كشفت مصادر عراقية مطلعة ان عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي قبلت المشاركة في هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المعتقل بناء علي طلب رغد ابنة صدام الكبري المقيمة في العاصمة الأردنية عمان. وأضافت المصادر انه لم يسبق لعائشة ورغد ان التقتا ومن المؤكد حصول مكالمة هاتفية بينهما لكن المصادر رجحت أيضاً أن يحصل لقاء عمل بينهما في حال توجه عائشة التي تحمل شهادة في المحاماة الي بغداد للمشاركة في الدفاع عن صدام خلال الجلسة المقررة للمحاكمة في 25 كانون الثاني (يناير) المقبل. ورفضت المصادر الدخول في أي تفاصيل حول احتمال مشاركة ليبيا في تمويل المحاكمة. فيما توجه أمس حاتم شاهين وزياد خصاونة ومحمد الرشدان في هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع المتمركزة في عمان لبحث استراتيجيات الدفاع مع الهيئة الليبية للدفاع عن صدام التي انضمت اليها عائشة القذافي وفقاً لما ذكره الرشدان. علي صعيد متصل أعلن الدكتور عبد الحليم مندور محامي المتشدد المصري عمر عبد الرحمن ورئيس هيئة الدفاع عن القضايا السياسية بمصر عن تشكيل لجنة جديدة للدفاع عن صدام تتكون من كبار المحامين المصريين والعرب. وأعلن مندور أن دعوته لاقت استجابة سريعة من ستة من المحامين البارزين غير انه رفض ذكر أسمائهم حتي لا يقال إنهم يبحثون عن شهرة. وأضاف أنه بدأ في إجراء اتصالات مع عدد من المحامين البارزين بالدول العربية في مقدمتهم الاردني جواد يونس محامي مروان البرغوثي ليبدأ في بحث ملف القضية واتخاذ الخطوات العملية للقاء صدام وحضور الجلسات القادمة من المحاكمة. وقال إن اللجنة ستطالب بوقف محاكمة صدام أمام محكمة تسيطر عليها الادارة الامريكية. كما ستطالب بإطلاق سراحه باعتباره أسير حرب ويفترض أن يطلق من الاسر بعد انتهاء الاحتلال. وأكد مندور أن هذه المحاكمة لا يعترف بها القانون الدولي لانه ليس هناك أي نص قانوني يسمح للرئيس الامريكي أن يتدخل في شؤون دولة أخري ذات سيادة ويحاكم رئيس دولة ويفرض قراراته عليها خاصة وأنه (قد ثبت كذب ادعاء امتلاك نظام صدام لاسلحة دمار شامل). وأشار إلي أن لجنته تواجه عقبتين رئيستين هما ضرورة الحصول علي موافقة الحكومة المصرية علي السفر للعراق وموافقة نقابة المحامين العراقيين علي حضور محامين من الخارج لهذه المحاكمة مشددا علي أهمية الحصول علي الموافقتين سريعا خاصة وان المحاكمة يبدو أنها ستتم بصورة عاجلة. وكشف مندور انه وفريق من المحامين يعدون حاليا لاقامة دعوي عاجلة أمام القضاء الامريكي ضد الرئيس جورج بوش ووزيري الخارجية والدفاع الامريكيين بتهمة قتل عدي وقصي صدام حسين. من جانبه قال الرشدان ان الهدف من الزيارة (التنسيق مع لجنتنا المشكلة في ليبيا حول ما حدث اخيرا، وتحضير دراسات وتبادل الرأي القانوني)، مضيفا ان هناك (احتمالا كبيرا ان نلتقي مع الدكتورة عائشة (القذافي) وهي عضو في اللجنة). وكان الرشدان صرح السبت الماضي ان ابنة القذافي، وهي محامية، انضمت الي فريق الدفاع المؤلف من عشرين عضوا، من بينهم محامون اوروبيون وأمريكيون كلفتهم زوجة الرئيس العراقي السابق وبناته الثلاث. وقال ان الدكتورة (عائشة اصبحت عضوا في لجنة الدفاع)، مشيرا الي انه تم (ارسال كتاب لها ونرحب بالدكتورة عائشة معمر القذافي لتكون عضوا في اللجنة). كذلك أوضح الرشدان ان فريق الدفاع بانتظار الضوء الاخضر من نقابة المحامين العراقية والحصول علي اذن للسفر الي العراق لمقابلة موكلهم قبل تعيين محام عراقي للدفاع عنه. من جانبه قال القاضي الفرنسي جان لوي بروغيير الذي يحمل تفويضا للدفاع عن صدام من اقاربه (ليس هناك شبكة منظمة) لجهاديين يغادرون اوروبا متوجهين الي العراق (كما كان الحال في أفغانستان). وأكد القاضي (هناك شكوك لكن ليس لدينا دليل يثبت وجود شبكات عراقية)، موضحا ان ما يقصده بالشبكات هم (أشخاص يعبرون طرقا ومسالك منظمة نسبيا للوصول الي العراق). علي صعيد اخر تظاهر اكراد في حلبجة للمطالبة باعدام صدام فيما تظاهر مناصرو الرئيس العراقي السابق في مدينة الحويجة للمطالبة بالافراج عنه. وسار حوالي ثلاثة الاف شخص في مدينة حلبجة الكردية للمطالبة باعدام الرئيس المخلوع المتهم بانه أمر باستخدام الغاز في هجوم ضد المدينة أوقع خمسة آلاف قتيل في 1988. من جهة أخري، اعتقلت القوات الأمريكية أشخاصاً عدة في الحويجة، علي بعد 50 كلم غرب مدينة كركوك النفطية خلال مظاهرة للمطالبة بالافراج عن الرئيس المخلوع كما اعلن اللواء تورهان يوسف قائد شرطة كركوك. من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي امس ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يمكن ان يواجه عقوبة الاعدام إذا وجدت المحاكم العراقية انها عقوبة مناسبة له. علي صعيد اخر يرافق هيئة الدفاع عن صدام المكونة من 21 محامياً بينهم عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي خلال توجهها من العاصمة الاردنية الي بغداد صحفيون أمريكيون وبريطانيون وفرنسيون. فيما أكد المحامي الاردني عصام غزاوي ان (الهيئة اختارت الاحد محاميا عراقيا وفقا للقانون العراقي) للمرافعة أمام المحكمة الخاصة في العراق. وأضاف غزاوي (تم اختيار المحامي من بين 20 متطوعا عراقيا)، رافضا كشف هويته (حماية له وخوفا علي حياته).