قال مسؤولون حكوميون يوم الاثنين ان ثلاثة مهاجمين انتحاريين قتلوا 24 شخصا وأصابوا عشرات اخرين في هجوم على شركة بناء في اقليم بكتيكا المضطرب بجنوب شرق أفغانستان وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وانتشر العنف في أفغانستان في العام المنصرم وصعد متشددون تقودهم حركة طالبان قتالهم للحكومة الافغانية وداعميها في الغرب بينما تستعد كابول لتولي مسؤولية الامن تدريجيا من القوات الاجنبية. وذكرت وزارة الداخلية الافغانية أن المهاجمين شقوا طريقهم صوب مجمع الشركة بعد قتل حارس أمن ثم فجروا شاحنة مليئة بالمتفجرات. وأفاد بيان صادر عن مكتب محب الله صميم حاكم بكتيكا بأن 24 شخصا قتلوا وأصيب 53 اخرون. وكانت تقديرات سابقة قالت ان ما بين 13 و20 شخصا قتلوا في الهجوم. وأدان الرئيس الافغاني حامد كرزاي الهجوم في بيان صادر عن مكتبه ووصفه بأنه " وحشي". وكان صميم قد ذكر في وقت سابق أن القتلى والجرحى بينهم موظفون في الشركة ومدنيون اخرون. وكثيرا ما يستهدف المتشددون أطقم عمال البناء واخرين يعملون في مشروعات البنية التحتية. وصرح مخلص أفغان وهو متحدث باسم صميم بأن الشركة واحدة من أكبر شركات البناء التي تمولها الحكومة الامريكية في الاقليم. وأضاف أن الانفجار كان قويا جدا لدرجة أن أبواب ونوافذ منازل مجاورة دمرت لكنه لم يذكر ما اذا كان هناك ضحايا خارج مجمع الشركة. ولمنطقة بيرميل حدود طويلة مع مناطق مضطربة بدولة باكستان المجاورة التي يعتقد أن متشددين يجدون ملاذات امنة فيها ويشنون منها هجمات داخل أفغانستان وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي أمس انها قتلت أكثر من عشرة مقاتلين في غارة جوية بالمنطقة نفسها. وفي بيان أرسل بالبريد الالكتروني لوسائل الاعلام أعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة الا أنه قال ان الهجوم كان على قاعدة عسكرية وان 49 جنديا أجنبيا وأفغانيا سقطوا بين قتلى ومصابين. وكثيرا ما يضخم متشددو طالبان في عدد الضحايا الذين سقطوا في صفوف قوات الحكومة الافغانية والقوات الاجنبية. ووصل العنف في أفغانستان العام الماضي الى أسوأ معدلاته منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولاياتالمتحدة بحركة طالبان من السلطة عام 2001 ووصل عدد الضحايا المدنيين والعسكريين الى مستويات قياسية. ويؤكد العنف على التحديات قبل أن تبدأ القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في تسليم المسؤولية الامنية الى القوات الافغانية مما يسمح للقوات الاجنبية بالانسحاب تدريجيا من الحرب التي لا تحظى بالشعبية. وستبدأ عملية التسليم التي أعلن عنها الاسبوع الماضي بتسلم الافغان سبع مناطق في يوليو تموز وتصل الى ذروتها بانسحاب كل القوات القتالية الاجنبية بحلول عام 2014 "رويترز"