أدت سلسلة هجمات متفرقة في العراق إلى مقتل 35 شخصا وإصابة 85 بجروح الاثنين غداة مقتل 19 شخصا يوم الأحد في هجمات تزامنت مع ذكرى الانسحاب العسكري الأميركي من العراق. وتأتي هذه الهجمات التي تعد الأكبر منذ مقتل 50 شخصا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في وقت تشهد فيه العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان توترا سياسيا وأمنيا على خلفية تشكيل قوات حكومية لتتولى مسؤولية مناطق متنازع عليها. وفيما اعتبر ممثل الأممالمتحدة في العراق مارتن كوبلر أن هذه الهجمات تزيد من التوتر بين الحكومة والإقليم، رأى الخبير العراقي في الشؤون الأمنية والاستراتيجية علي الحيدري أن المناطق المتنازع عليها موضع استغلال من تنظيم القاعدة. المشكلة تكمن في ضخ المال في سورية والعراق خصوصا أن هناك في العراق كثير من الفقراء والجهلة الذي يتبعون نصائح رجال دين ومع المال يصبح كل شيء مقبولا وقال الحيدري إن "تفجيرات البارحة واليوم مدروسة بعناية، وربما تكون مرتبطة بدول خارجية" مضيفا أن"المشكلة تكمن في ضخ المال في سورية والعراق خصوصا أن هناك في العراق كثير من الفقراء والجهلة الذي يتبعون نصائح رجال دين ومع المال يصبح كل شيء مقبولا"، على حد قوله. ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات كما لم تصدر الرئاسات الثلاث أي تعليقات وهي عادة تلتزم الصمت خلال أيام العنف الدامية. وقد عزز هذا التوتر مقتل شخصين يوم الأحد وإصابة 13 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز لتجنيد متطوعين للقوات الكردية في منطقة جلولاء المتنازع عليها. كما وقعت هجمات الاثنين في طوزخرماتو وقرية خزنة في الموصل المتنازع عليهما أيضا، حيث قال مصدر أمني إن سبعة مدنيين قد قتلوا وأصيب 12 آخرون في انفجار سيارة مفخخة وسط قرية خزنة. وقد تعرضت القرية التي يسكنها أتباع طائفة الشبك، وهم مجموعات كردية أغلبيتها من الشيعة، لهجوم مماثل أغسطس /آب الماضي راح ضحيته 28 شخصا وأصيب 155 آخرون. ولقي خمسة مصرعهم وأصيب 26 في انفجار سيارتين في حي جميلة قرب حسينية للتركمان الشيعة وسط القضاء في طوزخرماتو شمال بغداد، كما تضرر 16 منزلا جراء الهجوم، فيما قتل جندي برصاص مجهولين في شمال الموصل، وقتل كرديان بانفجار عبوة ألصقت بسيارتهما في بلدروز شمال شرق بغداد، بينما أصيب ثلاثة أكراد بإطلاق نار في جلولاء. وأفادت مصادر أمنية وطبية بمقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين في هجوم لمسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش غرب تكريت قبل تفجير دورية للشرطة بسيارة مفخخة أودت بحياة أربعة وأدت إلى إصابة اثنين آخرين بجروح. وقتل ثلاثة جنود في انفجار عبوة ناسفة في منطقة البوصليبي القريبة من الضلوعية شمال بغداد، كما أعلن مصدر في شرطة الدجيل مقتل عراقي وإصابة عشرة زوار إيرانيين في تفجير سيارة مفخخة. ولقي شخص مصرعه في هجوم على نقطة تفتيش لقوات الصحوة قرب ناحية الزاب غربي كركوك، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون في هجمات بعبوات ناسفة في بعقوبة. وأفاد مصدر محلي بمقتل شخصين وإصابة تسعة بجروح في هجوم بقذائف هاون على منطقة الرطبة غرب بغداد، كما قتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان وأصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة بمركز شرطة الخالدية غرب الفلوجة. وقال مصدر في الشرطة إن شخصين قتلا وأصيب أربعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة ببغداد، كما أصيب خمسة أشخاص في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في المدائن جنوب شرق بغداد.