يتطلع المنتخب العراقي اليوم إلى حجز البطاقة الثانية للمجموعة الأولى المؤهلة إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس القارات 2009، حائرة بين العراق بطل آسيا وجنوب أفريقيا، التي تملك أفضلية بسيطة في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الأول. ويلعب العراق الذي يحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة مع منتخب نيوزيلندا القابع في المركز الأخير بدون نقاط، فيما يواجه صاحب الأرض وثاني المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط منتخب جنوب أفريقيا نظيره الإسباني بطل أوروبا ومتصدر المجموعة بستة نقاط. ويدرك المنتخب العراقي جيداً بأن لا بديل له عن الفوز إذا ما أراد بلوغ الدور نصف النهائي وتحقيق الإنجاز كما فعل عندما توّج بطلاً لآسيا قبل عامين. وسيخرج المنتخب العراقي من قوقعته الدفاعية كما فعل في المباراتين الأولين عندما انتزع التعادل السلبي من جنوب أفريقيا، قبل أن يخسر بصعوبة أمام أسبانيا صفر-1، وبالتالي فإنه لم يسجل أي هدف على الرغم من وجود أفضل الهدافين في صفوفه وعلى رأسهم يونس محمود وعماد محمد. وكان مدرب العراق الصربي القدير بورا ميلوتينوفيتش أراح بعض لاعبيه الأساسيين في مواجهة إسبانيا لأن المباراة ضد نيوزيلندا هي الأهم بنظره وستكون حاسمة في حسم البطاقة الثانية إلى نصف النهائي. وقال بورا: ما الفائدة من اللعب بطريقة مفتوحة أمام إسبانيا وخلق الفرص ثم الخسارة صفر-4، وأضاف: المباراة ضد نيوزيلندا هي الأساس بالنسبة إلينا لأنها مفتاح التأهل إلى نصف النهائي، بالطبع سنعتمد على اللعب الهجومي لأننا في حاجة إلى تسجيل الأهداف. أما نيوزيلندا فتريد إنقاذ ماء الوجه بعد خسارتها القاسية في مباراتها الأولى أمام إسبانيا صفر-5، ثم سقوطها أمام جنوب أفريقيا صفر-2 في مباراتها الثانية.