كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصره عن ترتيبات لإنشاء مركزين للبحث العلمي إحداهما متخصص في العمارة الحجرية بجامعة صنعاء ،والثاني للعمارة الطينية في جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا. ونبه الوزير باصره في كلمته بافتتاح المؤتمر الدولي الثاني للعمارة والفنون الإسلامية ،الى المهددات التي تواجه فن العمارة في اليمن وفي مقدمتها الاسمنت والبيوت الجاهزة والتي قد تتسبب في محو معالم هذا الفن من العمارة خلال السنوات القادمة. مشيرا الى ان اليمن غني بالتراث الاسلامي ولديه تنوع في فنونه المعمارية سواء في عمارة البيوت او المساجد او الأسواق، فصنعاء وحدها تعد متحفا فيها العديد من فنون العمارة الإسلامية من بناء و زخارف وغيرها والتي تعد ثروة إسلامية وإنسانية متنوعة ووسيلة من وسائل جذب السياح في اليمن. داعيا المشاركين في المؤتمر تنظمه جامعة صنعاء بالتنسيق مع رابطة الجامعات الإسلامية على مدى ثلاثه ايام، إلى زيارة عاصمة الثقافة الإسلامية مدينة تريم بمحافظة حضرموت التي للاطلاع على الفن الاسلامي الفريد المتمثل في عمارتها الطينية التي تزدان بها مبانيها الشاهقة. من جانبه أعتبر رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم عقد المؤتمر بالجامعة نابع من اهتمام جامعة صنعاء و رابطة الجامعات الاسلامية بجوانب العمارة والفنون الإسلامية لحفظ هذا التراث وغرس ثقافته في الأجيال القادمة . وقال طميم" إن اليمن من الدول الإسلامية التي تزخر بمفردات الفن الإسلامي عمارتها المتوارثة من حقب متعددة ما يؤكد أن اليمن سارت جنبا إلى جنب مع بقية البلدان الإسلامية في الحفاظ على هذا التراث وتنميته وإبراز روعته وقيمته للعالم". بيمنا اكد امين عام رابطة الجامعات الاسلامية الدكتور جعفر عبد السلام في كلمة القاها بالنيابه عنه مستشار الرابطة الدكتور فتحي الملا ان انعقاد المؤتمر الثاني للعمارة والفنون الاسلامية في صنعاء يأتي عرفان لما لهذه المدينة التراثية من بعد حضاري ومعماري وفني إسلامي وإنجازات وحدوية بوصفها عاصمة اليمن الواحد. وقال الملا" صنعاء مدينة الثوابت المقدسة، الثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة،صنعاء الوحدة الشامخة الراسخة التي جسدت الوفاء للثورة السبتمبرية محققة كامل أهدافها الستة ومنها تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة". وأضاف : من هنا من صنعاء نحيي وحدة الأمة الراسخة ونتطلع إلى الوحدة العربيةالشاملة، فالوحدة قوة، وعزة وكرامة. منوها أن المؤتمر يهدف لإبراز التفاعل بين الاساتذة والباحثين والعلماء في الجامعات المنضوية تحت الرابطة وتكثيف الرؤى وتبادل الخبرات الجامعة والتجارب العلمية التي فيها إثراء للفكر الإنساني والعلمي على مستوى الجمهورية اليمنية إنطلاقا إلى العمل الموحد على مستوى الجامعات الإسلامية. واشار الى ان المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على جوانب العمارة والفنون الإسلامية والتنوية بموقع الحضارة الإسلامية في جانب العمارة والفنون الإسلامية من الفنون العالمية ومدى تأثيرها وتأثرها في الفن العالمي المعاصر إبداعا وتطبيقا. وأكد ان المؤتمر يهتم بتأصيل الحضارة الإسلامية في جانبها الإبداعي في مجال العمارة والفنون والتوصل إلى منهج تعليمي يضع هذا الجانب الحضاري أمام الدارسين في المراحل الجامعية وما قبلها لإثراء الفكر وإبراز الذاتية الإسلامية لشباب الأمة لدعم اعتزازها وثقتها بنفسها وحضارتها الخالدة. ولفت الى أن الحضارة الإسلامية لم تقتصر على فنون العلم الشرعي والعلوم الإنسانية وحدها بل تجاوزت ذلك إلى علوم العمارة والفنون الإسلامية المختلفة من نقوش وزخرفة وخطوط . ويناقش المشاركون في المؤتمر نحو 50 بحثا علميا خلال ثلاثه ايام ، حيث ناقش المؤتمرون بجلستي عمل اليوم 12 بحثا تناولت أهداف اختيار مواقع المدن الاسلامية ودور مادة الخشب في العمارة التقليدية اليمنية وتأثير الصناعة البصرية للفنون الإسلامية في الاسقف والقباب الزجاجية بالمنشآت السياحية في مصر واستخدام التقنيات الحديثة في إعادة تأهيل وتطوير العمارة التراثية والتوائم البيئي للنسيج العربي والمسكوكات الأيوبية المضروبة باليمن وطرز المدارس الإسلامية الرسولية الباقية في اليمن والفنون الإسلامية وتأثيرها على الوحدات النمطية للزجاج والتغيرات المناخية وتأثيرها على الأعمال الفنية الإسلامية