تعرضت مواكب عزاء للشيعة في بغداد اليوم إلى هجمات خلفت قتلى وجرحى رغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها الشرطة العراقية للمحافظة على أمن يوم عاشوراء عقب العمليات الدامية التي تعرضت لها بعض مساجد الشيعية أمس. وذكرت مصادر عراقية للجزيرة أن ما لا يقل 25 عراقيا سقطوا بين قتيل وجريح إثر سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر على مواكب عزاء شيعية منتشرة في شوارع منطقة الصليخ شمال بغداد. كما قتل ثلاثة عراقيين وجرح 37 آخرون عندما فجر انتحاري كان يقود دراجة نارية نفسه في أحد مواكب العزاء في منطقة البياع غرب بغداد. وتوقعت مصادر الشرطة ارتفاع عدد القتلى بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرض لها بعض الجرحى. وفي كربلاء تدفق آلاف الزوار على المراقد الشيعية في المدينة في يوم عاشوراء فيما نشرت قوات الأمن العراقية أكثر من ألفي جندي، في محاولة لمنع أي هجمات محتلمة على مواكب العزاء. وشهدت كربلاء خلال ساعات الصباح الأولى من يوم عاشوراء مسيرات كبرى للزوار الذين رفع بعضهم لافتات تخلد المناسبة. كما طغت مراسم العزاء التقليدية التي يستخدم فيها المشاركون في المواكب السيوف والخناجر لضرب الرؤوس والندب على الصدور. وتتخوف السلطات من تصاعد الهجمات في ذكرى عاشوراء التي خلفت العام الماضي أكثر من 180 قتيلا في تفجيرات انتحارية منسقة ومتزامنة في بغداد وكربلاء في أكثر الأيام دموية في العراق بعد نهاية الحرب في أبريل/نيسان 2003. وخلفت تفجيرات دامية أمس استهدف العديد منها مساجد للشيعة في بغداد والمناطق المحيطة ما لا يقل عن 40 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم رجال أمن. ولم تقتصر هجمات اليوم على مواكب العزاء الشيعية فقد تبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي في بيان على الإنترنت هجوما بسيارة مفخخة استهدف مقرا للحرس الوطني العراقي قرب بعقوبة بمحافظة ديالى خلف ثلاثة قتلى وجريحا واحدا في صفوف الحرس الوطني. ولقي أربعة عراقيين مصرعهم وجرح 22 آخرون بانفجار حافلة في حي الكاظمية ببغداد. وفي سامراء شمال بغداد قالت مصادر أمنية إن شرطيين اثنين ومدنيين عراقيين آخرين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم جنوبالمدينة. وفي منطقة بلد شمال بغداد عثر الليلة الماضية على جثث خمسة جنود في الجيش العراقي تم إعدامهم رميا بالرصاص. وقالت مصادر بالشرطة إن القتلى خطفوا مؤخرا في منطقة يسيطر عليها مسلحون شمال بغداد. كما اغتال مجهولين اليوم رئيس هيئة علماء الدين (السنية) في إقليم كردستان الشيخ ملا محمد رستم كاكا وزوجته بإطلاق الرصاص على سيارته شرق مدينة كركوك. وبخصوص تطورات ملف الرهائن ناشد الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبنغ يودويونو خاطفي الصحفييْن الإندونيسيين في العراق إطلاق سراحهما. وقال في تصريح للجزيرة إن الصحفيين كانا يؤديان مهمة صحفية بحتة وليست لهما علاقة بالشأن السياسي العراقي. كما طالبت والدة الرهينة الإندونيسية الصحفية المختطفة مطيعة حفيظ الخاطفين الإفراج عن ابنتها وعن المصور الذي بصحبتها. وكانت جماعة تسمي نفسها "جيش المجاهدين" تبنت اختطاف الصحفيين الإندونيسيين قرب مدينة الرمادي غربي العراق وطالبت حكومة جاكرتا -في تسجيل مصور بثته الوكالات- بتوضيح المهمة التي جاء الصحفيان من أجلها. وفي إيطاليا وزعت جريدة إلمانفيستو التي تعمل لديها الصحفية الإيطالية المختطفة في العراق جوليانا سيغرينا شريط فيديو من إنتاجها يدعو الخاطفين إلى إطلاق سراحها. المصدر:ق.الجزيرة/وكالات: