرها ) فضلاً عن الضغط على المشافي والمراكز والوحدات الصحية والعلاجية التي هي في حد ذاتها غير كافية لليمنيين أنفسهم .وعلى صعيد الاثار والمشاكل الاقتصادية التي تتكبدها اليمن تتحمل اليمن الكثير من الاعباء المالية لتأمين الشريط الساحلي وملاحقة النازحين والمتسللين ، علاوة علىنفقات الانقاذ والنقل والتغذية والعلاج والتجميع والاستقبال .
التأثير السلبي والضغط على سوق العمل اليمني وفرص العمل والمهن الصغيرة والمتوسطة .
والضغط على الموارد الغذائية والطبيعية ومصادر المياه والمهن والطاقة وإرتفاع الاسعار وغلاء الوحدات السكنية .
أن الجمهورية اليمنيةالتي تتعامل مع مشكلة اللاجئين من منطلقات أنسانية وما تفرضة علاقة الجوار من النوايا الحسنة لم تكن تدرك بأن الامور ستصل إلى ما وصلت أليه أعداد اللاجئين كبيرة أو أن فترة بقائهم ستطول على اراضيها لهذه السنوات الطويلة وبالتالي وعلى الرغم من كونها قد أنضمت إلى إتفاقية شؤون اللاجئين سالفة الذكر إلا أن ذلك لا يعني قبولها بأي حال من الاحوال الامور التالية :- إستمرار عمليات تهريب البشر واللاجئين بالصورة التي تؤدي إلى تزايد الانتهاكات غير القانونية لمياهها الاقليمية وحرمة أراضيها من قبل مهربي البشر وما ينجم عن ذلك من توفير البيئة الملائمة لنشاط وعمليات تهريب المخدرات والاسلحة وعمليات القرصنة البحرية .وعدم قبول أستغلال تسامح وقبول الحكومة اليمنية للاجئين على أراضيها وتحويل الأراضي اليمنية إلى مرتع لتسكين اللاجئين بداخلها ولسنوات طويلة مهما كا نت طبيعة وحجم المساعدات التي تقدم أو ستقدم لإيواء اللاجئين كون المسألة لاتقف عند هذا السقف بل تتعداه إلى كونها قضية تتصل بالامن والسلم والاستقرار الاجتماعي في اليمن بإعتبارها بلد تحرص على التمتع بهذا . واكد السفير العياشي :على إن الجمهورية اليمنية وهي تتبع أفضل الممارسات والسبل لرعاية شؤون اللاجئين والحفاظ على سلامتهم بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في بلادنا الا ان الصورة المغايرة التي تتعامل بها بعض الدول مع اللاجئين ومنها الممارسات العنصرية ، وحتى القيام بإجراء طرد وإعادة نقل اللاجئين فور وصولهم اليها مباشرة إلى حدود ومياه الدول التي قدموا منها . وقال :لقد بات من الضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والمنظمات والدولية الاطراف في إتفاقيات شؤون اللاجئين مسؤوليات مشتركة وعادلة أمام هذه القضية تضع باعتبارها بأن تتشاطر كافة هذه الدول وخاصة الدول المجاورة والاطراف في الاتفاقية أنفة الذكر أعباء ومشاكل اللجوء بما في ذلك قبول اللاجئين على أراضيها طبقاً لتفاهمات عادلة يجب التوصل اليها في هذا المضمار كما أن على المنظمات الدولية وبالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تعمل على إتباع آليات وسبل جديدة في عملها على النحو لاتتحول معه دولة أو دول بعينها مجمعاً لتكديس اللاجئين ومن تلك الآليات والسبل : - دراسة فتح مكاتب لها داخل حدود الدول التي ينزج منها اللاجئين وخاصةفي المناطق الامنة والبعيدة عن دائرة الصراع . - إ نشاء المجمعات والمراكز الازمة لإيواء اللاجئين في بلدانهم ومن ثم القيام بتجميع اللاجئين وإعادة توطينهم الطوعية في تلك المراكزالتي تم إقامتها في دولهم الاصلية .