دعا الدكتور محمد الخولاني مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدخين الاعلاميين والخطباء والجهات ذات العلاقة والشخصيات الاجتماعية إلى تحمل مسؤولياتهم في إرشاد الناس وتوعيتهم بمخاطر أفة التدخين . وأشار في كلمته التي ألقاها اليوم بافتتاح الجلسة الافتتاحية للقاء التعريفي للإعلاميين بالتعريف بمخاطر التبغ والتدخين إلى أن أثار التوعية بمخاطر التدخين قد تقدمت كثيرا في العالم وخطت خطوات ناجحة في تقليص عدد المدخنين . مضيفا أن التدخين أصبح عادة مقبولة عند صغار السن الذين يكتسبونها عادة طبيعية عند رؤية كبار السن يتناولونها دون مبالاه . وأكد الخولاني أن هذه الظاهرة أصبحت مشكلة أجتماعية واقتصادية وصحية تظهر أثارها جلية في المجتمع اليمني وأن القضاء عليها يحتاج إلى تظافر الجهود من جميع أطراف فئات المجتمع باعتبارها أفة تهلك الكثير من البشر . منوها إلى أن أعداد الطلاب الذين يتعاطون أنواعا أخرى من التبغ تتزايد وأن على المجتمع مواجهتها بحزم لاجتثاثها . من جهتها قالت من جهتها قالت فتحية عبد الواسع رئيسة البرنامج العام لإعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام إن عادة التدخين في المجتمع اليمني أصبحت عادة سيئة عند كلا الجنسين وأن تعاطيهم هذه الأفة الخطيرة يضهر جليا عند المناسبات الاجتماعية الذين بات تواجدهم بها عاملا في تعكير أجواءها . وعبرة رئيية البرنامج العام لأعلام المرأه عن أسفها لتنامي هذه الظاهرة وزيادة تأثيراتها الصحية المهلكة على المدخنين والتي تنعكس سلبا على جميع أفراد أسرته لعدم قدرتها في تحمل تكاليف علاجة الباهض. ودعت فتحية جميع المثقفين والاعلاميين وأصحاب الرأي إلى توعية الرأي العام في المجتمع بمدى خطورة هذه الظاهرة التي تفتك يوما بعد يوم بمتعاطيها اقتصاديا وصحيا . وقد اثبت المسح العالمي حول تعاطي التبغ للعاملين في المدارس باليمن للعام 2008م والتي أجراها البرنامج الوطني لمكافحة التدخين أن 17 % دخنوا في حرم المدرسة وأن 29،6 % من العاملين منهم يدخنون حاليا سجائر بالمدارس . فيما أوضح مسح أخر بأن نسبة المدخنين بين الشباب اليمني من بين سن 13 15 للعام نفسه بلغت 3،9 % بينما بلغت نسبة من يستخدمون أي نوع من أنواع التبغ 14,1 و 12% يستخدمون منتجات أخرى من التبغ وارتفاع أعدادهم لتتجاوز نسبة 24,1% العام القادم . إلى ذلك أثبتت نتائج المسح الميداني لطلاب المهن الصحية حول تعاطي التبغ للعام 2009 م في الجامعات الحكومية أن أقصى نسبة للتدخين في كليات الصيدلة والطب والتمريض والاسنان قد حصلت على 30% من نسبة العاملين فيها وبالتالي فإن تلك النتائج سجلت انتشارا عاليا للمدخنين بين الطلاب والعاملين .