شهدت العاصمة العراقية بغداد فجر اليوم اعنف سلسلة تفجيرات دامية منذ اوار مايو المنصرم بعدة سيارات مفخخة اسفرت عن مقتل17 شخصا على الأقل بينهم عدد من عناصر الشرطة وجرح 79 آخرون في انفجار ثلاث سيارات مفخخة وسط بغداد صباح اليوم, وذلك بعد ساعات على تفجير أربع سيارات مفخخة غربي بغداد الليلة الماضية خلف 22 قتيلا على الأقل و50 جريحا. ووفقا لمصدر في وزارة الداخلية فإن السيارات الثلاث انفجرت خلال نصف ساعة بمنطقة الكرادة، وكانت الأولى متوقفة قرب حسينية عندما انفجرت وأدت إلى مقتل ستة من أفراد الشرطة على الأقل وجرح ستة أشخاص آخرين. وأشار المصدر أن المفخخة الثانية انفجرت قرب "حمام الحجي مهدي"، دون أن يشير إلى حجم الإصابات. وكانت الثالثة متوقفة قرب محطة أبو قلام لتعبئة الوقود عندما استهدفت دورية للشرطة. كما انفجرت سيارة رابعة قرب حسينية المبارك الشيعية في المنطقة نفسها دون أن تؤدي إلى وقوع إصابات. وفي تطور متزامن تعرض حي الكرادة أيضا لهجومين آخرين بقذائف الهاون أصاب الأول محلا لبيع العصائر والمرطبات والثاني مستشفى الجادرية. ولم تذكر مصادر وزارة الداخلية التي أعلنت الهجومين تفاصيل عن حجم الخسائر. ولم تقتصر التفجيرات على بغداد، إذ قتل عراقي وأصيب عشرة آخرون -جروح خمسة منهم خطيرة- في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للجيش الأميركي في الطوز شمال شرق العاصمة صباح اليوم. وفي السماوة جنوب العراق أصاب انفجار قافلة عسكرية يابانية. ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن الانفجار لم يسفر عن إصابة أي من الجنود اليابانيين، وإنما خلف أضرارا في عربتين عسكريتين. من جهة اخرى أعلن زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي مقتل أحد أبرز المطلوبين في السعودية عبد الله محمد راشد الرشود الذي يعتقد أنه أحد كبار قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وذلك أثناء مشاركته في القتال بمدينة القائم القريبة من الحدود السورية. وجاء في بيان للزرقاوي على الإنترنت "لتهنأ أمة الإسلام باستشهاد علم من أعلام الخير والجهاد والعلم" الذي قال إنه "هاجر وجاهد بلسانه وسنانه وقاتل وقتل ونصر الحق وأهله"، موضحا أن الرشود وصل إلى العراق قبل شهر ونصف قادما من السعودية.