ووجب التنوية إلى أن بلادنا شاركت مؤخراً في أعمال الدورة ال"59" لبرنامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي عقدت مطلع شهر أكتوبر الجاري بوفد برئاسة الأخ / د/علي مثنى حسن نائب وزير الخارجية الذي إستعرض أمام الدورة رؤية الجمهورية اليمنية لحل قضايا اللاجئين الصوماليين وغيرهم داخل الأراضي اليمنية . وعلى ذات الصعيد التقت 26سبتمبرنت بالاخ / محمد محمد الجدري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن والذي تحدث بداية قائلاً : إن اجمالي عدد فرص العمل التي استحوذ عليها اللاجئون في سوق العمل اليمنية حتى الان بلغ نحو 125 الف فرصة عمل وهو بالتالي ماضاعف مشكلة البطالة في اليمن وإتحاد نقابات عمال اليمن لاشك ينظر إلى مسألة تدفق اللاجئين إلى اليمن من القرن الأفريقي وخصوصاً تلك المجاميع من اللاجئين الصوماليين بنظرة إنسانية كون هؤلاء الذي يتدفقون إلى اليمن من القرن الأفريقي هم يفتقدون إلى العيش الكريم والى الامان الاجتماعي والمعيشي والسلام الاجتماعي في بلادهم وبخاصة الاخوان في الصومال الشقيقة نتيجة لما يحدث في الصومال من حروب أهلية مدمرة وعدم أستقرار ولهذا فأن لجوئهم إلى اليمن هو من باب البحث عن لقمة العيش الكريم وفي نفس الوقت الامان لكي يحافظون على أرواحهم
وأضاف الجدري : ولكن نتفاجئ أن هولاء اللاجئين يتعرضون إلى الغرق في عمق البحر نتيجة لتثبيتهم بالحياة وحرصهم على الوصول إلى اليمن حتى بدون طرق قانونية ومشروعة ولذلك يستغلونهم المهربون من أصحاب المراكب الغير أمنه ويستغلون ظروفهم هذه للمتاجرة بحياتهم فالأهم لديهم هو أستغلال ظروفهم الانسانية وحصولهم على المال فحسب ولا يهم أن يصلون هولاء إلى الشواطئ اليمنية أحياء أم جثث هامدة ..
واضاف رئيس اتحاد عمال اليمن :وحتى ألان وبسبب هذه حالة اللجوء الغير مشروعة إلى اليمن فقد لاقت أعداد كبيرة من الصوماليين الغرق في البحر إضافة إلى أن هذا الجوء الغير قانوني قد تسبب بزيادة اللاجئين الصوماليين في اليمن خلال الفترة الأخيرة ليصل عددهم إلى أكثر من 700ألف لأجئ صومالي فب بلادنا وبرغم أن أن اليمن قد قبلت بإستقبال هؤلاء اللاجئين من منطلق بعد إنساني وأخوي وديني رغم ظروفها الاقتصادية المحدودة وتحاول بالتعاون مع المفوضة السامية للأمم المتحدة توفير القدر المستطاع من المأوي والمآكل والمشرب لهذه الجموع المتوافدة وبدون شك ان ذلك يكلف خزينة الدولة المبالغ الكبيرة إضافة إلى ماتعانية اليمن من أزمة إقتصادية حادة في الوقت الراهن .
ومعنى رئيس إتحاد عمال اليمن إلى القول : ولكن الجمهورية اليمنية بفضل توجه القيادة السياسية الأخوية والانسانية ممثلة بفخامة الأخ على عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظة الله ينظر إلى قضية إستقبال اللاجئين الصوماليين بنظرة إنسانية مهما كانت اليمن تعاني ومهما كانت ظروف بلادنا فأن فخامة الرئيس راي أنه ومن باب الواجب الإنساني والاخوي أن تكون اليمن الحاضنة الأولى لايواء هؤلاء اللاجئين من أخواننا في القرن الأفريقي ومنذ وقت مبكر وهو امر يعكس لاشك موقف إخلاقي وأنساني لقيادتنا السياسية قل نظيرة على مستوى كل دول المنطقة في التعاطي مع الازمة الصومالية منذبداية حدوثها وحتى اليوم .
