قال وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد بان اليمن يعيش اليوم على أعتاب مرحلة جديدة وسيشهد الوطن العديد من المتغيرات على كافة الأصعدة ومن أهم وابرز التحولات الوطنية إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وعلينا جميعا أن نسعى للقيام بواجبنا في الدعوة للاعتصام بحبل الله تعالى وتكريس قيم المحبة والوحدة والتسامح والتصالح والبعد عن كل العصبيات الضيقة التي تدعو إلى الفرقة "..داعياً إلى المساهمة والمشاركة الفاعلة للعمل على تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات والتعاون مع القيادة السياسية لأداء مهامها في هذه المرحلة واستكمال مسيرة الخير والتصالح . وأكد وزير الأوقاف والإرشاد على أهمية استلهام المرشدين الدينيين والمرشدات للواجبات المناطة بهم في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن والبعد عن كل الحساسيات وأن يعكس الجميع روح الوفاق الوطني في كل أعمالهم وبرامجهم الدعوية والإرشادية. وشدد عباد في كلمة له في افتتاح فعاليات الدورة التدريبية ل 100 من المرشدين والمرشدات من أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية على ضرورة استيعاب الجميع لمتطلبات المرحلة الحالية القائمة على الشراكة الوطنية وقاعدة التعاون على البر والتقوى لمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن والأمة وتجنيب الوطن ويلات الصراع والدفع بمسيرة التصالح إلى بر الأمان. لافتا إلى أن الوطن اليوم بحاجة إلى جهود جميع أبنائه للوصول به إلى بر الأمان بعد أن وفق الله كل القوى السياسية بالتوقيع على المبادرة الخليجية للخروج بالبلد من مأزق خطير كاد يمزق ويفرق كل شيء ويهدد الأمن والاستقرار ويزرع الكراهية..متعهدا بأن قيادة الوزارة ستعمل بالتعاون مع جميع العاملين في قطاع الإرشاد للارتقاء بأوضاعهم حتى ينالوا حقوقهم أسوة بمختلف موظفي الدولة. من جهته قال مدير عام مركز التدريب والبحوث بالوزارة المنظم للدورة مع قطاع الإرشاد والتوجيه عبدالوهاب العلفي بأنه يجب ان يرتقي الدور الذي يقوم به العلماء والمرشدون في الارتقاء بالعمل الدعوي والإرشادي لمستوى الأحداث والقضايا الوطنية والعمل على تنوير المجتمع وتوحيد الصفوف وزرع روح الإخاء والألفة بين أبناء الوطن الواحد. مشيرا في كلمته إلى ما تتطلبه المرحلة من دعوة الجميع للمشاركة في الانتخابات القادمة باعتبارها واجب وحق دستوري ووطني والابتعاد عن كل ما يثير الفتن والاختلاف والعمل على تهدئة المجتمع وتجسيد التسامح والتصالح..مبيناً أن الدورة تهدف لتنمية قدرات المشاركين في العمل الإرشادي والدعوي للقيام بواجبهم الديني والوطني حيث يشارك في التدريب نخبة من العلماء والمدربين والأكاديميين. ومضى العلفي إلى القول: وسيتلقى المشاركون في الدورة على مدى خمسة أيام متتالية موضوعات عديدة حول أهمية الحوار الوطني وحقوق المرأة في الإسلام والمنهج المميز للإعلام الدعوي وقدرات الخطيب والداعية وتعزيز الهوية الوطنية، بالإضافة إلى موضوعات حول دور المرأة في تنمية المجتمع، والحوار من منظور إسلامي ، ودور الخطاب الإرشادي والإعلامي في تجسيد روح التسامح والتصالح. وأضاف :كما ستتضمن الدورة التي ستستمر التي انعقدت تحت شعار دور المرشدين والمرشدات في تعزيز الوفاق الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار، عددا من الموضوعات المتعلقة بكيفية الارتقاء بمهارات المرشد الديني ودوره في خدمة المجتمع وقضايا الأمة. حضر الافتتاح وكيل الوزارة لقطاع التوجيه والإرشاد الشيخ حسين الهدار وعدد من المسئولين في الوزارة.