منح الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الخميس ، البروفيسور/محمد علي البار عضو هيئة الإعجاز العلمي ومجمع الفقه الإسلامي الدولي الميدالية الذهبية للذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن (1970/2010م)، وذلك تقديراً لجهوده العلمية التي بذلها لخدمة العلم وبلاده اليمن في المحافل الدولية المختلفة. وجرى خلال مراسم التكريم ومنح الميدالية التطرق للسجل العلمي المتعدد للبروفيسور/محمد علي البار الذي ألف عدد من الكتب منها عن اليمن ووحدته وكتاباته المعنونة ب "إضاءات قرآنية عن تاريخ اليمن"، التي استعرض فيها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي ورد فيها ذكر اليمن، وكذا التاريخ التليد لليمن ودورها الحضاري في الكثير من مجالات التطور الإنساني. وكان البروفيسور/محمد علي البار قد ألقى في عدد من كليات جامعة عدن خلال الأسبوع المنصرم محاضرات علمية قيمة في المجالات الأدبية والتاريخية والطبية تطرق خلالها لمعلومات جديدة برؤية إسلامية مستنيرة. الجدير بالذكر أن البرفيسور/محمد علي البار طبيب بارز نال أعلى الشهادات العلمية في سرعة قياسية وعمل استاذاً جامعياً واستشارياً طبيباً، ولد في 29 ديسمبر 1939م في مديرية كريتر (حافة القاضي) بمدينة عدن اليمنية قدم جده من حضرموت إلى عدن..، وقد عاش البرفيسور/محمد علي البار وتعلم في عدن وقضى مرحلة الطفولة وطلب العلم فيها حتى مراحل الشباب، ثم انتقل، للدراسة والحياة الجامعية في مصر ثم بريطانيا، ثم انتقل إلى السعودية، وهو حالياً يدير مركز أخلاقيات الطب في المركز الطبي الدولي بمدينة جدة في السعودية وهو داعية نشيط من خلال جهوده الكبيرة والمستمرة في هيئة الإعجاز العلمي ومجمع الفقه الإسلامي الدولي وغير ذلك من الهيئات والمؤتمرات، ولكن أيضاً من خلال كتبه التي بلغت 83 أولها كان «خلق الإنسان بين الطب والقرآن» الذي صدر عام 1979م. وكتب البروفيسور البار بعضها طبي تتحدث عن مضار الخمر والتدخين والمخدرات.. الخ. وبعضها تتناول وجهة نظر طبية علمية في فقهية في قضايا معاصرة مثل أخلاقيات التلقيح ا لصناعي وزرع الأعضاء والفرق بين الموت الإكلينيكي والشرعي.. الخ، وبعضها كتب تتعلق بأحوال المسلمين مثل كتابة "المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ" "في مجلدين" وكتابه "أفغانستان من الفتح الإسلامي إلى الغزو السوفيتي" وكتابه "التركستان مساهمات وكفاح" وكتاب "كيف أسلم المغول" وكتاب "إضاءات قرآنية ونبوية في تاريخ اليمن" وكتاب جزيرة سقطرى". وللبروفيسور/محمد علي البار اهتمام خاص بقضية العرب الأولى فلسطين وتاريخ اليهود والثورات والعهد القديم وأيضاً العهد الجديد مثل كتبه الله والأنبياء في الثورات والعهد القديم، وكتاب تحريف الثورات وسياسة إسرائيل التوسعية، وكتاب القدس والمسجد الأقصى عبر التاريخ وكتاب العلمانية أصولها وجذورها. وللبروفيسور/محمد علي البار اهتمام كبير بالأدب المتعلق بالإسلام مثل كتابه البوصيري "شاعر المدائح النبوية" وكتابه "هل كان "جوته" شاعر الألمان مسلماً"؟ وكتابه موضوع حديثنا: "بوشكين شاعر روسيا والقرآن الكريم". على صعيد أخر ألتقى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بالأديب والشاعر/محمود الحاج مسئول البرامج الثقافية بقناة اليمن الفضائية وجرى خلال اللقاء مناقشة الشأن الثقافي في جامعة عدن وجهود الجامعة لتعزيز النشاط الثقافي والأدبي من خلال برامجها التعليمية أو من خلال الأنشطة الثقافية المختلفة للأساتذة أو للأنشطة اللاصفية لطلاب الجامعة الهادفة إبراز مواهبهم الأدبية في مجال الشعر وكتابة القصة والمسرحيات والكتابات الصحفية. كما تناول اللقاء الدور الذي تلعبه جامعة عدن في الحياة الثقافية في محيطها واليمن عموماً والدول العربية والأجنبية، ومشاركاتها الواسعة في معظم الفعاليات الثقافية التي تقام في كل المحافل الوطنية من خلال أساتذتها وطلابها. وتطرق اللقاء إلى ضرورة إيلاء اللغة العربية إهتماماً أكبر في برامج التعليم للعلوم المختلفة..، وإلى مساهمات الجامعة في ذلك..