وأوضح الجدري : ونحن نسمع كثيراً اليوم أن قيادتنا السياسية مهتمة أهتماماً كبيراً بكل قضايا القرن الأفريقي وليس حصراً على قضية اللاجئين فحسب وتنطلق اليمن في موقفها هذا من منطلقات حسن الجوار ولاخوة والصداقة وتترجم بذلك بلادنا ترجمة عملية للقيم الدينية والاخوية والانسانية والاخلاقية نحو جيرانها في القرن الأفريقي لذا نرى لبلادنا دور كبيراً في تبين كل وساطات المصالحة بين الأشقاء سواء في الصومال أحر في مابين بقية دول القرن الأفريقي وتقوم الجمهورية اليمنية بدور بارز في لم شمل بين شعوب هذه الدول وتلعب دور أستراتيجي في ظل الكثير من قضايا الخلافات القائمة في القرن الأفريقي من منطلق قومي وإنساني ونحن نعتبر كيمنيين بهذه الادوار التي تلعبها قيادتنا السياسية واليمنية .
وأكد رئيس أتحاد نقابات عمل اليمن : على أن جهود اليمن في تحقيق السلام في الصومال ستثمر قريباً أيجابياً باعتبار أن تحقيق وحدة الشعب الصوصمالي وواد فتنة الحروب الاهلية المشتعلة نيرانها بين الأخوة الصوماليين فيما بينهم من شأنة الاسهام المباشر في تحقيق عبئ اليمن الذي تعاني منة نتيجة هذه التدفقات للاجئين الصوماليين وذلك من خلال إعادتهم إلى وطنهم إضافة إلى أن حل المشكلة الصومالية سيعكس بدورة نفسه أيجابياً في جوانب تحقيق الاستقرار الامني في كل المنطقة العربية وليس في اليمن وحدها .
لافتاً إلى أن الجمهورية اليمنية اليوم تتأثر تأثيراً إقتصادياً كبيراً من جراء تزايد أعداد اللاجئين الصوماليين وخصوصاً أن اليمن لم تخضع هؤلاء اللاجئين إلى الزامهم والبقاء في معسكرات اللاجئين وتقيد حريتهم في الحركة داخل المحافظات اليمنية مع أن من حقها تطبيق ذلك إلا أنها لن تفعل كما هو معلوم . ولكن تتبع الحكومة اليمنية لهؤلاء اللاجئين بالبحث عن سبل مصادر أرزاقهم في اليمن وكذا لاتمنعهم الحكومة اليمنية من أن يحصلون على أي فرص عمل متوفرة داخل اليمن وهذا التوجه الاخوي والانساني للحكومة لاشك قد أثر تأثيرا سلبياً على سوق العمل اليمنية وبالتالي حصول هؤلاء اللاجئين على مئات الاف فرق العمل وهو ما ضاعف بدوره مشكلة البطالة في العمالة اليمنية المحلية حيث أثناء هنا يجب أن نعترف أننا في اليمن كسوق عمل أصبحنا نعاني كثيراً جواً بسبب مناقشة العمالة الوافدة الصومالية من مجاميع اللاجئين الذي تستقبلهم بلادنا بإعداد متزايدة يوماً بعد يوم مع الاسف .
وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن إلى أنه وفي حال عودة مئات الآلاف من الأخوة اللاجئين في اليمن إلى بلدانهم في اقرن الأفريقي فان ذلك سيوفر مئات الاف فرص العمل الجديدة للعمالة اليمنية التي ستحل محلها وهو ما يعني أنتعاش سوق العمل في اليمن والتخلص من التحقيق من مشكلة البطالة إلتي أصلاً نحن نعاني منها في اليمن والتي زادتها قضية اللاجئين الصوماليين إلى اليمن تعقيداً وتفاقماً اليوم وكذا ستشهد أنخفاض كبير في البطالة ولكن أنشاء الله نحن في الاتحاد العام لنقابة عمال اليمن نتطلع إلى عودة هؤلاء الاخوان من الاجئين .
