د شنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مشروع تحسين جودة التعليم العالي بكلفة 13 مليون دولار بتمويل من البنك الدولي. واعتبر نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس في كلمته بدشين المشروع جزء من منظومة الجهود الحكومية الهادفة لتحسين جودة التعليم و نوعية مخرجاته وتنفيذ مقررات أجندة الاصلاحات الوطنية في هذا الجانب بما يواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في ظل تنامي ظاهرة العولمة واتساع المنافسة وسرعة تبادل المعلومات والتقدم المعرفي. مشيرا إلى ان مشروع تحسين جودة التعليم العالي يعد واحد من أهم واكبر المشاريع التي تنفذها الحكومة والبنك الدولي في مجال التعليم العالي. وقال أبو راس :" ان التطورات والعولمة وسرعة التقدم وعولمة السوق عوامل تقتضي سرعة الإسراع في عملية الإصلاحات في مجال التعليم ". مشدداً على ضرورة التزام الجامعات اليمنية بالضوابط والقيم الأخلاقية والعلمية لتسيير وتطوير العملية التعليمة بما يواكب التطورات الجارية والمتغيرة في العالم.. والالتزام بمبدئي الشفافية والإدارة الرشيدة في أعمالها وتحقيق الاستقلال الأكاديمي المالي والإداري. وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء على أهمية أن يقوم مجلس الاعتماد الأكاديمي - الذي أعلن عن تأسيسه مؤخرا- بدوره في تقييم ومراجعة أداء البرامج الدراسية الجامعية والأقسام والكليات بمختلف الجامعات الحكومية ومدى التزامها بمعايير جودة التعليم وإغلاق أي برنامج او قسم او كليه غير مجديه. حاثا وزارة التعليم العالي واللجان المشرفة على إنشاء الجامعات الحكومية الجديدة و السلطة المحلية في المحافظات التي ستنشى فيها تلك الجامعات على عدم التسرع او الاستعجال في تدشين العمل بتلك الجامعات إلا بعد استكمال البنى التحتية والمادية والبشرية لها وبما يجعل منها إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي القائمة حاليا في اليمن. من جانبه أوضح الدكتور صالح علي باصره أن المشروع سيوفر دعما ماديا لبرامج دراسية ودراسات عليا في الجامعات الحكومية وبمعدل برنامجين في بعض الجامعات وبرنامج واحد في البعض الآخر، ودعم مجلس الاعتماد الأكاديمي، ودعم برنامج تطوير قدرات وزارة التعليم العالي والعاملين في المشروع . مشيراً إلى ان الوزارة بدأت التفاوض مع البنك الدولي ومناقشه إطلاق المشروع وإعداد الدراسات منذ أكثر من عام واقر في ابريل من العام الجاري وإعداد الدراسات والبرامج الخاصة به. مؤكدا ان الوزارة تطمح في الحصول على دعم كبير لمشاريع آخرى بأكثر من 13 مليون دولار ، وسيتحقق هذا الأمر في حال أحسن إدارة مشروع تحسين جودة التعليم العالي وتنفيذه بالجامعات كما هو معد له وبشفافية مطلقة في عملية صرف المخصصات المالية ، نطرا كون البنك الدولي سيجري تقييم ومتابعة مستمرة لمستوى تنفيذ المشروع. بدوره أكد السيد بنسون أتنج مدير مكتب البنك الدولي بصنعاء ان تمويل مشروع تحسين جودة التعليم العالي من قبل البنك يهدف الى تحسين جودة البرامج الجامعية وبما يضمن ايجاد مخرجات نوعية تلبي احتياجات سوق العمل محليا وخارجيا وبما يسهم في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي. وتوقع مدير البنك الدولي ان يسهم مبلغ التمويل للمشروع ال13 مليون دولار في دخول آليات جديدة في قطاع التعليم العالي وان يحدث تغييرات في اداء الجامعات ويكون كأداة فاعلة للشراكة بين البنك واليمن.. مشيرا إلى ان 70 % من تمويل المشروع ستخصص لتحسين جودة البرامج الدراسية، وإدخال برامج جديدة مطلوبة لسوق العمل فضلا عن بناء قدرات المعنيين في هذا المجال . حاثا الجامعات اليمنية على تحسين جودة المناهج الدراسية المحاسبية ، حتى يجتاز خريجوها النجاح أثناء المنافسة على الوظائف خاصة الخارجية.