صرح مصدر مسئول في السلطة المحلية بمحافظة صعده بأن قوات الأمن والقوات المسلحة واصلت استعداداتها وإحكام طوقها للعناصر المتمردة بقيادة رأس الفتنة المدعو بدر الدين الحوثي وعبدالله عيظة الرزامي في منطقة الرزامات .. فيما ظلت الأوضاع الأمنية والعسكرية هادئة في المنطقة عدا بعض المناوشات البسيطة واليائسة التي تقوم بها العناصر المتمردة بين حين وآخر ضد مواقع القوات المسلحة والأمن المتمركزة هناك.. في الوقت الذي تواصلت جهود الوساطة التي وجه بها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من عدد من أصحاب الفضيلة العلماء من قيادات حزب الحق وفي مقدمتهم فضيلة العلامة محمد محمد المنصور والقاضي أحمد الشامي والعلامة حمود عباس المؤيد وآخرين بالإضافة إلى عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية وفي طليعتهم الشيخ شاجع محمد بن شاجع وذلك من أجل إقناع المدعو بدر الدين الحوثي والعناصر المتمردة والمتطرفة التابعة له بالكف عما يقومون به من أعمال تخريبية تستهدف المراكز الإدارية ومراكز الشرطة والنقاط الأمنية والاعتداء على أفراد الأمن والقوات المسلحة والمصالح العامة وقطع الطرقات وإخافة السبيل في المنطقة.. كما تشمل تلك الجهود محاولة إقناع العناصر المتطرفة التابعة "للحوثي" والتي ألقي القبض عليها سابقاً بالتخلي عن تلك الأفكار المتطرفة والعنصرية الضالة التي تم تعبئتهم بها من قبل "الحوثي" في إطار ما ظل يروج له من أفكار ظلامية ومشروع مذهبي عنصري متعصب يقوم على الفتنة وإثارة النعرات المذهبية والطائفية والعنصرية المقيتة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.. وقال المصدر أنه على الرغم مما يبديه المدعو "الحوثي" ومن معه من العناصر المتمردة والمتطرفة من التعنت والجمود في رفض جهود الوساطة وعدم الاستجابة لها ووضع الشروط التعجيزية إلا أن التوجيهات العليا للجنة الوساطة والقيادات الإدارية والأمنية والعسكرية بالمنطقة تقضي بالتحلي بالمزيد من الصبر والتأني ومواصلة جهود الوساطة والإقناع لتلك العناصر بإنهاء تمردها والالتزام بالنظام والقانون والتخلي عن أعمال العنف والتخريب التي تقوم بها ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن وذلك بما يكفل حقن الدماء وتجنيب المنطقة والوطن الصراعات والفتن.. فيما تظل قوات الأمن تساندها القوات المسلحة في وضع الاستعداد التام بانتظار أي توجيهات للاضطلاع بواجباتها ومسؤولياتها في التعامل مع تطورات الموقف وبما تقتضيه المصلحة العامة ويرسخ من الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع ويفرض احترام الدستور والنظام والقانون.. وفي تصريح ل"26 سبتمبرنت" أوضح الشيخ صالح محمد بن شاجع أحد أبرز مشائخ محافظة صعده وعضو لجنة الوساطة بأنه تم التوصل مع قيادات تلك العناصر عبر الهاتف لكن كانت مطالبهم مستحيل تلبيتها لأنها متعنتة وغير مقبولة من قبل الوسطاء .. واصفاً تلك المطالب بأنها نابعة من عقول متحجرة لا تؤمن بالمنطق والحوار السلمي.. وقال الشيخ بن شاجع بأن جهود الوساطة سوف تستمر حفاظاً على أرواح الأبرياء من النساء والأطفال وحقناً للدماء .. مشيداً بالمواقف الداعمة للوسطاء من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي بذل كل ما بوسعه وأكثر من اللازم لحل المشكلة سلمياً.. إلى ذلك أكد الأخ العميد الركن محمد صالح طريق مدير أمن محافظة صعده بأن العناصر التخريبية قد ضربت عرض الحائط بكل الجهود السلمية المبذولة من قبل لجنة الوساطة وكذا مجمل الجهود التي بذلت وتبذل من قبل الدولة الهادفة إلى إقناع عناصر التخريب تسليم أنفسهم للعدالة حقناً للدماء وتجنباً لوقوع ضحايا من المواطنين الأبرياء التي تتمترس خلفهم تلك العصابات المارقة.. وقال في تصريح ل"26 سبتمبرنت" إن أجهزة الأمن والقوات المسلحة المكلفة بملاحقة الفارين من عناصر التخريب قد تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المخربين ومن ضمنهم قيادات متمردة ارتكبت أعمالاً إجرامية وتخريبية جسيمة وتجري حالياً التحقيقات معهم تميداً لإحالتها إلى القضاء .. منوهاً إلى أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة تواصل إجراءاتها القانونية وبما يكفل الحفاظ على الأمن والاستقرار ونشر السكينة العامة السلام الاجتماعي في تلك المناطق.