قللت أوساط سياسية من أهمية الظهور الأخير لعلي البيض الذي جدد خزيه بإعلان الانفصال , وقالت انه لم يحمل أي جديد في موقفه المعروف بحقده الدفين على اليمن تاريخا وإنسانا ونزعته الانفصالية وحب الظهور والزعامة على حساب مصالح ودماء أبناء الشعب اليمني , وأكدت إن ذلك الظهور لم يكن الا إعلان فشل جديد زاد في تبخر ما تبقى من ماء وجه الرجل الذي ظهر مهزوزا و تائها بين التناقضات التي يحاول ان يبني عليها مشروعه التآمري الجديد ضد الوحدة اليمنية وهوية الشعب اليمني الثقافية والحضارية , مشيرة إلا إن الرجل لم يتعظ بعد من خطورة الإبحار ضد تيار الإرادة الشعبية التي سبق وان لفضته مع مخططه التشطيري الى خارج أسوار التاريخ . وفيما أكد احمد الصويل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أن وحدة اليمن أقوى واكبر من كل التصريحات والتفاهات الإعلامية التي تروج لها الشخصيات الانفصالية التي تعيش على زرع الفتن وسفك الدماء , وقال أن على الجميع أن يدركوا بأن الوحدة اليمنية ستظل محمية اليوم وغداً بفضل الله وبإخلاص الرجال الشرفاء من المواطنين وأبناء المؤسستين العسكرية والأمنية. معبراً عن أسفه الشديد لما وصل إليه المدعو البيض من اهتزاز نفسي وتخلف سياسي يعبر عن شخصيته الانفصالية المدفوعة إلى زعزعة امن واستقرار الوطن ومحاولة إعادته إلى عهد التمزق والتشطير كما كشف عن ذلك محذراً من الانجرار وراء تلك الأصوات النشاز التي نبذها الوطن وألقى بها في مزبلة التاريخ لأعمالها التخريبية. مؤكداً على أن تلك الترويجات لن توقف الالتفاف الشعبي حول قيادته السياسية ممثلة بفخامة الاخ علي عبدالله صالح. وتشير الأوساط السياسية إن ظهور البيض لعب دورا ايجابيا في تعزيز وحدة الشارع اليمني خلف القيادة السياسية للدفاع عن الثوابت الوطنية ومصالح الوطن العليا ووحدته الوطنية التي أصحبت مثال افتخار واعتزاز لكل يمني كونها لبنة اساسية لتحقيق الوحدة العربية , وهو ما يؤكده الدكتور محمد عمر بامشموس نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية رئيس غرفة تجارة وصناعة عدن : بالقول ان اعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 90 م مفخرة لكل اليمنيين وانجاز عظيم لا يضاهيه انجاز آخر , مضيفا ان الوحدة اليمنية هي اللبنة التي سترتكز عليها الوحدة العربية، وهي المنجز الوحيد في عصرنا الراهن الذي يفاخر به اليمنيون والعرب ككل" . من جهته سخر محافظ حضرموت سالم الخنبشي من تصريحات المدعو علي البيض، وقال إنها تنمّ عن إفلاس سياسي مزمن ومدفوعة الأجر من أعداء اليمن.. مؤكداً أنه لايمكن لأي شخص التحدث باسم الشعب، وأن البيض وأضرابه ليسوا أوصياء على أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية فاليمن بكامله كلٌّ لايتجزأ من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه. وأضاف محافظ حضرموت: أن البيض خرج من التاريخ عندما أعلن الانفصال صيف 94م وتسبب في إزهاق الأرواح وتكبيد البلاد خسائر باهظة دفاعاً عن الوحدة. وتؤكد الأوساط السياسية إن البيض حكم على نفسه بالعزلة والموت السريري من جديد وأحاط نفسه بسياج من حماقات جعلته منبوذا يمنيا وعربيا ودوليا ولن يجد حوله سوى بعض المتطرفين الذين يحملون أفكارا صبيانية أو متطرفة وإرهابية لن تزيده الا خسارا .