وصلت عصر الثلاثاء إلى مدينة صعدة قافلة التبرعات الشعبية من أبناء محافظة مأرب إسهاماً في تخفيف معاناة النازحين جراء فتنة التمرد بالمحافظة، ودعماً لجهود رجال القوات المسلحة والأمن الذين يقومون بشرف أداء واجبهم الدستوري. وكان في مقدمة مستقبلي القافلة محافظ محافظة صعدة حسن محمد مناع، وأمين عام المجلس المحلي، ووكلاء المحافظة، وأعضاء المجالس المحلية والمكتب التنفيذي بالمحافظة، وعدد من المشائخ والأعيان وأعضاء المجالس المحلية بالمحافظة. وبالمناسبة أكد محافظ صعدة أهمية وقع هذه القافلة النفسي والمعنوي لدى جميع أبناء المحافظة، ودورها في تخفيف معاناة النازحين والمتضررين من أبناء مديريات ومناطق محافظة صعدة ورجال القوات المسلحة والأمن، الذين يقومون بالتصدي لعناصر الإرهاب والتمرد الحوثية.. ونوه محافظ صعدة بمواقف أبناء محافظة مأرب المشرفة مع إخوانهم أبناء صعدة في ظروفهم العصيبة التي تعيشها المحافظة جراء أحداث الفتنة التي أشعلتها عناصر الإرهاب والتمرد الحوثية.. وقال: إن عصابة التمرد والإرهاب الحوثية باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأصبح العديد من عناصر يسلمون أنفسهم لرجال القوات المسلحة، مشيراً إلى أن القضاء عليهم وعلى فتنتهم بات وشيكاً بفضل المواقف البطولية التي يسطرها رجال القوات المسلحة والأمن الشجعان وصقور الجو. من جانبه أشار وكيل محافظة مأرب المساعد ناصر أحمد العجي الذي رافق القافلة إلى الواجب الديني والوطني الذي يستشعره أبناء محافظة مأرب كغيرهم من أبناء محافظات الوطن للوقوف إلى جانب إخوانهم النازحين من أبناء محافظة صعدة في هذه الأوضاع التي يعيشونها وتصديهم للعصابة الإرهابية الباغية. وأضاف: لنا الفخر أن قافلة الإغاثة المقدمة من أبناء محافظة مأرب هي الأولى والوحيدة التي حطت رحالها بمدينة صعدة. وقال: إن القافلة تضم 300 طن من مختلف المواد الغذائية والإيوائية وغيرها من المواد التموينية تقلها /33/ ناقلة مرت عبر طريق الجوف البقع / صعدة، مؤكدا وقوف جميع أبناء مأرب إلى جانب إخوانهم أبناء محافظة صعده في السراء والضراء. من جانبهم عبر أمين عام المجلس المحلي لمحافظة صعدة محمد العماد، ووكيل المحافظة المساعد صالح مبخوت، وعدد من المسؤولين عن تقديرهم لمواقف أبناء محافظة مأرب والمواقف المشرفة التي أظهرها كل أبناء الوطن الشرفاء، وكشفت عنها قوافل الإغاثة التي تقاطرت على محافظة صعدة جراء هذه المحنة، تعبيراً عن التلاحم الوطني والتأييد لمواقف القيادة السياسية الحكيمة في تعاملها مع عناصر الإرهاب والتمرد بالمحافظة بعد فشل كل المحاولات الرامية إسكات هذه الفتنة بالوسائل الحلول السلمية ولجان الوساطة وغيرها. وأشاروا إلى بشائر النصر التي اقتربت ضد هذه العصابة من دعاة الفتنة والإرهاب، وذلك بفضل التضحيات الكبيرة لأبطال القوات المسلحة والأمن وبدأت تظهر بجلاء في مناطق المواجهات، إلى جانب استسلام أعداد كبيرة من العناصر الحوثية، مؤكدين أن هذه القافلة هي قافلة النصر وأول قافلة تصل إلى مدينة صعدة، والتي كان لها أثر نفسي كبير لدى جميع أبناء محافظة صعدة.