أشارت كثير من الملاحظات والدراسات العلمية، إلى نتائج إيجابية صحية ونفسية وسلوكية، تتحقق بسماع الأنغام والألحان الموسيقية، ممّا شجّع على التوصية بتعلّم العزف على الآلات الموسيقية، واستخدام الموسيقى كعلاجٍ مساعدٍ على التأهيل والنقاهة من بعض الأمراض الحادة والمزمنة، وبعض الأعراض المَرضية كالصداع. فعلى سبيل المثال، خلُص بحث من جامعة ميريلاند الأمريكية، إلى أن الموسيقى ساعدت عددًا من الأشخاص على الشعور بالسعادة، وخفض مستوى ضغط الدم، كما أظهرت دراسة بريطانية إيطالية مشتركة، الأثر الإيجابي لسماع أنواع الموسيقى على ضربات القلب وضغط الدم، وانتظام إيقاع التنفس. وفي السياق نفسه، اقترح بعض الباحثين استخدام العلاج بالموسيقى في المساعدة على إعادة تأهيل الأشخاص المصابين بالجلطة الدماغية، حيث أظهرت دراسة فنلندية الأثر الإيجابي لسماع المرضى المصابين لأنغامهم المفضّلة لساعتين يوميًّا، في سرعة استجابتهم للعلاج التأهيلي، وتحسّن وظائف الذاكرة والتركيز لديهم. ومن المثير للاهتمام، ارتباط الاستماع للموسيقى بتحسّن الآلام المزمنة لدى مرضى خشونة العظام، وانزلاق الغضاريف، والروماتيزم بنسبة (21%)، وأعراض مرض الاكتئاب بنسبة (25%)، بحسْب دراسة بريطانية. ومن المُعتقد أن الموسيقى تُخفّف الشعور بالآلام وتعمل على ضبط المزاج، عن طريق تشتيت الانتباه عن الألم، وإفراز هرمون الإندورفين المضاد للألم والمحفز على الانتشاء، وخفض هرمونات التوتر، والتحكّم في إيقاع التنفس وخفض معدّل ضربات القلب، فضلاً عن المساعدة على النوم الهادئ. كما يبدو أن للموسيقى أثرًا إيجابيًّا في التحكّم في تناسق حركات الجسم المختلفة، وبخاصة لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات الحركة كمرض «باركنسونز». أمّا في مجال علاج مرض «التوحّد» فقد أظهر عدد من الدراسات، أن العزف على الآلات الموسيقية والاستماع للموسيقى خلال جلسات علاجية متكررة، حسّن بشكل ملحوظ من وظائف التركيز والتواصل الاجتماعي، وردود الأفعال الإيجابية، وتناسق الحركات الجسدية، لدى أطفال «التوحّد». وأخيرًا، يبدو أن الاستماع للموسيقى الهادئة مفيدٌ في دعم جهاز المناعة، والوقاية من الأمراض المُعدية، نتيجة إسهامها في خفض هرمونات التوتر كالكورتيزول، ودعمها إفراز هرمونات تقوية جهاز المناعة، كما يُوصي بعض الخبراء بسماع الموسيقى والتدرّب على العزف على الآلات الموسيقية المختلفة، لتقوية الذاكرة وتعزيز الذكاء، ودعم القدرة على التعلّم والتحصيل العلمي لدى أطفال المدارس، استنادًا على بعض الدراسات المُوثّقة. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (92) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain