مما لاشك فيه أن دور التعليم الفني والمهني يلعب دورا أساسيا في التنمية الشاملة بمختلف مجالاتها من خلال الإسهام المتزايد في رفد سوق العمل بالمخرجات من الكوادر والكفاءات ذات التأهيل والتدريب القادرة على التعامل مع تطورات واحتياجات سوق العمل والتي لا شك انها تسهم في محاربة الفقر والبطالة في اوساط الشباب. وفي هذا الصدد اوضح عميد المعهد التقني الصناعي للأيتام بامانة العاصمة الدكتور/عصام محمد أبو دنيا أن المعهد يسعى منذ بدأ التشغيل الفعلي له في العام 2006-2007م الى تلبية احتياجات سوق العمل المحلي ورفدها بالكادر الفني والتقني الصناعي وغيرها من التخصصات ووفقا لذلك فقد بدأ المعهد في العام2006-2007م في افتتاح قسم المساحة والطرقات وفقا لمتطلبات سوق العمل المحلية التي تحتاج الى كادر فني متدرب وفي العام 2007-2008م تم افتتاح قسم برمجية الحاسوب ثم قسم التحكم الكتروني الصناعي . وعن الية التسجيل والقبول في المعهد أكد ابو دنيا بأن الأولوية في القبول للطلاب الأيتام من مختلف محافظات الجمهورية. مشيراً الى ان عدد الملتحقين في المعهد العام الجاري بلغ 700طالب وطالبه منهم 10% من الطلاب الأيتام. وقال ابو دنيا ان الخطط المستقبلية للمعهد تهدف الى توسيع نشاطات المعهد ورفع طاقته الاستيعابية وذلك بفتح اقسام جديدة . وفيما يتعلق بخطط التدريب في المعهد قال الكتور ابو دنيا ان خطط التعليم والتدريب تنزل الى المعهد بشكل مركزي مع المناهج وان تلك الخطط تراعي ما يستجد كل عام من تخصصات جديدة بمختلف المعاهد الفنية والتقنية وان الوزارة اتخذت سياسة موحدة بجميع الوحدات حسب الخطة التي يتطلب تنفيذها وتقوم بإنزال لجنة لتقيم المناهج التعليمية ومدى مطابقتها للخطة المقررة و ان الوزارة تقوم بالأشراف على جوانب التدريب العملية والنظرية وهذا يعكس اهتمام الحكومة في التعليم الفني والتقني . وأوضح ابو دنيا بان المعهد يحتوي على المعدات والأجهزة التي تمكنه من تنفيذ برامجه التعليمية والتدريبية بشكل متميز. لافتاً الى ان كافة الأقسام الموجودة في المعهد مجهزة ايضا بكافة المستلزمات الفنية والتقنية التي يتم تدريب الطلاب عليها اثناء الدراسة. مبينا بان من يقوم بتدريب الطلاب على كيفية استخدام تلك الاجهزة كادر تعليمي متخصص و مؤهل . وتابع قائلاً "اضافة الى عملية التدريب في المعهد يتم أرسال طلاب قسم المساحة والطرقات للتدريب والتطبق العملي في مشاريع الطرق والجسور التي تنفذها الهيئة العامة للطرق في أمانة العاصمة والى المختبر المركزي التابع لهيئة الطرق بأمانة العاصمة ووانه يتم إرسالهم أيضا الى المشاريع التابعة لدائرة الاشغال العسكرية والى عدد من الشركات والمؤسسات التابعة للقطاع الخاص ومن خلال التدريب العملي في تلك المشاريع يستطيع الطالب ان يلم بما تعلمه في المعهد بشكل افضل وبعدها يقوم بترجمة ما تعلمه في مشروع التخرج الذي يتم مناقشته فيه من قبل لجان مختصة كي يخرج الطلاب الى سوق العمل وهو ملم الماما كاملاً بتخصصة. واكد ابو دنيا بان الأزمة السياسية التي عصفت بالوطن منذ شهور تسببت في إعاقة تنفيذ العديد من المشاريع التي كان من المزمع تنفيذها هذا العام ومن اهم تلك المشاريع مشروع بناء السكن الطلابي بالمعهد وبناء مخازن لحفظ المعدات والأجهزة. واشار ابو دنيا إلى أن المعهد بحاجة ماسة إلى سكن للطلاب كون عدم توفر السكن تسبب في عزوف الكثير من الطلاب الأيتام الذين هم في أمس الحاجة للالتحاق بمعاهد التدريب الفنية والتقنية ولا تساعدهم ظروفهم على الإنفاق على أنفسهم والاستمرار في الدراسة. ودعا ابو دنيا القطاع الخاص والمؤسسات التنموية والخيرية التي تقوم بدعم عملية التأهيل والتدريب المهني والتقني ان تقوم بدورها في دعم المعهد كون التعليم الفني يحتاج إلى تكاليف باهضة خلافا عن أنوع التعليم الأخرى.