لندن : شدد خبراء علم النفس على ضرورة انتباه الآباء والامهات الى الصحة النفسية لأولادهم خصوصا فى المراحل العمرية الأولى..وأوضح الخبراء أن المعاناة من الكآبة لا تقتصر على البالغين والمسنين ، بل ربما تصيب الأطفال والمراهقين أيضاً، لأن هذه الفئة تتأثر هي الأخرى بحسب الظروف الحياتية المحيطة بهم، سواء في البيت أو في المدرسة أو في المجتمع عموماً. فقد أكدت دراسة بريطانية حديثة ان سلوك الأم يؤثرعلى السلوك النفسى للطفل خصوصا اثناء المرحلة العمرية الأولى ، حيث قام باحثون في الكلية الملكية بلندن ، بدراسة 1,116 من مجموعة من الأطفال التوائم ، وجدت الدراسة مستويات أعلى بكثير من السلوك اللاإجتماعي في الأطفال بعمر 7 سنوات ، والذين كانت أمهاتهم تعاني من حالات كآبة أثناء سنوات الطفل الخمس الأولى للحياة. وأضاف الفريق البريطاني ان هناك عوامل قد توضح الرابطة بين السلوك اللاإجتماعي في الأطفال والكآبة في الأمهات، حيث وجد الباحثون ان الأمهات اللاتى تمتعن برعاية مثالية ثابتة فى فترات طفولتهن عاملن أطفالهن بحنان وعطف أكبر من اللاتى تربين على أيدى مربيات عاملهن بقسوة اثناء طفولتهن، مما اثر على سلوك اطفالهن النفسى. ونصح الباحثون الأمهات بمراعاة الهدوء اثناء معاملتهن لأطفالهن ، حيث أن فئة الأطفال والمراهقين تحتاج دوماً الى الحنان من جهة، والتأديب بلطف والنصيحة والرعاية من جهة اخرى ، وليس هناك أفضل من أن يكون الوالدان صديقين حميمين لأولادهما.