طالبت القيادة الفلسطينية الاثنين بعقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي لبحث الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وتحديدا ما يجري في مدينة القدس. وقال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "نحن (اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير) نطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الامن لبحث الوضع الخطير في القدس وسحب الهويات وبناء المستوطنات ان الوضع في المدينة خطير للغاية." واضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ان الاجتماع يدعو ليبيا الى تخصيص القمة العربية (المقرر عقدها في مارس اذار القادم) لبحث قضية انقاذ القدس من خطط التهويد الشاملة." ودعت اللجنة التنفيذية في البيان الصادر عنها "اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها القادم بعد يومين في بروكسل الى اتخاذ موقف واضح يحمي عملية السلام من مناورات حكومة اسرائيل التي تسعى الى مفاوضات فارغة من اي مضمون او اي التزامات واضحة." وتوقفت مفاوضات السلام منذ ما يقارب العام بسبب اصرار الرئيس الفلسطيني على التجميد الشامل للاستيطان قبل العودة الى هذه المفاوضات الامر الذي ترفضه اسرائيل رغم اعلانها عن تجميد مؤقت لا يشمل القدس لعشرة أشهر رأى فيه الفلسطينيون انه لا يلبي متطلبات استئناف العملية السلمية التي تقود أمريكا جهودا كبيرة من أجلها. ويتهم الفلسطينيون اسرائيل بالعمل على "تغيير طابع القدس الشرقية عبر زرع المستوطنات في جميع أرجائها وبناء جدار الفصل العنصري حولها وسحب هويات أبنائها وسرقة البيوت." من جهة أخرى وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة لإقامة حاجز على امتداد الحدود الجنوبية مع مصر وتركيب معدات مراقبة متقدمة لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين من أجل ضمان ما أسماه ب"يهودية إسرائيل". وقال نتنياهو، في بيان في وقت متأخر من مساء الأحد10-1-2010: "اتخذت القرار بإغلاق حدود إسرائيل الجنوبية في وجه المتسللين والإرهابيين، هذا قرار إستراتيجي لضمان الهوية الديمقراطية واليهودية لإسرائيل". واعتبرت مصر على لسان وزير خارجيتها احمد ابو الغيط قيام اسرائيل ببناء جدار على جانبها من الحدود الاسرائيلية المصرية أمر يخصها وحدها ولا يعني مصر فى شىء. وقال أبوالغيط في تصريح صحفي الاثنين "هذا الجدار تقيمه اسرائيل على أراضيها ولا رابط بينه والانشاءات المصرية على حدودنا" مضيفا ان "هذا أمر يتعلق باسرائيل وحدها ومن يسعى لربط شىء باخر "واهم" ولن يجد قضية يتحدث بها". ومن المقرر أن يتكلف مشروع الجدار مع مصر مليار شيكل (270 مليون دولار) وسيستغرق العمل به عامين، ولن يقام الحاجز على امتداد الحدود بكاملها التي يبلغ طولها 266 كيلومترا، وستساعد معدات مراقبة متقدمة ضباط حرس الحدود على كشف المتسللين، بحسب رويترز. وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء إن إسرائيل لم تبلغ السلطات المصرية بخطتها، إلا أن مصدرا أمنيا قال إن المشروع شأن إسرائيلي داخلي "ليس لمصر علاقة به ما دام السياج يبنى على أرض إسرائيلية".