أعلن متحدث باسم الفاتيكان أن جنازة البابا يوحنا بولس الثاني ستقام في العاشرة من صباح الجمعة القادم.وأوضح المتحدث جواكين نافارو فالاس، أن الكاردينال جوزيف راتزنجر، عميد كلية الكرادلة، سيكون مسؤول عن المراسم، وأن البابا سيدفن أسفل كاتدرائية القديس بطرس. وكانت بعض التقارير قد أشارت في وقت سابق إلى أن البابا قد يدفن في مسقط رأسه ببولندا.وقال المتحدث إنه لم يسمع بالتقارير التي توقعت أن يدفن قلب البابا في وطنه الأصلي، بينما يدفن باقي الجسد في الفاتيكان. بموازاة ذلك، أعلن الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان الاثنين أن الرئيس جورج بوش سيحضر مراسم جنازة قداسة البابا، فيما تستعد روما وسط إجراءات أمنية مشددة لاستقبال ما يصل إلى مليوني شخص من المتوقع أن يشاركوا في الجنازة في مقدمتهم نحو 200 من ملوك ورؤساء دول وحكومات العالم. وكان الفاتيكان قد أعلن وفاة البابا وذلك في وقت متأخر السبت، عن عمر يناهز 84 عاما.وأضاف الفاتيكان في بيان رسمي أن البابا، توفي في الساعة 9.37 مساء بالتوقيت المحلي، في مقر سكنه الخاص.وقوبل إعلان وفاة البابا، الذي رأس الكنيسة الكاثوليكية على مدى 26 عاما، ولعب دورا في سقوط الشيوعية بأوروبا، بتصفيق طويل من قبل الحشود الضخمة التي بلغت زهاء 100 ألف شخص تجمعوا في ميدان القديس بطرس، وهو علامة إيطالية على الاحترام.وأبلغ كبير الاساقفة، ليوناردو ساندري، الحشود التي تجمهرت للصلاة على اضواء الشموع من اجل الرجل الذي يصفه بعض الكاثوليك بانه "يوحنا بولس الأكبر"قائلا: إن "أبانا المبجل يوحنا بولس قد عاد الى منزل الأب."وكانت الحالة الصحية للبابا قد بدأت في التدهور باطراد منذ عقد كامل، لكنها أخذت منعطفا حادا نحو الاسوأ منذ فبراير/ شباط، حيث عانى من التهاب المفاصل ومرض الشلل الرعاش، واصبح صوته الى ما يشبه الهمس.فقد نقل البابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان يوما ما رياضيا رشيق الحركة، إلى المستشفى على عجل مرتين في فبراير/ شباط الماضي، وتعين اجراء جراحة له في القصبة الهوائية لتخفيف بعض مشكلات التنفس الخطيرة التي كان يعاني منها.لكنه لم يتعاف البتة من الجراحة وخلال مناسبتين عجز عن أن يخطب في الجموع المحتشدة في ساحة القديس بطرس.وادخل الاطباء الاربعاء الماضي أنبوبا للتغذية عن طريق الانف الى معدته، في محاولة لتعزيز مستويات طاقته.إلا انه، وبعد يوم واحد، أصيب بعدوى في المسالك البولية تسببت في بداية صدمة تسمم دموي، ثم بدأ قلبه وكليتاه في التوقف عن أداء وظائفهما، وهبط ضغط دمه بصورة خطيرة