يحتفل اليمنيون اليوم بالذكرى ال27 لانتخاب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية وقائدا لمس يرة بناء الوطن , وافادت مصادر مطلعة أن فخامة الأخ الرئيس سيستقبل اليوم الأحد عددا من الفعاليات السياسية والحزبية والفكرية والاجتماعية والإعلامية وممثلي منظمات المجتمع المدني وأثناء لقائه بتلك الفعاليات سيوجه بهذه المناسبة خطابا هاما يتحدث فيه إلى الشعب اليمني حول العديد من القضايا التي تهم مسيرة البناء التنموي والديمقراطي ويستعرض التحولات التي تحققت لليمن , كما سيتطرق إلى العديد من المسائل ذات الصلة بالشأن الوطني والإقليمي والدولي ويمثل يوم ال17 من يوليو عام 1978م نقطة تحول كبيرة في تاريخ اليمن المعاصر اليوم الذي انتخب فيه الأخ علي عبدا لله صالح رئيسا للجمهورية وقائدا لمسيرة بناء اليمن الحديث , إذ يجمع اليمنيون بكافة شرائحهم وتوجهاتهم السياسية والحزبية والاجتماعية والفكرية أن هذا اليوم الذي تولى فيه فخامة الأخ الرئيس قيادة البلاد يعتبر بوابة الأمان التي عبر منها الشعب اليمني إلى فضاء الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وتحقيق الأمن والاستقرار , ومثل تسلمه مقاليد الحكم في البلاد بتلك الطريقة السلمية وعبر الانتخاب بداية عهد جديد لتداول السلطة سلميا وإغلاق الباب نهائيا أمام صراعات التسابق على السلطة سواء عن طريق الانقلابات أو الصراعات الدموية والتي أدت وكما هو معروف قبل ال17 من يوليو عام 1978م إلى انعدام الأمل بأي تطور أو استقرار يمكن أن يتحقق لليمن .. وتكتسب هذه الذكرى أهميتها على المستويين التاريخي والوطني بل والعربي والعالمي بشكل عام بالنظر إلى الأوضاع التي كانت قبلها وما أصبح عليه اليمن الآن من تطور وتقدم وازدهار وانفتاح كبير على العالم والجهود الكبيرة التي بذلها فخامة الأخ الرئيس في تحقيق الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة من خلال حل قضايا الحدود مع جيران اليمن أو جهوده المبذولة والمشهودة في مكافحة الإرهاب وصولا إلى استئصاله وتحقيق السلام العالمي ومناصرة القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وكثير من القضايا التي مر بها العالم العربي خلال الثلاثة عقود الماضية . وبهذه المناسبة أكد الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أن انتخاب فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح يوم ال 17 من يوليو 1978م مثل سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ اليمن الحديث, ونقطة تحول هامة في مسيرة البناء والنضال الوطني, حيث صعد لأول مرة رئيس الدولة إلى سدة الحكم بالانتخاب البرلماني والإرادة الشعبية.. وأوضح نائب رئيس الجمهورية في حديث لصحيفة الجمهورية في عددها الخاص بالمناسبة " أن اليمن آنذاك في الشمال والجنوب, كان يمر بظروف عصيبة وخطيرة وتجاذبات محورية وسياسية تحمل في طياتها عناصر الصراع والاقتتال".. منوها في هذا الشأن إلى أن وصول فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى الحكم في ظل تلك الظروف بطريقة ديمقراطية شكل محطة نضالية فاصلة وهامة في مسيرة الثورة اليمنية " سبتمبر وأكتوبر " بالنظر إلى الخطوات الأولى التي قام بها فخامة الأخ الرئيس لمواجهة مجمل التحديات والمشاكل التي كانت تعيق مسيرة الوطن بحكمة وحنكة وبصيرة ثاقبة ، مستلهماً التجارب والدروس والعبر منذ قيام الثورة. ولفت عبدربه منصور هادي إلى الجهود الجبارة , التي كانت تمثل أهم نقاط العمل للأخ رئيس الجمهورية في بداية تسلمه قيادة البلاد من لملمة الجراح وبث الاطمئنان وفتح قنوات الحوار الوطني لكل القوى السياسية دون استثناء ومعالجة مختلف القضايا بروح وطنية وثابة ومسئولة وتواقة للعمل المخلص والدؤوب من أجل مستقبل اليمن الجديد. وقال " إن تلك الجهود الكبيرة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية قد أفضت إلى تشكيل إطار سياسي وعملي ممثلاً في المؤتمر الشعبي العام, عمل على تغطية الفراغ الذي كان قائماً قبل ذلك". وأوضح الأخ نائب رئيس الجمهورية" أن الأخ الرئيس كان في موازاة العمل السياسي يعطي الكثير من الاهتمام للجهود التنموية والخدمية والاقتصادية, وتجسدت هذه الجهود والاهتمامات بالإنجازات التنموية الكبيرة والمتعددة حتى كان استخراج النفط عام 1984م لأول مرة بما له من أبعاد ودلالات وطنية هامة. وأشار إلى ماشهدته فترة الثمانينات منذ بدايتها من اتصالات سياسية بين قيادتي الشطرين حينذاك أوجدت التقارب وولدت التهدئة على مختلف مناطق التوتر, وتم خلال ذلك تشكيل المجلس اليمني الأعلى في إطار جهد وطني استهدف التمهيد والإعداد لتحقيق أعظم الأهداف الإستراتيجية للثورة اليمنية المتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية, وصولاً إلى ميلادها الأغر في ال 22 من مايو 1990م كأهم حدث تأريخي وعملية إصلاح إستراتيجية في تاريخ اليمن الحديث ، حيث التأم شمل الأسرة اليمنية الواحدة, وانتهى وإلى الأبد عصر التمزق والشتات الذي عانى منه أبناء اليمن ردحاً طويلاً من الزمن. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن الجمهورية اليمنية قامت على النهج الديمقراطي والتعددية السياسية وتجاوزت كل حقب وموروثات الماضي، حيث جسد فخامة الأخ الرئيس حرصه الدائم على سلامة وتماسك البناء الوطني والوحدة الوطنية والانتصار لإرادة الجماهير واحترام حرية الرأي.. لافتا إلى المنجزات الإستراتيجية والتحولات النوعية التي تحققت لليمن في مختلف مجالات الحياة في ظل قيادة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.