ذكرت قناة الجزيرة أن قائمة الائتلاف العراقي الموحد اختارت المتحدث باسم حزب الدعوة الإسلامي إبراهيم الجعفري مرشحا لرئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة وهو ما يعني أن توليه المنصب بات في حكم المؤكد تقريبا. ووافق أعضاء الائتلاف في الجمعية الوطنية البالغ عددهم 140 بالإجماع على ترشيح الجعفري بعد انسحاب منافسه الرئيسي أحمد الجلبي. ولا يزال الجعفري يواجه تحديا من رئيس الوزراء المؤقت المنتهية ولايته إياد علاوي لكن قائمة علاوي لم تحصل إلا على 14% فقط من الأصوات في الانتخابات مقابل نحو 48 % للائتلاف العراقي الذي يتمسك بالحصول على منصب رئيس الحكومة. ويجب على الحكومة الانتقالية أن تنال ثقة الجمعية الوطنية بأغلبية الثلثين على الأقل من عدد الأعضاء البالغ 275 وهي نسبة لا تتمتع بها أي قائمة عراقية بشكل منفرد. إلا أن التحالف بين الائتلاف العراقي الشيعي والقائمة الكردية التي تشغل 75 مقعدا في الجمعية سيضمن للطرفين تقاسم المناصب الرئيسية في الحكومة الانتقالية. ميدانيا قتل أربعة عراقيين بينهم شرطيان وأصيب ثلاثون شرطيا على الأقل في هجوم بسيارة مفخخة استهدف عناصر القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية العراقية غرب بغداد. وقالت مصادر الشرطة إن منفذ الهجوم صدم بسيارته قافلة القوات العراقية في ساحة النسور قرب قاعدة للقوات الخاصة. في هذه الأثناء أعلن الجيش الأمريكي أن أحد جنود مشاة البحرية الأمريكية قتل أمس في محافظة الأنبار غربي العراق. ويأتي مقتل الجندي بينما تواصل القوات الأمريكية حملتها العسكرية لليوم الثاني على التوالي في المحافظة التي تضم الرمادي والفلوجة ومدنا تواجه فيها القوات الأمريكية عمليات مسلحة باستمرار. وأعلنت قوات المارينز أنها اعتقلت 42 مسلحا واستولت على مخابئ للأسلحة، في حين قال ناطق باسم الحرس الوطني العراقي إن القوات الأمريكية اعتقلت أحد أبرز زعماء السنة في الرمادي وزعيم عشيرة ألبو فرج الشيخ محمد ناصر علي و12 من أقربائه. وفي الموصل بشمال العراق أصيب عدد من الجنود الأمريكيين وأعطبت عربتهم في هجوم بسيارة مفخخة استهدف قافلة للقوات الأمريكية في حي الصحة وسط المدينة. وفي محاولة لاحتواء التدهور الأمني في العراق أعلن رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد أن بلاده سترسل قوة جديدة من حوالي 450 جنديا إلى جنوب العراق لتأمين المهندسين اليابانيين العاملين هناك. وأوضح هاورد أن العراق أصبح "نقطة حساسة" بعد الانتخابات الأخيرة مؤكدا ضرورة دعم القوات الأميركية لتحقيق ما أسماه بالديمقراطية في العراق. وأضاف أن جنوده سيعوضون انسحاب 1400 جندي من القوات الهولندية. المصدر:ق.الجزيرة/ وكالات: