قتل جندي أمريكي في انفجار عبوة ناسفة استهدف رتلا عسكريا قرب منطقة الطوز شمال بغداد اليوم. وقال بيان للجيش الأميركي إن الانفجار أسفر أيضا عن جرح اثنين من المدنيين العراقيين لدى مرورهما في المكان. وسبق أن أعلن الجيش الأمريكي اليوم مقتل أحد جنود المارينز في "حادث سير" خلال ما وصفه بمهمة أمنية في محافظة الأنبار غربي العراق أمس. في غضون ذلك قتل ستة عراقيين وجرح 11 في قصف امريكي لمنزلين في منطقة الحقلانية قرب هيت بمحافظة الأنبار، فيما لا تزال القوات الأمريكية تحاصر المدينة لليوم الثاني على التوالي وتغلق مداخلها الرئيسية. وتعرض طابور من الدبابات والمدرعات الأميركية المحاصرة للحقلانية لكمين فجر اليوم استخدم فيه مسلحون العبوات الناسفة والقذائف الصاروخية. وقد ردت القوات الأميركية على الهجوم بالمدافع الثقيلة وقذائف الدبابات دون ورود معلومات عن حجم الخسائر. وقتل شخصان وجرح 14 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية أميركية في مدينة الموصل شمالي العراق صباح اليوم دون معرفة خسائر القوات الأميركية. في غضون ذلك قتل خمسة عراقيين بينهم شرطي في هجمات متفرقة شنها مسلحون في مدينة كركوك وضواحيها شمالي بغداد. ولقي جندي عراقي مصرعه وجرح شرطي في هجوم بقذائف الهاون استهدف مقر القوات العراقية في الضلوعية شمالي بغداد حيث قتل جنديان عراقيان في قصف مماثل على مقر القوات العراقية والأميركية في الطارمية. وقتل مقاول عراقي صباح اليوم في هجوم مسلح قرب سليمان بيك قرب الطوز شمال بغداد، وعثرت الشرطة العراقية اليوم بالقرب من منطقة الحجاج شمال العاصمة على جثتين لجندي عراقي ومدني عراقي. كما عثر على جثة شرطي أصيب بعدة طلقات نارية في منطقة الشرقاط قرب الموصل. وفي بعقوبة قتل مسلحون مجهولون مساء أمس خليل علي شكر المسؤول المحلي في حزب الدعوة الإسلامية. كما قتل شرطي الليلة الماضية عندما أطلق مسلحون النار عليه في شارع حيفا وسط بغداد. في هذه الأثناء بثت جماعة تطلق على نفسها "جيش الراشدين- كتيبة الإيمان" تسجيلا مصورا تظهر فيه استهداف ناقلة جند أميركية على الطريق العام في منطقة الضلوعية. كما تبنت كتائب ثورة العشرين سرايا أسد الله استهداف دورية أميركية في شمال بغداد بعبوة ناسفة وضعت تحت أحد الجسور في المنطقة التي لم تذكر مكانها أدى إلى إعطاب عربة أميركية من نوع همر. على الصعيد السياسي لاقى ترشيح قائمة الائتلاف الموحد الفائزة في الانتخابات العراقية زعيمَ حزب الدعوة إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس في الحكومة الانتقالية القادمة ترحيبا في الأوساط السياسية الكردية وبعض الأوساط السنية. وأجمع المرحبون على أنه رجل حوار قادر استيعاب التناقضات داخل المجتمع العراقي. وقال محمد إحسان وزير حقوق الإنسان في حكومة أربيل التي يتزعمها مسعود البرزاني إن الجعفري "شخص مهيأ لقيادة البلاد في هذه المرحلة، وكان من أجدر أعضاء مجلس الحكم الانتقالي خلال توليه الرئاسة الدورية". ومن جانبه عبر جلال الماشطة أحد القياديين في تجمع الديمقراطيين المستقلين الذي يتزعمه عدنان الباجه جي عن الأمل في أن يأخذ الجعفري بعين الاعتبار الوضع الراهن ونسبة المشاركة السنية الضئيلة لتكون الحكومة المقبلة حكومة وطنية تعمل على حل مشكلات الأمن ووجود القوات الأجنبية. وكان رئيس الحزب الإسلامي محسن عبد الحميد –الذي قاطع حزبه الانتخابات- قال في أول رد فعل على ترشيح الجعفري إن حزبه لا يخشى قيام حكومة إسلامية ولكنه يخشى ما وصفه بحكومة طائفية. وقد توعد الجعفري باستخدام القوة إذا لزم الأمر لاستئصال من وصفهم بالمتمردين والقوى الإجرامية الأخرى، وذلك إذا أصبح رئيسا لوزراء العراق. وأكد أن أولويات حكومته ستكون الحفاظ على الأمن وزيادة كفاءة وعدد قوات الأمن ووقف تدخل بعض دول الجوار في الشؤون العراقية. المصدر: الجزيرة + وكالات