اكتشف علماء بريطانيون أن الإنسان وصل إلى القارة الأمريكية 30 ألف عام قبل التاريخ المعتقد لحد الآن. وقد تم التوصل إلى هذا الاكتشاف بفضل آثار أقدام وجدها الباحثون محفوظة في رماد بركاني في المكسيك، ويعتقدون أن أصحاب هذه الآثار وصلوا إلى أمريكا عبر البحر. ويتناقض ذلك مع النظرية السائدة بان سكان القارة الأوائل أتوها مشيا على الأقدام عبر ممر لم يكن البحر يغمره آنذاك، بين سيبيريا وألاسكا. وقد وجدت سيلفيا جونزاليز من جامعة جون مورز بلفربول وزملاؤها الآثار التي تغير مجرى التاريخ في مكان مهجور 130 كلم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة مكسيكو عام 2003، لكن تأريخها لم يتم إلا مؤخرا. وتقول جونزاليز إن الآثار تتواجد بجانب موقع بركان قديم، وهي تعتقد أن فضول الأمريكيين القدامى دفعهم إلى الاقتراب للإطلاع على الظاهرة الطبيعية الجديدة عليهم. وتقول: "لقد امتلأت آثار أقدامهم بالمزيد من الرماد البركاني والرواسب، ولما ارتفع مستوى المياه، أصبحت صلبة كالاسمنت".