لم يكد يفق قادة أحزاب المشترك وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين " حزب الإصلاح " من الصدمة التي أصيبوا بها جراء الحشود الملايينية في جمعة التسامح فراحوا يقللون من أعداد تلك الحشود الملايينية تارة ومن اهميتها تارة وأخرى ‘ ومنهم من زعم بأن الصور التي تم بثها قديمة من عام 2006م وبعضها صور مدبلجة , حتى تلقوا اليوم في جمعة الإخاء صدمة اعنف من سابقتها وبشكل لم يكونوا يتوقعونه ‘ بحيث رد عليهم أبناء الشعب اليمني الذي هبت جموعهم من مختلف المحافظات ليجددوا وقوفهم القوي الى جانب الشرعية الدستورية وقيادتهم السياسية التي اختاروها بمحض ارادتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم. ووسط حالة الهستيريا التي يعيشيونها من جراء تلك الصدمات لم يجد أولئك المحبطين من قادة المشترك وسيلة للتخفيف من وقع الصدمة جراء الحشود الملايينية التي امتلأت بهم ساحات وميادين وشوارع العاصمة صنعاء تأييداً للشرعية الدستورية وفخامة رئيس الجمهورية سوى الخروج بمظاهرة من المعتصمين امام جامعة صنعاء من اتجاه الفرقة الى شارع الستين والعودة الي الساحة ذاتها من شارع الرباط في مشهد تمثيلي أمام بعض وسائل الإعلام التابعة لهم على أنهم معتصمين جدد انضموا اليهم .. في الوقت الذي كان عدد من المواطنين قد تصدوا لأولئك المتظاهرين عندما حاولوا إثارة الفوضى بشارع الستين وأجبروهم على العودة من حيث أتوا. ومنذ أكثر من شهرين ووسائل الاعلام التابعة للإخوان والمشترك تعلن وبشكل يومي عن انضمام مئات الآلاف و عشرات ألاف إلى ساحات الاعتصام , ولو تم مراجعة الأرقام التي أعلنوا عنها لوجدنا انهم قد استنفدوا سكان الصين وليس اليمن فقط. وبالنظر إلى واقع حالهم ولو أخذ حقيقة ما هو قائم على الأرض فإن المسافة الممتدة من نهاية سور جامعة صنعاء حتى المركز الطبي الإيراني (الدائري الغربي ) طبعاً تبلغ ألف متر وعرض شارع الدائري العربي بدون الرصيف 14 متراً في الاتجاهين .. ولو حسبنا ذلك بلغة الأرقام الواقعية تكون المساحة الإجمالية لساحة الاعتصام 1400 متر مربع ‘ والمتر المربع يتسع لخمسة أشخاص إذا كانوا وقوفاً ومتلاصقين ببعضهم .. فكم سيكون بذلك إجمالي العدد الذي يمكن ان تستوعبه تلك الساحة؟!!!