لقي خمسة من عناصر الجيش العراقي مصرعهم وأصيب سبعة آخرون في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة استهدفت مقرا للقوات الأميركية بوسط تكريت, في إطار سلسلة من المواجهات المتصاعدة رغم الإجراءات الأمنية المشددة. وقال مصدر في شرطة مدينة تكريت إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمس عند مدخل مجمع قصور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والذي تتخذه القوات الأميركية والقوات العراقية مقرا لهما وسط المدينة. وفي بغداد قتل مدني عراقي وأصيب اثنان من عناصر الشرطة العراقية في تبادل لإطلاق النار, بعد قليل من تفجير لإحدى السيارات المدنية, على حد قول مصادر الشرطة العراقية. وقد شهدت مناطق مختلفة من العراق أمس سلسلة انفجارات خلفت عشرات القتلى والجرحى كان أعنفها هجوم بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة العراقية جنوب مدينة الموصل شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط شرطة وجرح خمسة آخرين. وفي الموصل أيضا قتل عراقيان وجرح ثلاثة آخرون في هجوم بالهاون على بلدة تلعفر غربي المدينة التي عثر فيها أيضا على سبع جثث بينها خمس لمسلحين مجهولين. كما جرح تسعة عراقيين بينهم سبعة جنود في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي عند المدخل الشمالي للقاعدة الأميركية وسط تكريت شمال بغداد. وأعلن ناطق عسكري أميركي مقتل 10 عراقيين وإصابة 12 آخرين في انفجار سيارة ملغومة أمام منزل قرب بلد شمال بغداد. وأشار متحدث باسم الداخلية العراقية إلى أن الانفجار استهدف تجمعا لإحدى الطرق الصوفية. وفي وقت سابق أمس قتل ستة عراقيين بينهم جنديان في عدة هجمات بتلك المنطقة، طبقا لمصادر أمنية. وفي تطور آخر اغتال مسلحون العميد صباح بهلول قره تون مساعد مدير الشؤون الداخلية في ديوان محافظة كركوك لدى خروجه من مسجد حسام الدين وسط المدينة بعد صلاة الجمعة أمس. كما قتل مسلحان إمام مسجد الزهراء الشيعي في البصرة علي عبد الحسين بإطلاق النار عليه خارج منزله. وفي النجف توفي المسؤول في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق صفوان علي القيسي متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم سابق شنه مسلحون في بغداد, حسب ما أعلن نائب محافظ النجف جنوب بغداد. يأتي ذلك في وقت شنت فيه قوات عراقية وأميركية مشتركة حملة دهم واسعة في مناطق المحمودية واليوسفية واللطيفية جنوب العاصمة بغداد بحثا عن مسلحين، وذلك في إطار العملية الأمنية المعروفة باسم "البرق". وقال متحدث عسكري أميركي إن 84 شخصا اعتقلوا في هذه المناطق. وتوقع وزير الداخلية العراقي بيان جبر أن تنجح الخطة -التي بدأ تطبيقها الأحد الماضي بنشر 40 ألف جندي وشرطي تساندهم القوات الأميركية- خلال الأشهر القليلة القادمة في تقليص عمليات المسلحين، بعد تأهيل المزيد من القوات العراقية وتنفيذ الخطط الأمنية الجديدة. ومن بين أبرز المعتقلين -حسب الوزير العراقي- من يشتبه في أنه زعيم جماعة المقاومة الإسلامية الوطنية/كتيبة ثورة 1920، دون أن يسميه