قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأحد بأنه سيدعو إلى انتخابات شريعية ورئاسية مطلع العام المقبل إذا لم ينجح الحوار الفلسطيني. ومن ناحية أخرى، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل، في دمشق العرب والمسلمين إلى كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة. وقال عباس، في خطاب أمام المجلس المركزي في رام الله: "إذا لم ننجح في الحوار حتى مطلع العام المقبل, فستكون هناك دعوة ومرسوم رئاسي لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية". وأكد حرص الرئاسة الفلسطينية على الحوار بين الفصائل الفلسطينية، وقال: "لم ندخر جهدا من أجل إنجاح هذا الحوار". وتلا الرئيس الفلسطيني وثيقة اقترحتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على المجلس المركزي, تتضمن أربعة محاور للحوار مع حماس بشأنها أولها "تشكيل حكومة فلسطينية (توافق وطني) مؤقتة وانتقالية تتفق الفصائل على تكوينها وتلتزم ببرنامج منظمة التحرير". أما المحاور الثلاثة الأخرى فهي "إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق التمثيل النسبي الكامل" و"اعادة بناء الاجهزة الامنية على اساس مهنية وليست فصائلية" و"تطبيق ما جاء في اعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني بشأن اعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية". ورفضت حماس الأسبوع الماضي المشاركة في حوار للفصائل الفلسطينية كان مقررا عقده بالقاهرة، محتجة باستمرار اعتقال قيادات من حماس بالضفة الغربية. وفي حديثه الأحد في افتتاح مؤتمر بدمشق حول حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، اعتبر مشعل أن حق عودة الفلسطينيين الى أرضهم "لا يلغى بالتعويض ولا بالتوطين". وحول الحصار الإسرائيلي لغزة، قال: "عار ما يجري في غزة على النظم العربية والاسلامية قبل أن يكون عارا على المجتمع الدولي", مضيفا ان "كل دولة عربية تستطيع ان ترسل سفينة عبر البحر الى غزة". ودان مشعل "بكل قوة استمرار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية والاصرار على استمرارها في ظل الانقسام الفلسطيني"، مؤكدا ان "المفاوض الفلسطيني غير مؤهل وغير مفوض لذلك". واستؤنفت المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منذ نوفمبر/تشرين الثاني, تاريخ انعقاد مؤتمر حول الشرق الاوسط برعاية أمريكية في انابوليس في الولاياتالمتحدة. ولكن لم تثمر المفاوضات عن نتائج إيجابية حتى الآن.