اتهمت منظمة العفو الدولية الولاياتالمتحدة باتخاذ موقف غير متوازن تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما اعتبرت واشنطن العدوان دفاعا عن النفس وزعمت أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبب في ما يحدث في غزة حاليا، ودعا الرئيس الأميركي جورج بوش للضغط على حماس، مضيفا أنه يعمل على التوصل لوقف إطلاق النار حيث دعت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان الخارجية الأميركية إلى الضغط على كل الأطراف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. وفي رسالة إلى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قال فرع منظمة العفو الدولية في الولاياتالمتحدة إنه "لا يجب على حكومة واشنطن أن تتجاهل الرد غير المتناسب من قبل إسرائيل ضد غزة"، وكذلك السياسات التي قالت المنظمة إنها وضعت غزة على حافة كارثة إنسانية. وأضافت الرسالة "شعرت منظمة العفو الدولية فرع الولاياتالمتحدة بخيبة أمل على وجه الخصوص إزاء موقف الحكومة الأميركية غير المتوازن تجاه العنف الأخير وإزاء جهودها الفاترة لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة". وقالت إنها تشعر أيضا بقلق بالغ إزاء ما قدمته واشنطن لإسرائيل من عتاد وأسلحة ذكرت المنظمة أنها استخدمت في الضربات الأخيرة على مناطق سكنية كثيفة السكان في غزة. وأضافت المنظمة "يجب على الولاياتالمتحدة أن تعلق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل فورا وتجري تحقيقا فيما إذا كانت الأسلحة الأميركية استخدمت في انتهاكات لحقوق الإنسان". وحثت المنظمة الولاياتالمتحدة على ممارسة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر الحدودية مع غزة أمام موظفي حقوق الإنسان والصحفيين والسماح بإدخال مواد الإغاثة الإنسانية. وفي أول تصريح للرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش حول العدوان حث كل الذين لهم القدرة للضغط على حركة حماس كي توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل وأن توافق على وقف إطلاق النار". وقال بوش إن الولاياتالمتحدة "تعمل على التوصل لوقف جاد لإطلاق النار في قطاع غزة يتضمن آليات مراقبة لوقف تهريب السلاح إلى القطاع". وفي وقت سابق اعتبر البيت الأبيض الهجوم الإسرائيلي على غزة دفاعا عن النفس، وقال نائب السكرتير الصحفي جوردون غوندرو، للصحفيين إن إسرائيل لديها الحق للدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات الصاروخية. وتابع "الوضع صعب للغاية حيث إن مسلحي حركة حماس يغمسون أنفسهم وسط السكان المدنيين"، ورفض غوندرو التعليق عن احتمالية عملية برية يبدو أن إسرائيل تستعدلشنها. أما وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس فاتهمت حركة حماس بالاحتفاظ بسكان قطاع غزة رهائن. وقالت إنه "حتى يكون وقف إطلاق النار مقبولا يتعين أن يكون دائما وأن التوصل إلي وقف إطلاق نار دائم ومتواصل لن يسمح لحماس بمواصلة إطلاق صواريخ من غزة". وقالت رايس للصحفيين بعد اجتماع مع بوش في البيت الأبيض "سنمضي في مواصلة بذل جهودنا باتجاه وقف إطلاق النار بما لا يسمح لحركة حماس بإعادة الوضع السابق الذي كان يسمح لها بمواصلة إطلاق الصواريخ من غزة". وأضافت رايس "استخدمت حماس غزة منصة لإطلاق الصواريخ ضد المدن الإسرائيلية وساهمت في زيادة ظروف الحياة اليومية سوءا للشعب الفلسطيني في غزة وفي الوضع الإنساني الذي نحاول جميعا لمعالجته". وقالت "بصراحة لقد جعلت حماس من الصعوبة بمكان حصول سكان غزة على حياة مقبولة"، وقالت أيضا إنه ليست لديها خطط للسفر إلى الشرق الأوسط.