شهد العراق يوم الخميس مزيدا من الهجمات وتفجيرات السيارات المفخخة، مما أدى إلى مقتل نحو خمسين شخصا في حوادث مختلفة، في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية عمليتها الأمنية في بغداد تحت اسم "البرق". كما تزامنت هذه الهجمات مع تصريحات لوزير الداخلية العراقي أمس قال فيها إن الجهود الضخمة التي تبذلها الحكومة العراقية لاجتثاث من وصفهم بالمتمردين حققت نتائج كبيرة. وقال الجيش الأمريكي إن مهاجما انتحاريا اندفع بسيارته المفخخة ليصطدم بمنزل مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين قرب بلد، على مسافة 80 كيلومترا شمالي بغداد، وذلك في وقت متأخر من مساء الخميس. وفي البصرة، أطلق مسلحان النار على علي عبد الحسين، وهو إمام مسجد شيعي بالبصرة، خارج منزله مساء أمس الخميس فأردياه قتيلا ثم فرا في سيارة. وفي بلدة طوز خورماتو، على بعد 90 كيلومترا إلى الجنوب من كركوك، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مطعم كان به عدد من حراس نائب رئيس الوزراء العراقي روش نوري شاويس، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 37 آخرين. كما اشتعلت النيران في ثمانية سيارات في مرأب المطعم. وفي كركوك، قتل طفل وثلاثة من المارة وأصيب عدة أشخاص في تفجير انتحاري يعتقد أنه كان يستهدف سيارتين تابعتين للقنصلية الأمريكية، مما أدى لتعرض إحداهما لتلفيات بسيطة. وفي بعقوبة، على مسافة 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد، انفجرت سيارة بالقرب من عدد من السيارات الحكومية مما أسفر عن مقتل حسين علوان التميمي، نائب رئيس بلدية المدينة، وأربعة من حرسه الخاص. وأعلن تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عن الهجوم. وفي الموصل بشمال العراق قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 13 آخرين عندما انفجرت دراجات نارية مفخخة قرب مقهى. كما أعلن الجيش الأمريكي عن مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من الرمادي. وفي بغداد، أطلق مسلحون يستقلون ثلاث سيارات مسرعة النار على سوق مزدحم في حي الحرية في شمال المدينة مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص. كما أسفر هجومان آخران في بغداد عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.