سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستخبارات الأميركية تتوقع تراجع نفوذ واشنطن وتعدد القوى وتزايد الارهاب النووي تقرير لوكالة الاستخبارات الامريكية يحمل عنوان الاتجاهات العالمية في 2025
توقعت وكالة مخابرات أميركية في تقرير لها أن يتراجع النفوذ الاقتصادي والسياسي للولايات المتحدة على مدى العقدين القادمين، وحذرت من تزايد الصراع على الموارد بسبب شح المياه والغذاء، وقالت إن العالم سيكون مسكونا ب"الجماعات الإرهابية" التي قد تمتلك أسلحة نووية. وقال التقرير الذي يستند إلى مسح عالمي لخبراء واتجاهات أجراه محللو مخابرات أميركيون وحمل عنوان "الاتجاهات العالمية في 2025"، إن الأزمة المالية الحالية هي بداية إعادة توازن اقتصادي عالمي وسيضعف بها دور الدولار ليصبح "الأول بين عملات متساوية". وأكد التقرير الذي أعده مجلس المخابرات القومي وجاء في 121 صفحة أن "العالم أحادي القطبية انتهى" مع صعود قوى أخرى إلى جانب الولاياتالمتحدة تنافسها في النفوذ. وألمح التقرير إلى حدوث انتقال تاريخي للثروة من الغرب إلى الشرق، ورغم ترجيحه أن تظل الولاياتالمتحدة أكثر الأطراف نفوذا رأى أن قوتها النسبية حتى في المجال العسكري ستتقلص وسيصبح نفوذها أكثر توترا. غير أن التقرير أوضح أن "صعود الآخرين" قوى عظمى إلى جانب الولاياتالمتحدة سيجعل من إدارة الأزمات وتجنب الصراعات مسألة أكثر صعوبة، خاصة بوجود النظام الدولي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية وعفا عليه الزمن. وأشار التقرير الذي استغرق إعداده عاما كاملا وصدر في هذا الوقت ليكون جاهزا أمام الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، إلى زيادة مخاطر استخدام الأسلحة النووية واتساع الخيارات في ضربات محدودة. وحذر من سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط. وذكر أن "الإرهاب قد يكون عاملا مؤثرا عام 2025" غير أن القاعدة -حسب التقرير- ستضعف وربما تنتهي بحلول ذلك التاريخ "بسبب الفشل في تحقيق الإستراتيجيات وعدم القدرة على جذب الدعم الخارجي وأفعالها الذاتية المدمرة". واعتبر التقرير أن ظاهرة الاحتباس الحراري وشح الموارد وازدياد معدلات الولادات واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء سيفاقم التوتر حول العالم. وأشار التقرير إلى صعود كل من الصين والهند والبرازيل قوى عظمى، كما "ستتوحد الكوريتان بشكل أو بآخر"، في حين ستكتسب إيران وتركيا وإندونيسيا قوة، في حين اعتبر أن احتمال صعود روسيا أقل ترجيحا. كما أشار التقرير إلى أن التحول لنظام الطاقة المعتمدة على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح بديلا عن النفط سيكون جاريا أو سيكتمل بحلول العام 2025، وستظهر مراكز مالية متعددة ستخدم مراكز "لامتصاص الصدمات" في النظام المالي العالمي. وكان التقرير غامضا حول الأزمات الحالية في العراق وأفغانستانوباكستان، ورأى أن الحكومة العراقية قد تكون عام 2025 "موضع منافسة" من قبل أحزاب مختلفة، بينما قد تبقى أفغانستان تواجه بعض الصراعات القبلية، في حين يعتمد مستقبل باكستان على مسار جارتها أفغانستان. /الجزيرة نت