أعلن الجيش الأمريكي إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في عملية تفجيرية استهدفت مبنى حكوميا في جنوب الموصل، أكبر مدن شمال العراق. وأوضحت القوات الأمريكية أن من أسمتهم المتمردين هم الذين يقفون وراء هذا الانفجار بأحد المباني الحكومية في بلدة حمام العليل جنوبي مدينة الموصل والذي أسفر أيضا عن إصابة شخصين نقلا إلى مستشفى بالمنطقة. وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق بأن الانفجار خلف قتيلين وثلاثة جرحى كلهم من أفراد قوات الأمن العراقية. وفي حادث آخر أصيب اليوم خمسة أشخاص بجروح بينهم شرطي في انفجار سيارة مفخخة في قضاء المسيب جنوبي بغداد. وقال مصدر أمني إن السيارة انفجرت فجر اليوم بالقرب من مرآب للسيارات وسط المدينة وإنه يوجد من بين المصابين شرطي. تزامنا مع ذلك أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جنديا من سلاح مشاة البحرية قتل أمس السبت في محافظة بابل وسط العراق دون أن يوضح ملابسات الحادث. على صعيد آخر أعلنت مصادر رسمية عراقية اليوم القبض على سبعاوي إبراهيم الحسن التكريتي وهو الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وكان يحتل المرتبة السادسة والثلاثين على قائمة تضم 55 اسما وضعها الجيش الأميركي لأبرز المطلوب اعتقالهم في العراق. ووصف بيان للحكومة العراقية المؤقتة سبعاوي التكريتي الذي كان يشغل منصب مستشار الرئيس صدام حسين ومنصب مدير جهاز المخابرات بالمجرم و"أحد قادة الأجهزة الأمنية القمعية للنظام المقبور والذي قام بقتل وتعذيب أبناء الشعب العراقي". ولم يوضح البيان ملابسات اعتقال سبعاوي لكنه أكد أن ذلك "يأتي من تصميم الحكومة العراقية على مطاردة واعتقال جميع المجرمين الذين ارتكبوا مجازر والملطخة أيديهم بدماء الشعب العراقي ومن ثم تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل". وفي السياق نفسه تواصل القوات متعددة الجنسيات والقوات العراقية حملة عسكرية وأمنية في محافظة الأنبار غربي البلاد لإلقاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قالت الحكومة إنها على وشك اعتقاله. وقد تركزت الحملة التي انطلقت منذ أكثر من أسبوع في مدن الأنبار المطلة على نهر الفرات خاصة في مدينتي حديثة والرمادي بالأنبار استنادا إلى تقارير استخباراتية تشير إلى احتمال اختباء الزرقاوي في حديثة. وتعززت إمكانية القبض على الزرقاوي الذي ترصد واشنطن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتله أو اعتقاله, بعدما اعتقلت القوات العراقية أحد أبرز مساعديه وهو المدعو أبو قتيبة قرب الحدود مع سوريا. وأسفرت الحملة الأمنية والعسكرية في الأنبار -كبرى محافظات العراق الغربية- عن مقتل أربعة عراقيين وإصابة العشرات بجروح. كما أعلنت القوات الأميركية في بيان رسمي اعتقال 51 مسلحا والعثور على عدة مخابئ للأسلحة. وبهذه الاعتقالات يرتفع إلى 155 عدد المشتبه فيهم الموقوفين منذ بدء العملية حسب البيان. على الصعيد السياسي أكد الأكراد اليوم مجددا تمسكهم بأحد المناصب السيادية في الدولة العراقية وهي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. يأتي ذلك في وقت يرجح مراقبون أن تؤول رئاسة الجمهورية للزعيم الكردي جلال الطالباني. في غضون ذلك تغلي الساحة العراقية بالسباق الحاد من أجل الظفر بمنصب رئاسة الحكومة بين مرشحين شيعيين هما زعيم حزب الدعوة الإسلامية إبراهيم الجعفري مرشحا عن الائتلاف العراقي الموحد، ورئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي مرشحا عن القائمة العراقية.. ويحتاج المرشح لمنصب رئيس الوزراء إلى الحصول على أصوات ثلثي أعضاء البرلمان أو 182 صوتا لتعيينه بهذا المنصب في الحكومة التي ستتولى مهمة صياغة الدستور العراقي الجديد.