ما تزال التحقيقات جارية من قبل فريق الأدلة الجنائية لجمع الاستدلالات حول الحادث الاجرامي الذي استهدف مدير الامن العام لوادي وصحراء محافظة حضرموت العميد علي سالم العامري ومرافقيه أمس الأول أثناء عودتهم من منطقة الوديعة .وقالت وزارة الداخلية إن مروحية نقلت فريق من الأدلة الجنائية مع معداته إلى مديرية سيئون بمحافظة حضرموت لمعاينة المكان الذي تعرض فيه العقيد علي سالم العامري مدير أمن الوادي والصحراء والعقيد أحمد باوزير مدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي بسيئون و 3 آخرين من رجال الأمن لجريمة الاغتيال بعد أن سدت الأجهزة الأمنية كافة منافذ المديريات بمحافظة شبوه ومديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت حيث تشير المعلومات إلى أن المنفذين لاذوا بالفرار باتجاه منطقة الرملة المؤدية من سيئون الى شبوة ..وكانت الأجهزة الأمنية فرضت عقب الحادثة طوقاَ أمنياَ في محيط الحادثة شارك فيها ( 13 ) طقماً مسلحاً من مديريات محافظة شبوة وبدأت البحث عن سيارة هيلوكس غمارتين موديل 2002 لون أبيض تحمل لوحة مؤقت تابعة لوزارة الصحة مكتوب على أبوابها اختصار للأمم المتحدة (un) قام الجناة بنهبها إلى جانب سيارتين آخريتين من نوع شاص لونهما بيج موديل 2007 و 2008م ليس عليهما أية لوحات لضبطهم مع الأشخاص الذين بداخلها.ويشمل التحقيق الاتصال بالسكان المحليين لجمع المعلومات عن السيارتين والجناة الذين كانوا على متنهما..وأشارت مصادر محلية في المنطقة إلى أن السيارة التي كان يستقلها المسؤلون الأمنيون ، كانت في طريقها إلى وادي حضرموت ، و قد أصدمت بناقلة كبيرة بعد استهدافها ورشقها بالذخيرة الحية من قبل مجهولين تابعين لتنظيم القاعدة .. وكان مصدر مسئول بوزارة الداخلية قد صرح بأن مدير الأمن العام لوادي وصحراء محافظة حضرموت العميد علي سالم العامري، ومدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي بسيئون العقيد أحمد باوزير، ورئيس قسم البحث الجنائي في مديرية القطن الرقيب صالح سالم بن كوير - تعرضوا امس الاول أثناء عودتهم من منطقة الوديعة ومعهم اثنان من مرافقيهم لكمين غادر في منطقة خشم العين من قبل عناصر إجرامية مسلحة قامت بإطلاق النار على السيارة التي كانوا يستقلونها. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :"إن الحادث أدى إلى اصطدام السيارة التي كانوا يستقلونها بقاطرة كانت تسير في الإتجاه المعاكس من الطريق، واشتعلت النيران في السيارة". وأشار إلى أن هذا الحادث الإجرامي المؤسف أدى إلى استشهاد العميد علي سالم العامري، والعقيد أحمد باوزير، والرقيب صالح سالم بن كوير ومرافقيهم الاثنين ، بينما فر الجناة بسيارتهم، بالإضافة إلى سيارة هيلوكس تابعة لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بسيئون قاموا باختطافها. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بتعقب الجناة لضبطهم وتقديمهم للعدالة، كما تجري تحرياتها للكشف عن مزيد من ملابسات هذا الحادث الإجرامي .. مشددا أن مرتكبي هذا العمل الإجرامي لن يفلتوا من العقاب. الى ذلك حمل مصدر أمني رفيع " تنظيم القاعدة " مسئولية حادث الاغتيال للمسئولين الأمنيين و قال مدير الأمن السياسي في محافظة حضرموت عبد الله الجليزع في تصريحات صحافية: " إن مقتل المسؤلين الامنيين كان نتيجة لعملية اغتيال وليس حادثاً مرورياً " . واضاف الجليزع : إن تنظيم القاعدة هو من تبنى عملية الاغتيال بواسطة كمين مسلح نصبه مجموعة من مسلحي التنظيم في منطقة خشم العين بمديرية العبر بالمحافظة ، حيث قاموا بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة التي كان يستقلها كلَّ من باوزير والعامري ، و أسفرت عن مقتلهما ومقتل اثنين من مرافقيهم ..مؤكدا " أن مثل هذه العمليات لا يتبناها إلا تنظيم القاعدة وهو وحده من يستهدف المسئولين الأمنيين والمنشات الأمنية سواء في المحافظة أو أية محافظة أخرى