كشف تقرير إحصائي لوزارة السياحة أن النشاط السياحي لليمن قد وصل ذروته هذا العام رغم إعصار الأزمة الاقتصادية العالمية والذي أحدث تأثيراً سلبياً في الدور الاقتصادي والاجتماعي للعمل السياحي في كثير من بلدان العالم نتيجة انخفاض السيولة في الأسواق العالمية وانخفاض حركة السياحة للسياح عالمياً إذ أوضح التقرير أن نسبة السياح الوافدين لليمن من الأجانب للعام 2008م وصل إلى (404497) بمتوسط إنفاق (140) وبمجموع عائدات سياحية بلغت (453) مليون دولار بمعدل (31%) مقارنة بالعام 2007م الذي وصل فيه عدد الوافدين إلى (379390) بمتوسط إنفاق (140) ومجموع عائدات (425) مليون دولار ومعدل (29%) والعام 2006م الذي وصل فيه عدد الوافدين إلى (382332) بمتوسط إنفاق (135) ومجموع عائدات (309) مليون دولار ومعدل (21%) وهو يؤكد حسب التقرير أن العام 2008م كان الأكثر إقبالاً من حيث الزيادة في عدد الوافدين ومجموع العائدات المالية السياحية. ويشير التقرير الذي حصلت "26سبتمبرنت" على نسخة منه إلى إرتفاع معدل حركة السياحة الوافدة لليمن هذا العام إلى 6% مقارنة بالعام السابق التي وقف على معدل 5% بالرغم من إنخفاض قيمة العائدات النقدية من العملات الأجنبية وانخفاض معدل دخل الفرد في الدول المصدرة للسياح وحسب التقرير فإن معدل عائدات الحركة السياحة لهذا العام قد ارتفع مقارنة بالأعوام السابقة إذ بلغ معدلات السياحة الوافدة من الشرق الأوسط (74%) واستراليا (0.3) وافريقيا (3%) والامريكيتين (4.5%) واسيا (9.4%) وأوروبا (8.8%) وقد أحتلت الشرق الأوسط المركز الأول من حيث عدد الوافدين وهذا ما يؤكد أن السياحة في اليمن تعتمد في المرتبة الأولى علي السياحة البينية العربية إذ وصل عدد الوافدين الشرق أوسطين عام 2008م إلى (300750) وافد ووافدة واحتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول تليها عمان ثم الإمارات ثم قطر ثم سوريا. ويذكر التقرير أن عدد الوافدين من اليمنين المغتربين في الخارج للعام 2008م قد وصل (690460) وافد ووافده وبليالي سياحية بلغت (5523680) وعائدات مالية (483) مليون دولار وهو رقم يفوق عدد الوافدين من الجنسيات الأخرى البالغ عددهم (404497) بمعدل 30% تقريباً ويؤكد بأن السياحة اليمنية لم تتأثر بشكل كبير جداً بالأزمة الاقتصادية المالية مقارنة بالسياحة في البلدان الأخرى التي تعتمد بدرجة أساسية على الوافدون الأجانب حسب ما أشارت بعض التقارير التي تناولتها بعض وسائل الإعلام الصحفية والمواقع الإلكترونية الأخرى.