انفجرت سيارة ملغومة قرب سوق في شرق بغداد الخميس مما أسفر عن مقتل 12 وجرح 56 آخرين، في أحدث هجوم من بين سلسلة من الهجمات التي يشنها المسلحون، وفق ما أعلنت الشرطة العراقية. وجاء الانفجار بعد سلسلة من التفجيرات لسيارات ملغومة في عمليات انتحارية الأربعاء أسفرت عن سقوط 71 قتيلا على الأقل. وقالت الشرطة إنّ الهجوم هزّ منطقة الجديدة الواقعة شرق بغداد والتي تعجّ بالسكان.واستهدف الهجوم تقاطعا يقع فيه مسجد ومركز للبريد وقاعة سينما.وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان الاسود في السماء فوق أكشاك وسيارت دمّرها الانفجار في المنطقة التي تسكنها أغلبية من الشيعة بعد الانفجار. وسارع شبان أصابتهم حالة من الهلع بنقل جثث محترقة لرجال ونساء فوق عربات خشبية. وبعد ساعات من الهجوم، انفجرت سيارة ملغومة أخرى، استهدفت قافلة عسكرية أمريكية، على طريق سريعة غرب بغداد، مما أدّى إلى جرح خمسة مدنيين، فيما لم ترد تقارير عن إصابات في صفوف القوات الأمريكية. وارتفع بشدة عدد القتلى نتيجة التفجيرات الانتحارية وأشكال أخرى من الهجمات منذ الاعلان في 28 أبريل/ نيسان عن تشكيل أول حكومة انتخبت بشكل ديمقراطي. ونقل عن مسؤول بوزارة الداخلية قوله إن مسلحين اغتالوا مسؤولا يعمل في مركز العمليات التابع لوزارة الدفاع في جنوب غرب بغداد في وقت مبكر الخميس. كما قالت الشرطة إن المسلحين قتلوا العقيد محمد الطائي وهو مسؤول بوزارة الداخلية في هجوم منفصل. وأعلن الجيش الامريكي يوم الخميس مقتل اثنين من مشاة البحرية الأمريكية الأربعاء عندما مرت سيارتهما فوق لغم في شمال غرب العراق قرب الحدود السورية خلال العملية. وذكر الجيش أن 14 من مشاة البحرية أصيبوا خلال الانفجار على صعيد آخر، أعلنت الحكومة العراقية، الخميس أن قوات الأمن اعتقلت عمر فريد عبد القادر، الممول لشبكة أبي مصعب الزرقاوي، الشهر الماضي. وقالت الحكومة إن عبد القادر يعرف باسم "عاشور الجبوري" وأبو فاتح، وقد تم اعتقاله يوم 15 إبريل/نيسان في مدينة الموصل. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن منذ ايام عن اعتقال عمّار الزبيدي، أحد أبرز معاوني المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي المسؤول الأبرز عن الهجمات الدموية التي تشهدها الساحة العراقية. وجاء في بيان أن القوات العراقية اعتقلت الزبيدي المعروف أيضا بكنية "أبو عباس" قبل ثلاثة أيام في العاصمة بغداد.وأشار البيان إلى أن الزبيدي ساعد في التخطيط لهجوم على سجن "أبو غريب" في أبريل /نيسان الماضي، مما أسفر عن جرح 20 جنديا أمريكيا و12 معتقلا. ويشتبه في مسؤولية الزبيدي بعدد من الهجمات بالسيارات الملغومة في بغداد، بأبريل حسب ما جاء في البيان. وكان الجنرال مارك كيميت، نائب قائد المنطقة الأمريكية الوسطى للتخطيط، قد أعلن ، منذ أيام أن أبي مصعب الزرقاوي يلعب دورا مهما في نشر عدم الاستقرار بالعراق حاليا، ولكن قدراته لا تتجاوز حدود العراق للخارج. وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن القضاء على المسلحين في العراق يحتاج إلى وقت طويل، مؤكدا أن إنهاء أعمال التمرد "تاريخيا يحتاج إلى 10 سنوات في المتوسط."