أثبت مجموعة من أطباء العظام في واشنطن أن الموسيقى تخفف من آلام المفاصل وقالوا أن المرضى الذين استمعوا للموسيقى سجلوا درجات أقل من الألم ودرجة الاستجابة لديهم ارتبطت بمدى هدوء المقطوعة الموسيقية! وقام الباحثون باختبار آثار الموسيقى وفعاليتها في تخفيف آلام المفاصل المزمنة عند 66 شخصا من المصابين الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بحيث استمعت الأولى لموسيقي "موتسارت" لمدة عشرين دقيقة كل صباح طوال 14 يوما بينما جلست المجموعة الثانية في جو هادئ دون أية أصوات أو نغمات لنفس المدة. ولاحظ العلماء أن هؤلاء المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى سجلوا درجات أقل من الألم عن المجموعة الثانية وانخفضت مستويات الألم وشدتها بعد الاستماع للألحان الهادئة. وتشير نتائج هذه الدراسة، إلى أن الموسيقى الكلاسيكية أكثر مسكنات الألم تأثيرا عند المصابين بالتهاب المفاصل وبالتالي يمكن للأطباء العناية الصحية وتوظيف هذا العلاج الآمن والفعال كجزء من البرنامج العلاجي الشامل لأوجاع العظام. . ومن جانب آخر، تقول الدراسات إنه مهما كانت الموسيقى التي يسمعها الإنسان، فإنها تحسن مزاجه. قال أساتذة في جامعة بن في الولاياتالمتحدة إن الموسيقى مفيدة للطلاب على أقل تقدير. وقال الباحثون الذين يدرّسون علم النفس والموسيقى إنهم درسوا تأثير الموسيقى واستجابة أمزجة طلابهم لها. سجل الطلاب مذكراتهم الخاصة بالسماع للموسيقى لمدة أسبوعين وأفادوا أيضا بشأن أمزجتهم قبل وبعد كل جلسة استماع. ولم يقتصر الاستماع إلى الموسيقى على تحسين المزاج فقط، بل إنه عزز أيضا المشاعر الإيجابية الموجودة بالفعل لدى الطلاب. كذلك فإن نوع الموسيقى لم يحدث اختلافا حيث أن جميع أنواع الموسيقى التي استمع إليها الطلاب كان لها نفس التأثير الإيجابي. وبعد قيام طلاب علم النفس بالاستماع إلى الموسيقى، أصبح الطلاب أكثر تفاؤلا، سعادة، صداقة، ارتياحا، وهدوءاً. كذلك كان الطلاب أقل تشاؤما وحزنا. ورغم كل ذلك فإن الموسيقى لم تخلص الطلاب كلية من الخوف الذي يسكن صدورهم حيث أنهم لم يقولوا بعد استماعهم للموسيقى إنهم أصبحوا أقل خوفا. أما بالنسبة للطلاب الذين كانوا يدرون الموسيقى فلم يبدو أن الموسيقى كانت غذاء الحب بالنسبة لهم. قال الباحثون إن كافة الأمزجة الإيجابية تعززت في الجامعة نتيجة للاستماع إلى الموسيقى باستثناء الحب. وفي غضون ذلك أظهرت الأمزجة السلبية انخفاضا في معدل تكرارها باستثناء الحزن، العداوة، والعدوانية التي إما بقيت على ما كانت عليه أو ارتفعت قليلا.