توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر اليوم الثلاثاء في مستهل جولة له في دول المنطقة هي الأولي لرئيس روسي منذ أكثر من 40 عاما، وذلك حين قام رئيس الاتحاد السوفيتي الأسبق نيكيتا خروشوف بزيارة مصر عام 1964. ويتصدر جدول أعمال بوتين مع نظيره المصري حسني مبارك جهود إنعاش عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إضافة إلى مناقشة الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا.ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن مستشار الرئيس الروسي للسياسة الخارجية سيرغي بريخودكو قوله إن بوتين سيبحث أيضا مقترحات لإصلاح الأممالمتحدة، إضافة إلى صفقات أسلحة محتملة تشمل معدات طيران وأنظمة صواريخ دفاعات جوية. وأشار المستشار إلى أن المحادثات ستتطرق أيضا إلى مسألة انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية وقطاع السياحة والتعاون التجاري والاقتصادي، حيث بلغت المبادلات التجارية 834 مليون دولار في عام 2004, بزيادة الضعفين عما كانت عليه عام 2003. من جهته قال وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري رشيد محمد رشيد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون مع روسيا للاستفادة من خبراتها التكنولوجية في تحديث الصناعة المصرية لاسيما أنها تمتلك قاعدة علمية ضخمة وعريقة في مجالات الصناعات الهندسية والآلات والمعدات.واستبعد رشيد أن يكون التوجه الاقتصادي الروسي نحو الاندماج في الاقتصاد والعمل بآليات السوق الحرة سيكون له أثره على العلاقات بين البلدين إذ ان هذه العلاقات وصلت إلى أعلى معدلاتها إبان الحكم الشمولي في الاتحاد السوفيتي السابق.وقال رشيد إن بلاده تسعى لاستعادة علاقاتها التقليدية المتميزة مع روسيا خاصة في المجالات الاقتصادية مضيفا أن سعى روسيا للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وتحرير تجارتها والعمل بآليات السوق هي أمور تتيح فرصا كبيرة لاستعادة مصر هذه العلاقات. ويرافق بوتين وفد يضم بين أعضائه رئيس اتحاد الصناعات الروسية ورئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسية وعددا من كبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات والبنوك. وسيتم على هامش الزيارة عقد اجتماع لمجلس الأعمال المصري الروسي الذي يرأس الجانب المصري فيه رجل الأعمال الدكتور إبراهيم كامل ومن الجانب الروسي رئيس بنك التجارة الخارجية كوستين أندريه.