قال عضو بالبرلمان البريطاني اليوم الاحد ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا فقدتا الشرعية والثقة اللازمتين لإيجاد حل للصراع في أفغانستان في الوقت الذي تحول فيه أكبر مهرجان أدبي في آسيا لمناقشة الشؤون السياسية. ومن المقرر ان تبدأ القوات الأجنبية التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان الانسحاب في يوليو تموز مع تعهد واشنطن بتسليم المسؤولية للقوات الامنية المحلية بعد ما يقرب من عشر سنوات من إطاحة قوات أفغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان. وقال روري ستيوارت عضو البرلمان والمنتمي لحزب المحافظين الشريك الاكبر في الائتلاف الحاكم في بريطانيا " يحتاج المجتمع الدولي بعد تسع سنوات للاعتراف بأنه يفتقر للمعرفة انه يفتقر للسلطة انه يفتقر للشرعية." وقام ستيوارت وهو دبلوماسي سابق عمل بشأن إعادة بناء العراق بعد غزو 2003 برحلة سير على الاقدام عبر الاراضي الافغانية بعد فترة قصيرة من سقوط طالبان وكتب كتابا حقق أفضل المبيعات عن تلك التجربة. وقال "لا توجد ثقة في قدرة الولاياتالمتحدة على حل هذه المسألة . وأضاف "لم تعد محل ثقة أو تملك الشرعية. أعتقد انه ليس من المرجح تماما ان تعمل الولاياتالمتحدة على وضع سياسة متماسكة تركز على التفاوض. وقال ستيوارت ايضا ان من "الصعب للغاية" رؤية اي تقدم في المحادثات مع قيادة حركة طالبان الافغانية. وأضاف "الامر وما فيه اننا نقول اننا سنتفاوض مع قيادة طالبان لكن الحكومة البريطانية بصفة خاصة ليس لديها على الأرجح الزعامة أو الشرعية لتحقيق ذلك." جاءت تصريحات ستيوارت في مهرجان جايبور الادبي خلال جلسة لمناقشة عدم الاستقرار الاقليمي المنبثق عن أفغانستان وباكستان والتي شارك فيها الصحفي الباكستاني والخبير في شؤون طالبان احمد رشيد والسفير الهندي لدى كابول جايانت براساد ويدور خلاف بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا بشأن دور نيودلهي في أفغانستان. وتتطلع الهند لترسيخ نفوذ لها للتحوط من العلاقة الوثيقة بين اسلام اباد وبكين . وتخشى نيودلهي من ان بكين تسعى لتعزيزنفوذها الاستراتيجي في منطقة جنوب آسيا الكبرى وأكد براساد على أهمية دعم القوى الاقليمية للتوصل الى تسوية سياسية. وقال "لا يوجد ما يدعو على الاطلاق (للهند) للفرار من السلام والمصالحة. يجب ان نقنع الدول المجاورة بالمساهمة في تحقيق سيادة واستقلال أفغانستان وليس تخريبها." وجذب مهرجان جايبور في عامه السابع شخصيات من أنحاء الهند والعالم منهم اثنان من الفائزين بجائزة نوبل للاداب هما جيه ام كويتزي واورهان باموق. "رويترز"