في قرار مفاجئ حكمت المحكمة العليا الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، بإعطاء الضوء الأخضر لعمليات الهدم في رفح، وذلك جراء التماس تقدم به 13 فلسطينيا من مدينة رفح في قطاع غزة لمنع قوات الاحتلال من مواصلة هدم منازلهم الواقعة على الشريط الحدودي مع مصر في المنطقة المعروفة ب "محور فيلادلفى".وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد أصدرت يوم الجمعة الماضي أمرا مؤقتا يمنع جيش الاحتلال من مواصلة هدم البيوت الفلسطينية في رفح إلى حين البت في التماس تقدم به مواطن فلسطيني من رفح بهذا الخصوص. على صعيد أخر واصل الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة الماضية غارته المكثفة على مدينة غزة ، وذلك لليلة الثانية على التوالي ؛ موقعا المزيد من الإصابات ، والخسائر المادية. وشنت المروحيات الإسرائيلية من طراز (أباتشي)- بعد منتصف الليلة الماضية - غارتين بالصواريخ ؛ استهدفت مكتبا لحركة فتح - التي يقودها الرئيس الفلسطيني / ياسرعرفات -شرق مدينة غزة ومقرا لصحيفة مؤيدة لحركة حماس في حي النصر بالمدينة. وقال الشهود إن طفلا في الثالثة من عمره - يدعى : محمد البطريخي - أصيب بجراح ؛ إثر انفجار الصواريخ ، بينما كان في شقة سكنية مجاورة ، أصيبت بأضرار إثر الانفجار". وكانت طائرات الاحتلال قد أقدمت ، قبل تنفيذ هاتين الغارتين ، على قصف أحد المحولات الكهربائية الكبيرة ، والتي تغذي شمال مدينة غزة بالصواريخ ؛ مما أدى إلى إتلافه ، وإغراق أحياء كثيرة من المدينة في الظلام. من جهة أخرى ، أعلنت مصادر طبية فلسطينية : " إن الشاب : فؤاد أبو شعبان (21 عاما) وقد ارتفع عدد شهداء مجزرة الزيتون - التي ارتكبها جيش الاحتلال - إلى سبعة عشر شهيدا ، إضافة إلى إصابة مائة وخمسين آخرين بجراح" . وحسب تلك المصادر ، فإن عدد الشهداء في مدينتي رفح وغزة - واللتين تعرضتا لعمليتي توغل خلال الأسبوع الأخير - من الحادي عشر من هذا الشهر ، حتى يوم أمس اثنان وثلاثين شهيدا ، إضافة إلى إصابة مائتين وثلاثين مواطنا ، منهم تسعة عشر لا يزالون يتلقون العناية في أقسام العناية المكثفة ؛ لخطورة حالتهم.