في الأمن إلى عودتهم إلى بلدانهم قريباً إنشاء الله عندما يتفر لهم الامان في أوطانهم وتتوفر لهم سبل العيش الكريم .
ودعا محمد الجدري رئيس إتحاد عمال اليمن بإسم إتحاد عمال اليمن كافة الاقطار العربية الآن تتحمل مسؤليتها الاخلاقية والانسانية لتساهم مساهمة أيجابية في مساعدة اليمن في قضية للاجئين لا أن تظل تتفرج على اليمن وهي تعاني كل هذه المعانات بسبب قضية اللاجئين وكأن هذه الدول وخصوصاً منها الشقيقة وكان الأمر في قضية النزاع الصومالي لايعنيها ويجب عليها أن تتحمل جزء من ما تعانية اليمن اليوم بسبب النزوح المستمر والمتزايد للاجئين على بلادنا في وقتنا الراهن كما أننا وبأسم أتحاد عمال اليمن نناشد منظمة الامم المتحدة ممثلة بالموضية السامية إن تلعب دورها في تفعيل دور الجمتع الدولي في قضية الصومال وأن تستجيب لناءات اليمن المتكررة للمجتمع الدولي في مساعدة اليمن اليوم للتغلب على ما خلفته من تحديات إقتصادية وإجتماعية وثقافية معيشية على اليمن قضية اللاجئين من القرن الأفريقي المتزايدة إلى بلادنا وقال الجدري في هذا السياق وأنا من وجهة نظري أرى أنه ورغم الجهود التي تبذلها المفوضية السامية للأمم المتحدة في اليمن حيال قضية اللاجئين مازالت محدودة وغير كافية ولاتغطي في أعتقادي سوى 50% من أحتياجات اللاجئين فيما أصبحت الحكومة اليمنية تتحمل الجزء الأكبر من توفير أحتياجات المأوي والغذاء إضافة إلى الأشكالات الاجتماعية والثقافية التي تفرزها قضية اللاجئين على اليمن في الوقت الذي يفترض فيه أن تلزم المفوضية كافة دول المجموعة الدولية والمجتمع الدولي أن يسهم في تحمل مسؤليتها الاخلاقية والانسانية نحو قضية اللاجئين في اليمن وتقديم العون اللازم لليمن للتغلب على هذه المشكلة وعدم تحميل بلادنا ثقل هذه القضية وحدها والمجتمع الدولي في مناءً عنها فهذا أمراً أصبح اليوم بالنسبة لليمن في أعتقادي غير مقبول ولايجب السكوت عنه ونحن في إتحاد عمال اليمن نطالب الامم المتحدة ممثلة بالمفوضة السامية العاملة في اليمن أن توفر لهذه المجاميع من اللاجئين سبل العيش الكريم كالمخيمات والغذاء الكافي إضافة إلى توفير أحتياجاتهم الصحية وتوفير عدد من المعامل الإنتاجية للاجئين لتصبح مصادر رزهاً لهم وأيجاد فرص عمل حتى يخفقون من معانات اليمن من جوانب تفاقم تحديات البطالة في سوق العمل لديتها والتي أسهمت في مضاعفتها العمالة الوافدة من اللاجئين اليوم .
