أعلن باحثون من معهد مستقل تابع لوكالة العلوم والتكنولوجيا والأبحاث في سنغافورة عن نجاحهم في الكشف عن بروتين بشري يطلق عليه Bax-beta (Baxß ) ، وخلصوا من خلال أبحاثهم إلى أن هذا البروتين الجديد يتسبب في موت الخلايا السرطانية فضلا عن دوره الكبير في فتح الباب أمام إمكانية التوصل لطرق علاجية لمرض السرطان اللعين. وقال دكتور فيكتور يو، الذي يترأس الطاقم البحثي لقسم الأحياء الجزيئية والخلوية بالمعهد :" تكشف النتائج التي توصلنا إليها من خلال دراستنا البحثية عن أن معدلات بروتين ( Baxß ) تحفظ عادة عند مستويات أساسية لا يمكن الكشف عنها في الخلايا السليمة بواسطة آلة تنكس البروتين في البني الخلوية التي تعرف باسم البروتياسومات أو " proteasomes ". وفي مقال بحثي تم نشره بمجلة الخلايا الجزيئية ، وصف الباحثون خلايا " proteasomes " ب "الآلات الهاضمة للبروتين" التي تنظم المستويات الخلوية لعدد متنوع من البروتينات، التي من بينها هذا الخاص ببروتين ( Baxß ) المميت، عن طريق تكسيرهم إلى مكونات أصغر بداخل الخلية. وأضاف دكتور فيكتور :" وهكذا ، تبقى خلايا " proteasomes " هناك من أجل الإبقاء على بروتين ( Baxß ) المميت تحت السيطرة. وهذا أمر رائع – وإذا نجحنا في إيقاف تنكس خلايا " proteasomes " الخاص ببروتين ( Baxß ) في الخلايا المصابة بالسرطان بشكل خاص، فهذا قد يؤدي لمرور الخلايا المتسرطنة الضارة عبر ما يطلق عليه الموت المبرمج للخلايا أو " apoptosis "، وهو العرض الذي يتم التخلص فيها من الخلايا التالفة والمصابة و غير المرغوب فيها ". وأوضح الباحثون أنه قبل اكتشافهم لهذا البروتين الجديد، لم يكن هناك سوى بروتين وحيد يطلق عليه Bax-alpha (Baxa )""، وهو البروتين الذي شملته العديد من الأبحاث والدراسات على نطاق واسع. ووجد الباحثون الآن أن بروتين ( Baxß ) قادر على دعم والتواصل مع عملية تنشيط بروتين ( Baxa )، وان بروتين ( Baxß )، في صورته الأولية، أكثر قوة 100 مرة من بروتين ( Baxa ) في التحفيز لحدوث احدى الخطوات الرئيسية في عملة الموت المبرمج للخلايا. ويعتقد الباحثون أن نمو مثل هذه المكونات بالقدر الذي يستطيعوا من خلاله رفع مستويات بروتين ( Baxß )، أو تحفيز تفاعله مع بروتين ( Baxa ) ، أمر قد يمهد الطريق أمام إمكانية التوصل لعقاقير جديدة تستخدم في معالجة مرض السرطان الذي يروح ضحيته الآلاف كل عام.