نيويورك: أشار بحث علمي جديد لمدى تأثير مركبات كيمائية تتواجد في مادة البلاستيك والمستحضرات التجميلية على نمو العضو الذكري للأجنة. ووجدت الدراسة التي شملت 85 طفلاً علاقة بين بعض المركبات الكيمائية من فئة "أفثاليت" (Phthalate)، التي تدخل في صناعة البلاستيك والمستحضرات التجميلية، وحدوث تغييرات في حجم الأعضاء التناسلية لبعض الأجنة، حيث أدى استخدامها لصغر حجم العضو الذكري وحجم صفن الخصيتين وعدم نزولهما بشكل كامل. ويشار إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين مادة "أفثاليت" - أحد أملاح حامض الأفثاليك - وحجم العضو التناسلي للذكور، نقلاً عن وكالة الأسوشيتد برس. وفي هذا السياق قالت الدكتورة شانا سوان من كلية طب جامعة "روتشيستر" التي قادت البحث من الواضح إن هناك علاقة ولكن الأمر يحتاج للمزيد من الأبحاث على نطاق أوسع. ومن المتوقع أن تنشر ورقة البحث في دورية منظور الصحة البيئية Environmental Health Perspectives التي تعنى بشؤون الصحة البيئية. وأظهرت دراسات سابقة أجريت على الفئران تأثير المادة الكيمائية على التستوسترون testosterone - هرمون تفرزه الخصية - أثناء فترة الحمل مما يؤدي لحالة تعرف طبياً باسم "أعراض أفثاليت" phthalate syndrome . وعانت الفئران المتأثرة ب"أعراض أفثاليت" من عيوب خلقية في الأعضاء التناسلية والعقم بجانب سرطان الخصية. وأثار الكشف قلقاً بين الأوساط العلمية خاصة وأن معدلات تعرض الأجنة البشرية تقل كثيراً عن تلك المعدلات المستخدمة على فئران التجارب. ويقاس مدى تعرض الأجنة للمادة عن طريق فحص بول الأمهات، خلال فترة الحمل، والذي عادة ما يحتوي على تركيز عال من المركب الكيمائي.. وحول النتائج قال بروفيسور روس هوسر من جامعة هارفارد "النتائج تثير القلق خاصة وأن غالبية الشعب الأمريكي يتعرض لمعدلات من المادة توازي تلك المستخدمة في الدراسة."