أفاد الجيش الأميركي بأن ثلاثة من جنوده قتلوا أمس الأحد ليرتفع عدد جنوده القتلى إلى 7 في أقل من 24 ساعة. وذكر بيان عسكري صدر الأحد أن جنديا قتل في هجوم على دورية عسكرية في سامراء (95 كلم شمال بغداد) فيما أصيب جندي في الهجوم ذاته جرى نقله إلى مستشفى عسكري لتلقي العلاج. وأشار البيان إلى أن جنديين قتلا إثر انفجار عبوة أثناء مرور دورية عسكرية قرب الخالدية (120 كلم غرب بغداد). وجاء مقتل الجنود الثلاثة بعد مقتل 3 جنود من مشاة البحرية وبحار ليل السبت الأحد في هجوم بسيارة مفخخة على دورية أميركية قرب مدينة حديثة وسط العراق. وبمقتل الجنود السبعة ارتفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ مارس آذار 2003 إلى 1596 جنديا، حسب الإحصاءات الرسمية. وفي تطور آخر أعلن الجيش الأميركي الأحد أنه قتل ستة مسلحين واعتقل 54 آخرين في سلسلة من عمليات الدهم استهدفت أنصار الزرقاوي في مدينة القائم قرب الحدود السورية العراقية. وقال بيان للجيش إن قواته "دمرت سيارات جاهزة للتفجير بالإضافة إلى مبنيين يحويان كميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ والأسلحة والأعتدة ومصنع لمواد التفجير". في غضون ذلك أعلنت الحكومة العراقية أنها تعتقل منذ 3 أيام مساعدا مقربا لأبو مصعب الزرقاوي يدعى عمار الزبيدي. وذكر بيان حكومي أن الزبيدي المعروف أيضا باسم أبو عباس اعتقل في بغداد, مشيرا إلى أن الزبيدي ساعد في التخطيط للهجوم على سجن أبو غريب في أبريل/ نيسان الماضي فضلا عن سلسلة من تفجيرات السيارات الملغومة في بغداد. وفي بيجي قتل جنديان عراقيان وأصيب أربعة مدنيين بينهم طفل في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور رتل عسكري أميركي -عراقي قرب هذه البلدة الواقعة شمال بغداد. سياسيا أكد هاشم الشبلي الذي تم اختياره لمنصب وزير حقوق الإنسان في حكومة إبراهيم الجعفري ممثلا للعرب السنة، أنه يعتذر عن قبول هذا المنصب. وقال الشبلي في مؤتمر صحفي عقد بمقر الحزب الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه نصير الجادرجي إن أي جهة لم تفاتحه لإشغال هذا المنصب، وهو يرفضه لتعارضه مع قناعاته ومبادئه الشخصية وأفكار وقيم الحزب الذي ينتمي إليه. يأتي ذلك بعد ساعات من مصادقة الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية (البرلمان) على تعيين خمسة وزراء ونائب لرئيس الوزراء استكمالا للمناصب الشاغرة في حكومة الجعفري. وأكد الجعفري في مؤتمر صحفي في بغداد أن هذه الاسماء حظيت بأغلبية 112 نائبا من إجمالي 155 كانوا مشاركين في اجتماع اليوم، موضحا أن الاسماء التي شغلت المناصب الشاغرة هي عبد مطلق الجبوري نائبا لرئيس الوزراء والدكتور إبراهيم بحر العلوم وزيرا للنفط والدكتور سعدون الدليمي وزيرا للدفاع والدكتور هاشم الشبلي وزيرا لحقوق الإنسان والدكتور أسامة الجغيفي وزيرا للصناعة والدكتور محسن شلاش وزيرا للكهرباء. وأكد أنه قد يعين نائبا آخر لرئيس الوزراء وقد تكون امرأة وباستثناء ذلك فقد اكتمل التشكيل الحكومي، مشددا على أنه سيعمل بكل قوة من أجل إنجاز الدستور في الوقت المحدد له يوم 15 أغسطس/ آب القادم ومن ثم عرضه على الاستفتاء للموافقة عليه بعد شهرين من ذلك التاريخ. وعلى هامش زيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني للأردن، برز مجددا إلى السطح ملف زعيم المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة الجعفري. وفي هذا الإطار أعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن أمله في أن يُسوى الخلاف بين الأردن والعراق حول هذا الملف بشكل يرضي الطرفين. وقال زيباري للصحفيين عقب لقائه وزيرة الخارجية بالوكالة علياء بوران إن الجلبي حاليا أحد قيادات الحكومة العراقية ومنتخب ويتعين بمقتضى ذلك أن يصير إلى معالجة لهذا الموضوع. وقضت محكمة عسكرية أردنية بأن الجلبي مذنب بتهم اختلاس أموال بنك البتراء عام 1992 والذي تمت تصفيته. المصدر/ق.الجزيرة/وكالات: