أعلن الجيش الأميركي في العراق اليوم مقتل أحد مشاة بحريته (المارينز) بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته قرب الرمادي غرب بغداد. وأوضح بيان عسكري أن الجندي لقي حتفه أمس الأربعاء خلال عملية قتالية. في غضون ذلك قتل 16 عراقيا بينهم مسؤول محلي في انفجار ثلاث سيارات مفخخة صباح اليوم في بعقوبة وطوزخرماتو وكركوك شمال بغداد. وفي أحدث تلك الهجمات قتل نائب رئيس مجلس محافظة ديالى حسين علوان التميمي مع أربعة من مرافقيه في انفجار سيارة يقودها انتحاري استهدفت موكبه في بعقوبة. وقالت مصادر في الجيش العراقي إن الانفجار أسفر أيضا عن جرح خمسة أشخاص بينهم امرأة. كما لقي تسعة عراقيين على الأقل مصرعهم وأصيب 28 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم وسط مدينة طوزخرماتو. وقالت مصادر الشرطة العراقية إن السيارة المفخخة دمرت مطعم بغداد بالكامل في المدينة الواقعة على بعد 70 كلم جنوب مدينة كركوك الغنية بالنفط. وأشارت المصادر إلى أن الانفجار استهدف موكبا يقل حرس روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء العراقي الذي لم يكن في الموكب، وقد أسفر الانفجار عن مقتل أحدهم على الأقل وجرح ستة آخرين. وفي كركوك قتل شخصان أحدهما طفل وجرح 11 آخرون في انفجار سيارة ملغمة على مدخل مجمع شركة نفط الشمال. وقالت مصادر الشرطة إن الانفجار وقع بعيد دخول موكب سيارات تابع للقنصلية الأميركية. تسليم مهام وتزامنت هذه التطورات مع تسليم فرقة المشاة الثالثة الأميركية مهام الأمن في منطقة الرصافة في بغداد للواء الثاني من الفرقة السادسة في الجيش العراقي. يأتي ذلك في إطار خطة القوات الأميركية للانسحاب من المدن وتركيز وجودها في قواعد عسكرية بعيداً عن التجمعات السكنية. وحسب مصدر في القوات المتعددة الجنسيات فإن الجيش العراقي بلغ مرحلة متقدمة من التدريب، وسيحظى بدعم القوات الأميركية، خاصة في العملية الأمنية المعروفة باسم "البرق" التي ينفذها أكثر من أربعين ألف جندي وشرطي عراقي في بغداد ومحيطها. اتهام سوريا وفي سياق متصل بالتطورات الأمنية اتهم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سوريا بالتقصير في القيام بما هو متوقع منها في مجال التعاون الأمني الذي تعهدت بتقديمه للحكومة العراقية. وقال زيباري في مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إنه ما زال يأمل أن تقوم دمشق بمنع تدفق المسلحين عبر أراضيها للعراق، مشيرا إلى أن هذه المسألة بحثت مع الجانب السوري طوال السنتين الماضيتين دون أن تتحقق أي نتائج ملموسة على الأرض. وطالب زيباري الولاياتالمتحدة وحلفاءها بإبقاء قواتها في العراق عدة أشهر أخرى حتى يكتمل بناء الجيش والقوات الأمنية العراقية وتتم كتابة الدستور الدائم للبلاد، وأوضح أن رايس أبلغته أن واشنطن ملتزمة بإكمال مهمتها في العراق.