النصب التذكاري التركي شيد على شكل هرمي في أمانة العاصمة،تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم في اليمن واختير في شكله الهرمي كرمز لفكرة الخلود في الحضارة اليمنية القديمة. النصب بني من أحجار البلق التي اختيرت من مواقع نظيفة وشكلت بطريقة جميلة، بارتفاع 10.6امتار وبعمق 6 امتارفي حين يبلغ عرض الحوائط عند القاعدة (3x3) م وينتهي قطره 60سم ويوجد «استيل» صلب حول النصب التذكاري مع سلسلة من الفولاذ الخالص وكذا سارية الأعلام من الفولاذ الخالص. واشار الدكتور عبد الرحمن مرشد مدير الشركة المنفذة في تصريح ل”26سبتمبر” إلى ان النصب التذكاري التركي يقع أمام مجمع الدفاع العرضي من الجهة الغربية مطل على السائلة شيد على مساحة 2400م2 وقد بدا العمل فيه في فبراير 2010م وانتهت كافة الأعمال في اغسطس, ويتكون من جزر وسطية “حدائق” وممرات وقاعدة النصب التذكاري التي تقع على مساحة 20x10م يرتكز عليها الارتفاع من الشارع الى النصب 1,6م ويرتفع 9 أمتار يتدرج في قطره بشكل هرمي تبدأ قاعدته 3 3xم وتنتهي ب60سم وقاعدته 6 أمتار وبجانبه كتابان مفتوحان من الحجر صمما بطريقة فنية جميلة نقش عليها بالعربية والتركية “ تخليداً لذكرى الجنود الأتراك الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية خدماتهم ضمن الفيلق السابع في اليمن كمنطقة مهمة في التاريخ التركي تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته. مضيفاً بان النصب التذكاري يحتوي ايضاً على الحدائق المزوده بشبكة ري متكاملة وعلى احد الجوانب الحائطية يوجد 22 لوحة نحاسية كتب عليها باللغة التركية أسماء نخبة من الشهداء الأتراك كما يوجد فيه خزان ارضي بسعة 8م3..وبلغت كلفته الإنشائية 339الف دولار. وقبر الجندي المجهول بصورة عامة هو تقليد اتبعته بعض الدول الأوروبية وبعض دول الشرق بعد الحرب العالمية الأولى، يعبر عن معاني ودلالات وأبعاد تذكارية وطنية وقومية تخزل على نحو يجسد أحداثاً دراماتيكية مأساوية مر بها شعب من الشعوب او امة في فترة معينة من تاريخه ومن خلاله يبقى له حضورا في ذاكرة الشعب .. فقد رأى المسئولون في دول الحلفاء أن جثث الكثيرين من الجنود الذين لقوا حتفهم في المعارك لا يمكن التعرف عليها. وقررت حكومات كل من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولاياتالمتحدةالأمريكية، تكريم ذكرى هؤلاء الجنود بطريقة خاصة. فقامت كل حكومة باختيار جندي مجهول رمزي ودفنه في العاصمة القومية، أو بالقرب منها، ثم بنت نصبا تذكاريا أو ضريحاً تكريماً له. و يعود أول ضريح للجندي المجهول، إلى عام 1858 وهو ضريح “جندي المشاة” في فريدريكا في الدانمارك بعد حرب سكيلسفيغ الأولى ويعود ضريح مهم آخر إلى عام1866الذي وضع في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أحداث الحرب الأهلية هناك بين الشمال والجنوب لكن بداية الأمر كتقليد فعلي أخذت مكانها بعد أحداث الحرب العالمية الأولى والتي بلغ عدد الضحايا والجنود الذين لم يكن بالإمكان التعرف على هويتهم عدداً هائلاً ويعتقد أن بداية التقليد أخذت طريقها من تأسيس ضريح الجندي المجهول تحت ما يعرف بقوس النصر في باريس عام 1920.