صعدت الأسهم الآسيوية إلى أعلى مستوى في شهر ومن المتوقع أن تنتعش الأسهم الأوروبية في وقت لاحق اليوم، وتراجع اليورو مقابل العملة الأميركية وانخفضت أسعار النفط. صعد مؤشر نيكي ببورصة طوكيو ب184.83 نقطة إلى 7754.11 نقطة، كما ارتفع مؤشر توبكس ب21.48 نقطة إلى 745.78 نقطة. وارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ ب120.21 نقطة إلى 12646.31 نقطة. كما صعد مؤشر أم أس سي آي لآسيا والهادي خارج اليابان بنسبة 1% بسبب ارتفاع أسهم المؤسسات المالية. وقال يو سو مين من مؤسسة هيونداي سيكيوريتيز إن الارتفاع قد يستمر مع صعود الأسهم الأميركية وكانت الأسهم الأميركية ارتفعت الجمعة الماضية وصعد مؤشر داو جونز ب53.92 نقطة إلى 7223.98 نقطة، كما ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 ب5.81 نقاط إلى 756.55 نقطة. وفي أسواق العملات ارتفع الدولار على نطاق واسع في أواخر معاملات آسيا مع ترقب السوق لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع بعد أن انتهى اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في مطلع الأسبوع دون أن يمنح السوق حوافز تجارية تذكر. ويعقد مجلس الاحتياطي الاتحادي وبنك اليابان المركزي اجتماعات لرسم السياسات هذا الأسبوع في وقت يترقب المتعاملون ليروا ما إذا كان المركزي الأميركي سيشير بعد اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء إلى أنه سيشتري سندات خزانة أطول أجلا أم لا للمساعدة في إبقاء أسعار الفائدة منخفضة وهبط اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.2892 دولار كما ارتفع الدولار بنسبة 0.2% إلى 98.2 ينا، وتراجع اليورو بنسبة 0.1% إلى 126.6 ينا. واستقر الإسترليني عند 1.4061 دولار. وفي أسواق الذهب ارتفع سعر الأوقية في هونغ كونغ إلى 925.5 دولارا من 922 دولارا عند إغلاق الجمعة الماضية وانخفضت أسعار النفط إلى أقل من 45 دولارا للبرميل للخام الأميركي الخفيف في آسيا الاثنين بعد قرار أوبك الأحد عدم خفض إنتاجها مرة أخرى. وانخفض سعر الخام الأميركي ب1.84 دولار إلى 44.41 دولارا في سنغافورة. وقالت أوبك الأحد إن الأزمة الاقتصادية العالمية سيكون لها تأثير كبير على الطلب العالمي على النفط حيث من المتوقع أن يهبط هذا العام بمقدار مليون برميل يوميا إلى 84.6 مليون برميل يوميا. وقالت المنظمة إن الطلب على نفطها سينخفض بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا إلى 29.1 مليون برميل يوميا في 2009 كما ارتفع اليورو الاوروبي ليسجل أعلى مستوى منذ أكثر من شهر مقابل الدولار المتراجع اليوم الاثنين اذ عكس ارتفاع أسعار الاسهم خمسة أيام متتالية شعور المستثمرين بالارتياح للمخاطرة في الاسواق. ولم يذكر وزراء مجموعة العشرين في اجتماعهم يوم السبت شيئا عن العملات لكن محللين قالوا ان الاموال التي وعدوا مساعدة الاسواق الناشئة بها واستخدام السياسات المالية والنقدية لمكافحة الركود العالمي أفادت معنويات المستثمرين في سوق الاسهم وارتفعت الاسهم الاوروبية بنحو اثنين في المئة. وفي الخليج توقع تقرير خليجي أن يبلغ العجز في الحسابات الجارية لدول مجلس التعاون الخليجي ثلاثين مليار دولار خلال العام الجاري, بعد أن كان الفائض أربعمائة مليار دولار في العام الماضي, مؤكدا أن تداعيات الأزمة المالية بدأت تظهر جلية في الشهرين الماضيين. وقال التقرير الذي أعدته الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وصدر الأحد إنه مع استمرار تفاقم آثار وتداعيات الأزمة المالية والركود الاقتصادي العالميين يتوقع أن يتراجع معدل النمو في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 3.6% عام 2009 بعد أن كان 5.6% عام 2008. وأشار التقرير إلى أن تأثيرات الأزمة تجسدت من خلال انخفاض أسعار النفط الخام وتقلص تدفق رؤوس الأموال الخارجية وتراجع الطلب على مواد البناء والصناعة. كما توقع التقرير انخفاض إيرادات دول الخليج من صادرات النفط والغاز بنسبة 60% خلال عام 2009 لتصل إلى 200 مليار دولار إذا سجل متوسط أسعار النفط العام الجاري مبلغ أربعين دولارا للبرميل. وأضاف التقرير أن التدفقات الاستثمارية العالمية إلى دول مجلس التعاون الخليجي ستنخفض بشكل كبير خلال عام 2009، متوقعا أيضا تراجع الطلب على العقارات في المنطقة الخليجية بأكثر من الثلث حتى عام 2012. وأشار التقرير إلى أن تداعيات الأزمة المالية والركود الاقتصادي العالميين انعكسا على الصناعات الخليجية مما أدى إلى تأجيل مشاريع أساسية في صناعات البترول والغاز والبتروكيماويات والألمنيوم بحيث بدأت آثارهما واضحة ومؤثرة على القطاع المصرفي الخليجي.