أطلق موقع جوجل خدمة جديدة تسمح بالتقاط صور عبر الأقمار الصناعية لأشهر وأجمل المناطق والمعالم في أميركا الشمالية وكندا. وبالتالي اصبح بامكان مستخدم الانترنت طبع العنوان البريدي لأي منطقة والحصول على صورة ملتقطة من الفضاء للمكان المطلوب. وقد دفعت هذه الخدمة الجديدة بعض المستخدمين لتشكيل مجموعة لأجمل الصور، فيما وضع مستخدم آخر نتائج بحثه على موقع لتبادل الصور من اجل الإرشاد إلى المكان الذي قضى فيه طفولته. وتلتقط الصور شركة كيهول لصنع الخرائط الرقمية، والتي اشترتها جوجل في السنة الماضية. وحتى الآن لا يقدم جوجل سوى صور عبر القمار الصناعية لأماكن في الولاياتالمتحدة. غير أن كيهول تمتلك صورا عن كل الكرة الأرضية، وبالتالي يُمكن أن تشمل الخدمة مناطق أخرى. ورغم ان الصور عبر الأقمار الصناعية كانت متوفرة في السوق، إلا أن كلفتها الباهظة جعلتها صعبة المنال لمعظم الأفراد. فشركة "إيرث سات" للصور عبر الأقمار الصناعية تبيع صوراً قيمتها22 دولاراً للكلم المربع. ولا يمكن شراء أقل من 25 كلم مربع. والتفاصيل في بعض صور جوجل مدهشة . فبمجرد تقريب الصورة إلى درجة كبيرة ، يمكن تمييز البيوت الفردية وحتى السيارات. ولكل عنوان تقريباً صورة عبر الأقمار الصناعية، ولكن شركة كيهول حاولت التخفيف من المخاوف المتعلقة بالخصوصية مشددة على أن هذه الصور ملتقطة منذ ستة أشهر على أقل. وقد بدأت بعض المواقع في ضم صلات لصور بعض الأماكن المشهورة والمميزة في الولاياتالمتحدة وتشمل المواقع المصوّرة عبر الاقمار الصناعية ملاعب كرة القدم، ومواقع نووية وغيرها من الأماكن البارزة في الولاياتالمتحدة. و ينشر كتب جامعات عالمية شهيرة على الإنترنت من جانب اخريستعد موقع 'جوجل' للبحث على الإنترنت لنشر محتويات خمس مكتبات لأهم المؤسسات التعليمية في العالم، بتقنية رقمية. ومن شأن هذه العملية وضع صفحات الكتب الموجودة في مكتبات جامعات مشهورة في متناول الجميع للبحث فيها وقراءتها على الإنترنت. ويتضمن المشروع كل محتويات مكتبات جامعتي ميشيجان وستانفورد، فضلا عن أرشيف جامعتي هارفرد وأكسفورد، والمكتبة العامة في نيويورك. وقالت جوجل إن صفحات الكتب المنشورة لن تتضمن إعلانات تجارية، لكنها توصل إليكترونيا بموقع شركة أمازون لبيع الكتب. وقالت سوزان يويتشيكي، مديرة قسم إدارة الإنتاج في جوجل: "إن الهدف من المشروع هو توفير الثروة الهائلة من المعلومات على الإنترنت". كما سيتم ربط الموقع بالمكتبات العمومية تمّكن الناس من استعارة الكتب إليكترونيا. ولن يحصل جوجل على أي ثمن من أجل أداء هذه الخدمة. وسوف تستغرق عملية نسخ الأوراق رقميا لمكتبة جامعة ميشيجان وحدها، التي تحتوي على سبعة ملايين كتاب، ست سنوات. وتشارك هارفرد بأربعين ألف كتاب، فيما تريد أكسفورد أن يقوم موقع البحث الإليكتروني العالمي بنسخ الكتب التي صدرت في القرن التاسع عشر والمحفوظة على رفوف مكتبة بودليان. وقالت متحدثة باسم جامعة أكسفورد إن الكتب التي ستنسخ رقميا تتضمن روايات وقصائد شعرية ومنشورات سياسية وكتب فنية. وقالت المتحدثة: "إن الكتب المهمة التي لم تعد تطبع أو المتوفرة في مكتبات محدودة حول العالم سوف تنشر لتصبح في متناول الجميع"وسوف تقوم جوجل بنسخ مليون كتاب، أي أقل من 15 % من مجمل الكتب التي تحفظ في مكتبة بودليان. وقالت ريج كار، مديرة قسم خدمات المكتبات في جامعة أكسفورد: " نأمل في أن تكون للكتب التي تشارك بها أكسفورد قيمة جامعية، وأن تفيد الناس حول العالم". وقال بول لوكلارك، رئيس مكتبة نيويورك العامة:"إنها فرصة مهمة لإطلاع بقية العالم على الكتب التي في حوزتنا"وأضاف:" قد يحل ذلك مشكلة قديمة إذا لم يستطع الناس الوصول إلينا فكيف يمكننا الوصول إليهم؟" وقال موظف يعمل لصالح جوجل في مكتبة جامعة ميشيجان:" هذا هو اليوم الذي يتغير فيه العالم. سيقلق بعض الناس لأنهم سيعتقدون أن هذا يعني بداية غياب المكتبات، لكن لابد من القيام بهذا إذا أردنا إحياء مهنة المكتبات وتطوير معناها".