حصدت سلسلة من الهجمات شهدتها عدة أنحاء متفرقة من العراق الخميس، عشرات القتلى والجرحى، سقط معظمهم في هجومين استهدفا قوافل الزوار الشيعة، في طريقهم إلى العاصمة بغداد ومدينة "كربلاء"، لإحياء الاحتفال بذكرى "عاشوراء." وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن هجومين على الأقل، يُعتقد أن أحدهما ناجم عن عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، والآخر نجم عن سيارة مفخخة، وقعا في مدينة "الحلة"، بمحافظة "بابل"، جنوبي بغداد، أسفرا عن مقتل 25 شخصاً على الأقل وأكثر من 62 جريحاً آخرين. إلا أن وزارة الصحة أعطت تقديرات منخفضة لعدد ضحايا تفجيرات بابل، حيث ذكرت أن الهجومين خلفا 14 قتيلاً و70 جريحاً. ومن بين القتلى الذين سقطوا في تلك التفجيرات أحد أعضاء مجلس المحافظة، ويُدعى حمزة البكري، وهو ينتمي إلى حزب "الدعوة"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. كما لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب قرابة 22 آخرين، نتيجة انفجار عبوة ناسفة وسط حشد من الزوار الشيعة، في منطقة "الزعفرانية" بجنوب شرقي بغداد. وأسفر انفجار عبوة ناسفة، من النوع شديد الانفجار، داخل سرادق عزاء في حي "مدينة الصدر" ذي الغالبية الشيعية شرقي بغداد، عن سقوط خمسة قتلى على الأقل وإصابة أكثر من 22 آخرين. جاءت هجمات الخميس بعد يوم من سلسلة هجمات مماثلة شهدتها العاصمة العراقية في وقت سابق الأربعاء، مما أسفر عن مقتل خمسة من الزوار الشيعة على الأقل، وجرح نحو 55 آخرين. ويحيي الشيعة في العاشر من شهر محرم بالتقويم الهجري، في "الحسينيات" المختلفة بالمدن العراقية، وخاصة في النجف وكربلاء وضاحية "الكاظمية" بالعاصمة بغداد، ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد الرسول محمد وثالث أئمة الشيعة، في معركة كربلاء التي جرت في القرن السابع.
