فور صدور قرار تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية أمس خرج عشرات الآلاف من المواطنين السوريين إلى الساحات في مختلف المدن والمحافظات السورية منددين بالقرار ومؤكدين دعمهم للقرار الوطني المستقل وبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد. ففي دمشق تجمع الآلاف أمام مقر السفارة القطرية وفي ساحة المحافظة بدمشق حاملين لافتات تدين القرار وتؤكد أنه تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية وانتهاك لسيادتها ويسهم في تقويض العمل العربي المشترك. كما ردد المتظاهرون شعارات عبروا فيها عن تقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في سبيل إرساء الأمن والاستقرار ورفضهم للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية. وفي حلب احتشد آلاف المواطنين في ساحة سعد الله الجابري رفضاً للقرارات التي صدرت عن الجامعة العربية وتأييدا للإصلاحات ودعماً للقرار الوطني المستقل. وأمام مبنى المحافظة في السويداء عبر الآلاف من أبنائها عن رفضهم للقرار مؤكدين أنه استمرار للمشروع التآمري على سورية. وفي اللاذقية تجمع الآلاف من المواطنين عند دوار الزراعة بالمحافظة ودوار العمارة بمدينة جبلة حيث عبرت الحشود عن غضبها من قررات الجامعة التي انحازت بشكل مفضوح للمؤامرة الغربية الأمريكية الصهيونية التي تنفذ بأدوات عربية. وأكد المشاركون أن ما جرى في الجامعة العربية هو صك خضوع واستسلام ووصمة عار وهو حلقة في سلسلة حلقات المؤامرة التي تستهدف إسقاط الموقع الريادي لسورية المقاومة الممانعة وإخضاع المنطقة العربية بشكل كامل مشددين على أن هذه المؤامرة لن تثني الشعب السوري وقيادته عن نهجه ومساره النضالي. وفي طرطوس احتشد الالاف من الفعاليات الشعبية والشبابية رفضا واستنكارا لقرارات جامعة الدول العربية التي تنطوي على أجندات ومصالح خارجية لاعلاقة لها بالقانون والميثاق العربي والنظام الداخلي للجامعة التي تأسست لحماية العرب لا لتدميرهم. ورفض المشاركون في اللافتات التي حملوها قرار جامعة الدول العربية الذي يصب لمصلحة أجندات خارجية مشددين على دعمهم للقرار الوطني المستقل وبرنامج الاصلاح الشامل. وفي الحسكة تجمعت حشود كبيرة من المواطنين في ساحة الرئيس حافظ الاسد في المدينة لتعبر عن سخطها الشديد تجاه قرار الجامعة. وعبر الآلاف من أبناء محافظتي الرقة والقنيطرة عن رفضهم لقرار الجامعة العربية مبدين استياءهم الشديد من تحولها إلى أداة أمريكية صهيونية ضد الأمة العربية ومصالحها معتبرين أن قرار الجامعة هو استهداف لسورية وتدمير للعمل العربي المشترك الذي دأبت سورية على احتضانه وتفعيله على الدوام. وأكد أبناء المحافظتين خلال تجمعات عفوية خرجت تستنكر قرار الجامعة العربية أهمية الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب السوري والوقوف صفا واحدا في وجه المخططات التي تستهدف سورية للنيل من مواقفها الوطنية والقومية مشددين على دعمهم للقرار الوطني المستقل وبرنامج الإصلاح الشامل وأهمية الحوار الوطني للخروج من الأزمة التي تشهدها سورية. وأوضح عدد من المواطنين المشاركين أن سورية بإرثها ومكوناتها وشعبها ستتجاوز الأزمة التي تشهدها وستخرج أقوى مما كانت وستعطي دروسا في الصمود والحفاظ على استقرار وأمن الوطن من خلال تماسك شعبها وجيشها وقيادتها.