ونوه رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن ألى أنه ينبغي على الحكومة اليمنية اليوم إعادة النظر في قضية تنظيم إستقبال اللاجئين مطالباً أيها تتشديد أجراءات الرقابة في جميع المنافذ البحرية الساحلية خصوصاً في عملية إستقبال وتسجيل اللاجئين بشكل رسمي وعدم ترك الحبل على الغارب حيث أنه قد أصبحت قضية اللاجئين المتزايدين إلى اليمن قضية تحمل أبعاداً خطيرة على اليمن ليست على المستوى الاقتصادي فحسب بل وعلى المستوى الأمني قد تصل إلى مستوى الاخل بالامن والاستقرار والسلام الاجتماعي داخل اليمن حيث أنه وإذا أستمر ترك الحبل على الغارب في التعامل مع قضية اللاجئين فأنه لا يستبعد أن يستغلون هؤلائي الوافدون من قبل بعض جماعات متطرقة وأرهابية وتجنيدهم بسهالة لتنفيذ مهام تخل بالامن والاستقرار في اليمن إضافة إلى أستغلالهم من قبل عصابات السرقة أو عصابات المتاجرة بالمخدرات والممنوعات إضافة إلى ماقد يجلبة بعض هؤلاء من امراض منقولة كمرض العصر الفتاك "الايدز" من خلال مخالطتهم أفراد مجتمعنا في كثيراً من أمور الحياة ويجب على الكحومة زيادة الحرص في أعلان إجراءات أحترازية يجب ان تطبق في حق اللاجئن قبل السماح له في الخروج من مخيمة للبحث عن فرصة داخل بلادنا ولامانع أن تتخذ الحكومة اليمنية مثل هذه الإجراءات بالتنسيق ومساعدة المفوضية السامية للاجئين لأن هذا أصبح من أبسط حقوقنا كحكومة وكدولة لحماية أمننا وأستقرارنا وحماية مجتمعنا من أي خطر قد يتعرض له بسبب أو بأخر ولا أعتقد أنه من العقل والمنطق أن تظل تتعامل مع هذه القضية من منطلق عاطفي وأخلاقي وأنساني فحسب في الوقت نفسه نحن كأتحاد نقابات عمال اليمن مازلنا وحتى هذه اللحظة لاننظر إلى هؤلاء اللاجئين الأمن وجهة نظر إنسانية واخلاقية ودينية وأخوية وبالتالي فأي عامل من العمال اللاجئين العاملين في سوق العمل اليمنية إذا ما تعرض لأي تعسف من قبل أي جهة يعمل فيها فأننا مسؤلين أخلاقياً عن الدفاع عنه وأنصافة وحمايته بغض النظر عن جنسيته ومن اين يكون كونه عاملاً ويساهم في مساهمة بطريقة أو أخرى في تنمية وتطوير اليمن ومن واجبنا أن نحميه ولكن من واجب وزارة المغتربين والداخلية والشئون الاجتماعية والعمل أن يضعون برنامجاً مسؤلاً وواضح لكيفية التعامل مع هؤلاء العاملين من شريحة العمال اللاجئين ووضع أحصائية وتحديد أهم أحتياجات سوق العمل اليمنية للتخصصات الفنية من هؤلاء وبشكل محدود وعدم بقاء عشوائية قبول العمالة الغير يمنية حيث أثناء لاشك اليوم أصبحنا كسوق عمل متضررين جداً من منافسة العمالة الوافدة من اللاجئين على العمالة المحلية ويجب أن تقول ذلك دون خجل ونحن ومن خلالكم نعلن اننا في الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن أننا بصدد أعداد ورقة عمل تشمل كافة الجوانب القانونية والانسانية وسوف تقدمها إلى منظمة العمل الدولية قريباً في مؤتمرها المقبل لكي يقوم الاتحاد بدوره في سبيل الحفاظ وحماية العمالة الوطنية اليمنية ومن ضمن محاور هذه الورقة التي ستقدم إلى منظمة العمل الدولية قضية حماية العمالة اليمنية من العمالة الوافدة لمنافسة لها وخصوصاً العمالة الاستثنائية إلتي تكون عادة نتيجة توافد اللاجئين إلى بلادنا ولاسباب أخلاقية وإنسانية يتم أستيعابهم من قبل سوق العمل على حساب العمالة الوطنية والاضرار باوضاع المعيشة والاقتصادية للعمالة اليمنية بالإضافة إلى زيادة البطالة محلياً وكذلك تتضمن ورقة العمل المقدمة للمنظمة مطالبة ضرورة مشاركة المجتمع الدولي في مساعدة اليمن في قضية عمالة اللاجئين كي نكون في إطار الشراكة الدولية في خدمة المجتمع الإنساني وأن لاتبقى اليمن وحدها هي من تتحمل هذه المسؤلية الاخلاقية والانسانية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.