تقدم رئيس طاقم الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع، زياد الخصاونة، باستقالته الخميس احتجاجاً على محاولة فريق الدفاع الأمريكي الاستحواذ على القضية وعزل نظرائه العرب. وقال الخصاونة إن الابنة الكبرى لصدام حسين، رغد، تفضل الأمريكيين وغير العرب من طاقم الدفاع لاعتقادها أن "في مقدورهم كسب القضية وتخليص والدها" نقلاً عن الاسوشيتد برس. وذكر رئيس طاقم الدفاع أنه تقدم باستقالته في محادثة هاتفية مع زوجة صدام، ساجدة، التي يعتقد بوجودها في اليمن.وذكر المحامي قائلاً "أخبرتها أنني أتقدم باستقالتي لأن بعض طاقم الدفاع من المحاميين الأمريكيين يريدون وضع يدهم على القضية وعزل نظرائهم العرب." ويتضمن فريق الدفاع الأمريكي المدعي العام الأمريكي الأسبق رامسي كلارك.وتحدث الخصاونة عن طلب كلارك ومحامي دفاع آخر، كرتيس دويبر، منه مراراً بالكف عن انتقاد "الغزو الأمريكي للعراق والحكومة العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة." واتهم رئيس طاقم الدفاع رغد بنقل جميع الملفات المتعلقة بالقضية من مكتبه أثناء غيابه في ليبيا "فعلت كل ذلك ودون علمي." ويضم فريق الدفاع عن صدام - الذي لم يتحدد بعد أي جدول زمني لمحاكمة -1500 متطوع على رأسهم 22 من كبار الحقوقيين من العديد من الدول منها الولاياتالمتحدة وفرنسا والأردن والعراق فضلاً عن ليبيا. وفي بيان باللغة االإنجليزية نفت الابنة الكبرى لصدام محاباتها لأي من طاقم الدفاع عن والدها، جاء فيه "لا فرق بين محامي عربي أو أجنبي." وعبرت في البيان عن أسفها لاستقالة الخصاونة الذي قالت أنه "قدم مساهمات هامة" لفريق الدفاع.إلا أن الخصاونة اتهم رغد بمحاولة استبدال فريق الدفاع ومقره الأردن بآخر هو "لجنة الطوارئ الدولية للعراق" التي أعلن عن تشكيلها في العاصمة الماليزية، كولالمبور، الشهر الماضي. وتهدف اللجنة التي أعلن تشكيلها رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، وتضم بجانبه الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلا ووزير الخارجية الفرنسي الأسبق رولان دوما ورامسي كلارك - إلى ضمان محاكمة عادلة ونزيهة لصدام ورموز نظامه.ونفت رغد اتهامات الخصاونة قائلة إن اللجنة لن تأتي كبديل للفريق القانوني الراهن، بل ستقدم دعماً "سياسياً" مشيرة إلى أن طاقم الدفاع سيحجم عن إصدار المزيد من البيانات. ويشار إلى أنه أوكل للخصاونة مهام رئاسة فريق الدفاع في شهر نوفمبر/تشرين الأول وذلك بعد أسابيع من صرف عائلة صدام للمحامي الأردني المرموق محمد الرشدان بمزاعم أنه يسعى لاكتساب الشهرة من القضية التي تجذب أنظار العالم، وفق المصدر.