، وكذا مساهمات جمعية تعريب العلوم التي كان يرأسها الفقيد الدكتور/جعفر عبده الظفاري الأستاذ بجامعة عدن، والجهود المبذولة حالياً لإعادة هيكلة الإطار القيادي للجمعية بعد وفاة مؤسسها. إلى ذلك أهدى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور عدد من الكتب والمراجع العلمية من إصدارات جامعة عدن للأديب والشاعر/محمود الحاج ولمرافقيه من قناة اليمن الفضائية. حضر مراسم التكريم للبروفيسور/محمد علي البار واللقاء مع الأديب والشاعر/محمود الحاج الدكتور/محمد أحمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، والدكتور/محمد طه شمسان المقطري مدير عام العلاقات الدولية، والأخ/محمد عبده دائل رئيس قسم الفنون الجميلة بكلية الآداب، والأخ/نصر مبارك باغريب مدير عام الإعلام بالجامعة. - من جهة ثانية ترأس الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور اجتماعاً لعدد من أعضاء اللجنة التنظيمية لندوة "عدن بوابة اليمن الحضارية"، التي ستنظمها جامعة عدن خلال المدة 18 19 يناير2011م المقبل، للوقوف أمام التراث الحضاري لمدينة عدن ودراسة آثارها ومعالمها, وما تمثله عدن من قيمه تاريخية وحضارية لم يغفل التاريخ عن توثيقها، وأهمية توظيفه هذا التراث في برامج التنمية والبناء على مستوى اليمن كله. وخلال الاجتماع أوضح الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار احتفالات جامعة عدن بالذكرى الأربعين لتأسيسها (1970م/2010م)..، منوهاً بأن الاحتفاء بهذه المناسبة يجري في أجواء علمية وتوثيقية بالغة الأهمية تتمثل من خلالها انجازات جامعة عدن على مدى أربعة عقود من الزمن، مما يأخذ التحضير لهذه لندوة مجاله في هذا الزخم العلمي الذي التي عاشته الجامعة على مدى عام كامل. وأفاد الأخ/رئيس جامعة عدن أن الندوة تهدف إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على الموروث الأثري والحضاري والثقافي لعدن باعتباره رأسمالا وطنيا لليمن، وتوثيق معالم عدن الأثرية والحضارية والثقافية وتأصيل الدراسات عنها وتقديم رؤية دقيقة حول توظيفها في مضمار التنمية، والعمل على الترويج الإعلامي لآثار عدن ومورثها الثقافي والحضاري وتنمية الوعي بها. وأشار أن الندوة تتضمن ثلاثة محاور يشمل المحور الأول: الآثار القديمة والإسلامية، ويتناول هذا المحور الإشكاليات البحثية ذات الصلة بالآثار القديمة والإسلامية في عدن ومحيطها المكاني ذات العلاقة، أما المحور الثاني فيتطرق إلى معالم عدن ووظائفها الحضارية والثقافية، ويعد هذا المحور مظلة لكافة البحوث المتعلقة بمعالم عدن التاريخية والجغرافية والبيئية والثقافية ووظائفها والرؤى المستقبلية لمدينة عدن في إطار موضوع وأهداف الندوة، في حين يبحث المحور الثالث: العمران والهوية المعمارية، ويضم هذا المحور البحوث التي تدرس مسائل النمو العمراني والخصائص المعمارية الهندسية التي تتميز بها عدن والعوامل المؤثرة فيها. وأستعرض الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور خلال الاجتماع التحضيرات الجارية حاليا لتنظيم معرض الصور الفوتوغرافية والرسوم التشكيلية عن مدينة عدن التي تبين المعالم التاريخية للمدينة القديمة التي يعود تاريخها لماقبل ميلاد المسيح عليه السلام..، مشدداً على أهمية إبراز دور عدن الحضاري في إطار اليمن. إلى ذلك أقر الاجتماع إقامة حفلاً تكريمياً وفنياً تعرض خلاله الفنون التراثية لمدينة عدن في أقدم معلم أثري تاريخي حي في المدينة (صهاريج الطويلة)، والذي سيتضمن أيضاً توزيع الجوائز عن أفضل الأعمال المشاركة في الندوة. كما سيتم خلال الحفل تكريم أبرز الشخصيات من الرعيل الأول ممن ساهموا في النهضة الحضارية لمدينة عدن خلال العقود من الثلاثينيات وحتى الستينيات من القرن الماضي (القرن العشرون) في المجالات الثقافية والعلمية والفنية والسياسية والاقتصادية والرياضية، كما قرر الاجتماع إصدار دليل ثقافي وسياحي وتجاري عن عدن وذلك ضمن مساهمة جامعة عدن في التعريف والترويج للمدينة. ومن المقرر أن يشارك في فعاليات الندوة إضافة لأساتذة جامعة عدن عدد من الأساتذة والباحثين من الجامعات والمؤسسات العلمية اليمنية والعربية والأجنبية، الذين قدموا 23 بحثا علميا محكماً حتى الآن. حضر الاجتماع الدكتور/مازن شمسان الذبحاني نائب عميد كلية الآداب، والدكتور/ابوبكر محمد بارحيم بامشموس مدير مركز الاستشارات بجامعة عدن، والدكتور/محمد طه شمسان المقطري مدير عام العلاقات الدولية، والدكتور/مازن عبدالله فاضل فارع مدير عام البحث العلمي، والدكتور/أحمد حنشور مدير عام إدارة المعلومات، والأخ/نصر مبارك باغريب مدير عام الإعلام، والأخ/محمد عبده دائل رئيس قسم الفنون الجميلة بكلية الآداب.