من المقرر أن تشارك اليمن في القمة العربية الدورية التي ستنعقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم 30 مارس الجاري والقمة العربية مع دول أمريكا اللاتينية التي سيعقبها وفد من المنتظر أن يرأسه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية . وأوضح الأخ الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية ل «26 سبتمبر» أن مشاركة اليمن ستكون فاعلة انطلاقا من دورها العربي والقومي للخروج بالنتائج المنشودة منها والتي يتطلعها المواطن العربي في كل مكان من القادة والزعماء العرب لمواجهة مختلف التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها الأمة .. وأضاف القربي أن اجتماعات لوزراء التجارة والصناعة العرب ستنعقد في إطار المجلس الاقتصادي قبيل القمة يليها اجتماع لوزراء الخارجية العرب يومي 27 و 28 مارس الجاري لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال الذي نوقش في اجتماع القاهرة قبل بضعة أسابيع . وأوضح وزير الخارجية أن القمة العربية ستناقش العديد من الملفات الحيوية في مقدمتها جهود المصالحة العربية - العربية التي انطلقت بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال قمة الكويت الاقتصادية ، والثانية تتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها وجهود المصالحة التي تقودها مصر حالياً بين مختلف الفصائل الفلسطينية ، فضلاً عن المبادرة العربية للسلام والتطورات التي نشهدها اليوم سواء الناتجة عن الانتخابات الرئاسية الأميركية أو الانتخابات الأخيرة في إسرائيل والتي نأمل أن تتحدد لها فترة زمنية في قمة الدوحة . من ناحيته قال السفير علي محمد العياشي وكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والأفريقية والآسيوية ل«26 سبتمبر» أن قمة الدوحة ستقف أمام النتائج المترتبة على العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والذي ما يزال مستمراً بأشكال وصور أخرى أهمها استمرار فرض الحصار وإغلاق المعابر وتعطيل أعمال إعادة الإعمار وممارسات التهويد والاستيطان الإسرائيلية . وأضاف العياشي أن المستجدات في العراق تتطلب تفعيل الحضور العربي في العراق مع إعلان الإدارة الأمريكية الجديدة خطة انسحابها وعدم ترك الساحة لمحاولات إقليمية تستهدف المساس بوحدة العراق وهويته العربية ، مشيرا إلى أن تطورات الأوضاع في السودان تفرض نفسها على جدول أعمال القمة العربية في ضوء مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير . وكشف السفير العياشي النقاب عن مقترح قدمته اليمن إلى الأمانة العامة للجامعة العربية لإدراج دعم إعادة بناء الدولة الصومالية ومؤسساتها على جدول القمة انطلاقا من رؤية اليمن التي ترى في التطورات الأخيرة فرصة تاريخية حقيقية من شأنها أن تسمح بإعادة الاستقرار والأمن والسلام إلى ربوع الصومال والمتمثلة بسحب أثيوبيا قواتها وبما أنجزته إتفاقات المصالحة من خطوات اشتملت على توسيع البرلمان الصومالي وانتخاب الرئيس شريف شيخ أحمد والانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية . وأكد وكيل وزارة الخارجية أن التحركات العربية الإيجابية التي شهدتها المنطقة في الفترة اللاحقة لقمة الكويت والهادفة إلى تنقية الأجواء وتسوية الخلافات من شأنها أن تؤسس لقمة عربية ناجحة في الدوحة ، ومواصلة جهود تحقيق مصالحة عربية شاملة دائمة تقوم على أسس ومبادئ وآليات واضحة