أكدعددا من العلماء وخطباء المساجد المشاركين في الدورة التدريبية للخطباء والمرشدين والتي نظمتها وزارة الأوقاف خلال الأسبوع الجاري على مدى خمسة أيام بصنعاء وبمشاركة أكثر من 100 خطيب ومرشد مثلوا كل المحافظات اليمنية على أهمية دور العلماء وخطباء المساجد في تبصير الناس بالنهج الصحيح للإسلام والتوضيح لهم بعدم جواز الخروج على ولي الأمر وقالوا في أحاديثهم ل26سبتمبرنت بأنه ينبغي على علماء اليمن أن يذروا الناس من الفتنة وان يسهموا في تقديم الحلول الناجعة لإخراج اليمن من هذه الأزمة الخطيرة فإلى حصيلة أحاديثهم :
بداية قال: مبارك حسن محمد القرموشي مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة شبوه :انطباعي هو ان الدورة تقوم في وقت يمر به الوطن اليمني من فتنة عظمية وجاءت هذه الدورة لتوضح دور الخطيب والمرشد تجاه وطنه ودينه وأمته فعلينا اليوم تقع مسؤولية كبيرة في توضيح موقف الشرع من الفتنة التي تمر بها البلاد داعين الى وحدة الأمة وتلاحمها وعدم الانزلاق في اتون الصراعات والفتن منطلقين من كتاب الله وسنة رسوله (ص) والله يدعو الى توحيد الأمةويقول في محكم كتابه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ورسول الله (ص) يدعو الى وحدة الصف المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. على الخطباء تقع مسؤولية كبيرة من واجب ديني وشرعي في الدعوة الى الامن والاستقرار وعدم سفك دماء المسلمين والله سبحانه وتعالى يقول من قتل مؤمن متعمد فجزاءه جهنم خالدا فيها ورسول الله (ص) يقول ان للكعبة الحرمة وان حرمة دم المسلم اعظم من حرمة الكعبة وان هدم الكعبة حجرا حجرا اهون على الله من قتل مسلم فعلى الخطباء الدعوة الى نشر المحبة للالفة والتعاطف والتراحم ونشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيح بعيدا عن التعصب الحزبي والمناطقي والطائفي وعدم الخروج عن ولاة الأمر وأن ذلك لا يجوز فان الحاكم ظل الله في أرضه. أما الشيخ محسن عبده محمد من محافظة الضالع الضالع مديرية دمت فقال ان واجب الخطباء والمرشدين هو تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم لكي يبصروا الناس بالمنهج المستقيم وعلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لان نحن ما نعانيه في اليمن في من دواعي الفتنة نتيجة الجهل والتقصير والالتفات الى المعلومات المعادية من خارج الوطن الذي تخدم أعداء الإسلام وليس تخدم الدين والوطن. ودور العلماء فيه تقصير في إبلاغ رسالة رسول الله (ص) الى الناس حول طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عنه وحول وجود الأمن والاستقرار وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمن احد قواعد السعادة الثلاث في قوله (ص) من أصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه كأنما أعطيا الدنيا بحذافيرها. وأضاف: وما نراه اليوم هو القتل والتقطع وقطع الكهرباء وغيرها من الضروريات فعلى العلماء أن يقوموا بدورهم المطلوب من الكتاب والسنة وليس انطلاقا من الجانب السياسي والله تعالى يقول (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها)صدق الله العظيم. الشيخ/عبده على حسن الشماسة رئيس قسم تحفيظ القرآن الكريم بمديرية ملحان وخطيب جامع طمحان بالمحويت قال :الانطباع جيد وتنظيم لا بأس به وجاءت هذه الدورة في ظرف عصيب يمر به يمننا الحبيب وقد كانت الاستفادة كبيرة وعظيمة من عدة وجوه منها على سبيل المثال تعلم الاعتدال الخطابي وتوجيه الأمة إلى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه وبيان حرمة الدماء والأعراض والأموال والأملاك الخاصة والعامة وكيفية توصيل الرسالة الدعوية واهمية الوسطية والاعتدال وعدم الغلو والتطرف وطاعة الله ودعوة الناس الى الوحدة والأخوة وعدم تصديق الدعوات الهدامة الهادفة إلى زعزعة امن اليمن واستقرارها وطاعة من امر الله بطاعته اذا جاء موافق لما أمر الله بطاعته من ولي أمرنا في شتى شؤون الحياة.
ومضى الى القول: ومن منظور ان شعبنا اليمني شعب إيماني ورقيقي القلوب وليني الأفئدة فسوف يكون للخطباء اثر عظيم ودور كبير في دعوة الناس الى المحافظة على الأمن والاستقرار والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة ودعوة الأمة والناس إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم تصديق الدعوات التي تصدر من هنا او هناك والتي تهدف الى تخريب البلاد أو تمزيق الوطن وان شعبنا اليمني واحد جغرافيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وبيان للناس أن النبي قال لأبي موسى الأشعري جاء اهل اليمن ولم يقل جاء الاشعريين. من جهته قال عبد الله صالح محمد العميسي من محافظة ان انطباعي عن الدورة اننا خرجنا منها بفوائد كثيرة منها: رفع مستوى الخطيب العلمي تحسين الاداء الخطابي والحفاظ على الامن والاستقرار وتعميق الوحدة والحفاظ عليها وطاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه والعلماء عليهم ان يتقوا الله في كلامهم فان المسلم من يجمع ولا يفرق وكيف بالعلماء والخطباء ووصيتي تخصيص محاضرة اسبوعية وخطبة جمعة شهرية لحث الناس على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للأمة والحفاظ على الوحدة المباركة والحفاظ عليها والسمع والطاعة لولي الأمر وعدم الخروج عليه في غير معصية لنا فيها برهان. من جانبه قال الشيخ /عبد القوي حسين قعشم خطيب جامع العرضي في محافظة الجوف ان هذه الدورة تقوم بترسيخ العلاقة بين أبناء المجتمع وإنها تهدف إلى ترسيخ العدالة والمساواة والولاء الوطني بين أفراد المجتمع ولقد استفدنا من هذه الدورة كخطباء ومرشدين مجموعة من الأفكار والروئ المطروحة فيها من عدد كثير من العلماء والمشايخ وهي تهدف الى تعميق المحبة بين الشعب الواحد والأمة الواحدة مهما كانت مذاهبها او احزابها فهم امة واحدة وهي تهدف الى إصلاح الشأن ويقول الله تعالى( إنما المؤمنون إخوة فاصلحوا بين اخويكم )صدق الله العظيم
وأضاف:ان للعلماء دور كبير ومسؤولية جسيمة في ترسيخ الأمن والاستقرار فهم من يحملون رسالة الله لعباده وهم ورثة الأنبياء فيجب عليهم أن يبينوا للناس ما هو عليهم من حب الوطن وطاعة الله ورسوله وولي الأمر فهم الأعلم بأمور الدين فالمسؤولية عليهم اكبر لان الناس يستمعون إليهم فيما يقولوه فيجب أن يؤدون واجبهم في نشر المحبة والإخوة والتسامح والحث على الوحدة والاعتصام بحبل الله خاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد والوطن.